نسيت ان اذكر سابقا بان المتصوفة ليسوا فقط كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع انه قال (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)، وانما تجروا على الكذب على الله تعالى، لان كلا من الحديث "كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لأعرف" وحديث "لولاك لما خلقت الافلاك" فهما حديثان قدسيان، بمعنى قالهما الله مباشرة حسب زعمهم، بخصوص الحديث المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من عرف نفسه فقد عرف ربه"
الذي بينت بالجزء السادس بان الحديث لا اصل له في السنة النبوية، فاصله يعود للغنوصية المسيحية، لانه ايضا في المسيحية الغنوصيين يسمون انفسهم اهل الباطن، ويسمون المسيحيين المحافظين على تراثهم باهل الظاهر، والغنوصيين المسيحيين يحتقرون كثيرا المسيحيين المحافظين ويعتبرونهم اغبياء جهلة مغفلين، في حين انهم هو الاذكياء اصحاب العلم، المهم التفاصيل موجودة في فيديو بعنوان
وفي الاسابيع القادمة ان شاء الله ان وجدت وقتا ساقوم بترجمة اهم النقاط الواردة فيه، المهم يقول صاحبه بان المسيح عند الغنوصيين (المسيحيين) ليس هو نفسه المسيح عندهم (اي المسيحيين المحافظين)، وان المسيح عند الغنوصيين هو نفسه المسيح الدجال، طبعا هذا رايه ولا يهم ما ان كان صحيحا او خاطئا، فهذا ليس موضوعي، لكن ما يهمني ان القائل الحقيقي للحديث الذي لفقه الزنديق ابن عربي لرسول الله صلى الله عليه وسلم "من عرف نفسه فقد عرف ربه" قائله الحقيقي هو مسيح الغنوصيين كما جاء في مقطع من سلسلة عددها 11 مقطعا، وهو المقطع الثامن بعنوان
Gnose : Qui était Yeshoua ? 8
على الرابط
http://media.masr.me/l5JWjMARWrs
فقد تمت الاشارة في المقطع الى ان مسيح الغنوصيين هو صاحب تلك المقولة
(الحديث المكذوب)، فترجمة ما قاله ذلك المسيح كما جاء في المقطع
(من عرف نفسه عرف الله)
ايضا الحديث المكذوب "كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لأعرف" فالغرب بدورهم معجبون به ويستشهدون به احيانا عندما يتحدثون عن التصوف الاسلامي، اليكم ما جاء في الكتاب الذي يتحدث عن جلال الدين الرومي اقصد كتاب "بحثا عن الشمس من قونية الى دمشق"، فمؤلفه شيعي كتبه باللغة الفارسية وتمت ترجمته للعربية، اليكم ما جاء في هامش الكتاب :
ونقل فروزايفر ايضا عن مؤلف "اللؤلؤ المرصوع" قوله (حديث "كنت كنزا مخفيا لا أعرف فاحببت ان اعرف، فخلقت خلقا وتعرفت اليهم، فبي عرفوني" قال ابن تيمية، ليس من كلام النبي (عليه الصلاة والسلام)، ولا يعرف له سند صحيح ولا ضعيف، وتبعه الزركشي وابن حجر، ولكن معناه صحيح ظاهر، وهو بين الصوفية دائر)
فالرجل ضرب كون الحديث مكذوب عرض الحائط، كل ما همه ان الحديث مشهور
عند المتصوفة وانهم معتقدين به !!!!!