أتحدى اي صوفي ان يشرح لي معنى كلمة "الأواني" عندهم، فهم يرددون الكلمات من غير فهم ولا وعي مثل الببغاء، ويعتبرونها من الاسرار والالغاز التي نجهلها نحن اهل السنة والجماعة لاننا حسب رايهم اغبياء ذو مستوى متدني نتبع علماء الشريعة الذين يسمونهم بعلماء الرسوم، وان مستوانا لا يؤهلنا لفهم كلامهم الملغز، ما رايكم ايها المتصوفة بانني ساثبت لكم بانكم انتم الجهلة الاغبياء لا نحن، لانني ساساعدكم في شرح المعنى الحقيقي لكلمة "الأواني" في التصوف الاسلامي. فمما كتبته في ردي رقم (276) من هذا الموضوع في معرض شرحي لرمزية السفيروثات
جاء فيه
السفيروثات العشرة التي تعتبر تجليات او فيوضات (جمع فيض)، وهي اي تلك
السفيروثات تعتبر نوعا من الأواني للطاقة الالهية
وايضا ما كتبته في ردي اعلاه رقم (283) :
بعدها ارسل الله نوره لعشرة أواني/ أوعية وهي ما يسمونها بالسفيروثات
وكذلك
في البداية قبل ان تظهر السفيروثات او التجليات والفيوضات الالهية العشرة،
كانت هناك وحدة (وحدة الوجود)، لكن بمجرد ظهور الأواني (السيفروثات)
ظهر ما يسمى ب"الكثرة"
كلمة "الأواني" يرددها كثيرا المتصوفة في مختلف الطرق دون فهم لمعناها الحقيقي،
وبما انني ركزت على الطريقة الكركرية فانني سانطلق مما جاء في احد
المواقع الكركرية على الرابط
http://www.karkariya.com/site/pageot...atsmktba=10500
فمما جاء فيه
والتدريب والتربية على يد شيخ كامل، لا يزال يسير به ويقطع به في المقامات، ويغيبه عن نفسه ورؤية وجوده، حتى يقول له: ها أنت وربك، وذلك أن الحق جل جلاله تجلى لعباده بأسرار المعاني خلف رداء الأواني، وهو حس الأكوان، فأسرار
المعاني لا يمكن ظهورها إلا بواسطة الأواني، أو تقول: أسرار الذات لا تظهر إلا في أنوار الصفات، فلو ظهرت أسرار الذات بلا واسطة لاضمحلت الأشياء واحترقت، كما في الحديث: " حِجَابُهُ النُّورُ، لَو كشَفَهُ لأحرقَت سُبُحَاتُ وَجههِ ما انتَهَى إلَيه بَصَرُهُ من خلَقِهِ
فالمراد بالنور نور الصفات، وهو الأواني الحاملة للمعاني، لو كشف ذلك النور حتى تظهر أسرار الذات لأحرقت كل شيء أدركه بصره. والواسطة عند المحققين هي عين عين الموسوط، فلا يزال المريد يفنى عن عين الواسطة في شهود الموسوط حتى يغيب عن الواسطة بالكلية، أو تقول: لا يزال يغيب عن الأواني بشهود المعاني حتى تشرق شمس العرفان، فتغيب الأواني في ظهور المعاني، فيقع العيان على فقد الأعيان، " كان الله ولا شيء معه، وهو الآن على ما عليه كان " ، " ما حجبك عن الحق وجود موجود معه، إذ لا شيء معه، و إنما حجبك توهم موجود معه
المقالة المقتطفة وردت فيها ايضا ما تعلق بما يسمى في التصوف بالموت الاختياري المرتبط بالخروج من الجسد كما شرحت في الجزء السادس وهذا الموضوع، المهم لي عودة فيما بعد لاضافة معلومات مهمة بخصوصه عندما اكشف حقيقة عروج الروح في عالم الملكوت عند المتصوفة، كما لي عودة للتعليق على ما جاء في المقتطف، ما يهمني اللحظة كلمة "الأواني" التي هي مسروقة من الكابالا اليهودية المتعلقة بشجرة الحياة، وهي يقصد بها السفيروثات العشرة كما بينت سابقا، بخصوص هذه الجملة
وذلك أن الحق جل جلاله تجلى لعباده بأسرار المعاني خلف رداء الأواني
هي نفس ما قلته في ردي رقم (277) من هذا الموضوع
لانه في الكابالا اليهودية السفيروثات العشرة تعتبر تجليات او فيوضات
(جمع فيض) للواحد
ففي الجملة الصوفية ان الله تجلى لعباده عبر رداء الأواني (التي هي سفيروثات)،
وفي الكابالا ايضا ان الله تجلى عبر السفيروثات العشرة التي هي الأواني.
ايضا في الجملة الصوفية
فالمراد بالنور نور الصفات، وهو الأواني
فهي تثبت وتؤكد بان المقصود ب "الأواني" في التصوف الاسلامي
سفيروثات شجرة الحياة الكابالية، لانه كما تم ربط الصفات بالاواني في
التصوف الاسلامي، ايضا تم ربط الصفات بالأواني (السفيروثات) في شجرة
الحياة الكابالية ، واليكم الدليل من خلال ما اكده هذا الرجل الذي سبق ان تحدثت عنه
وذلك في فيديو بعنوان
Les séfirot atributs du divin ou principes de l'univers - Rav Mordékhaï Chriqui
على الرابط
http://media.masr.me/uzOTt_AEPwA
مما جاء فيه من كلام الرجل
تعتبر السفيروثات مثل مبادئ او صفات الله (...) نتكلم عن السفيروثات
مثل صفات الأولهية
المهم ساكتفي بهذا القدر واحتمال انني ان شاء الله في الايام القادمة ساعلق على
بقية ما جاء المقالة المقتطفة من موقع الطريقة الكركرية لاحل شيفرات الكلام
الغامض الملغز
ليلتكم سعيدة