الخبيث اليهودي الكابالي موسى بن ميمون التقى بالمتصوفة المسلمين واختلط بهم، ليس ذلك فحسب بل ارتدى نفس لباسهم، والاكثر انه كان كثير الصلاة والصوم والتشقف كل ذلك لنيل محبة المتصوفة المسلمين على امل ان يأسر قلوبهم وهذا ما حدث فعلا، بحيث نال ثقتهم واعتبروه واحدا منهم، بناء عليه اصبح من السهل عليه بث سمومه ونشر التعاليم الكابالية الاضافية في التصوف الاسلامي. واصلا الكابالا تطلق على التصوف اليهودي، اليكم غلاف كتابه (كفاية العابدين) بالعبرية اليهودية
هناك الكثير ليقال في هذه المسالة، وهناك العديد من الشخصيات اليهودية التي كان لها تاثير خطير في الثقافة الاسلامية عموما وفي التصوف الاسلامي خصوصا، لكن لا يسعني المجال للتفصيل في ذلك، خاصة وانه تنتظرني العديد من المواضيع التي انا ملزم بشرحها للاعضاء والقراء الكرام. وكل هذا الحديث عن التاثير اليهودي في التصوف الاسلامي خاصة فيما تعلق بالكابالا كان مقدمة من خلالها تجعلكم تستوعبون لماذا التشابه القائم بين امور موجودة في الطريقة الكركرية المغربية وبين الكابالا اليهودية، وقد يتساءل القارئ الكريم لماذا دائما اركز على الطريقة الكركرية دون غيرها، السبب الاول لان الحديث عن مختلف الطرق سياخذ مني عدة اشهر، السبب الثاني لان الطريقة الكركرية تعتبر من الطرق المعتدلة وكثير من مريديها اناس افاضل محترمين لكنهم فقط مغرر بهم عكس بعض الطرق الاخرى التي هي عبارة عن شرك وكفر واضح لا يحتاج للشرح ولا للتوضيح، على سبيل المثال هذا الفيديو الذي يتحدث عن صلاة الجهات الاربع في احدى الطرق الصوفية على الرابط
لانه لا يختلف اثنان بان تلك الامور الواردة في المقطعين كفرية شركية، السبب الثالث في رايي ان الطريقة الكركرية هي افضل طريقة صوفية على الاطلاق لانها تجمع اسرارا لا توجد في بعض الطرق الصوفية الاخرى حتى المشهورة منها. الان ساشرح لكم بعض الاسرار الغامضة التي تحدث عنها جزائري منتم للطريقة الكركرية، وهو نفس الشخص الذي قلت بشانه في ردي رقم (286) من الجزء السادس
اعجاب البعض بالطريقة الكركرية جعلت اناسا من دول اخرى مثل الجزائر
وتونس يتوافدون على الشيخ لبيعته، اليكم على سبيل المثال هذا الشاب الجزائري
المسمى "مهدي بعداش"
وهذه نبذة عن الاخ
شهادة الفقير الجزائري مهدي بعداش بعد خروجه من الخلوة الكركرية
مهدي بعداش طالب في الطب الصيني التقليدي و يعمل مساعد في العلاج
و حاصل على شهادة الدراسات العليا في البيولوجيا بجامعة قسنطينة ايطاليا
وهي تعليق على مقطعه القصير، اليكم رابطه
http://media.masr.me/wS7oJ_PKx9U
وهو بعنوان
الجزائري مهدي يحكي عن تجربته في الخلوة الكركرية
تحدث فيها كيف بايع الشيخ وانضم لطريقته، وكيف انه حصلت له المشاهدة، ثم بعدها
بعد ان ترقى قام بخلوة قصيرة مدتها ثلاثة ايام باذن واشراف من شيخ الطريقة الكركرية،
المهم تعليقي على كلامه وما رآه في خلوته ساؤجله لوقت لاحق، فانتم لاحظتم بان
الشاب الجزائري ما شاء الله عليه انسان مثقف مع ذلك وقع في براثن الطريقة،
واصبح مثل جميع المتصوفة يرتكب البدع والشركيات، وساقدم لكم في ما بعد
بعض الادلة على كلامي
الان حانت اللحظة لفك شيفرات كلامه الغامض الذي هو عبارة عن الغاز، واثبات علاقة ذلك بالكابالا اليهودية، لكن قبله ساركز على حديثه حول الخلوة التي كنت قد وعدتكم في الجزء السادس بالتطرق اليها، والتي قلت بان جذورها اي الخلوة تعود للهندوس والبوذيين وان الاسلام بريئ منها، حتى الاحاديث التي وردت فيها كلمة الخلوة والخلوات ليس مقصود بهما الاختلاء في مغارة او كهف وسط الظلام، وانما مقصود بها الخلوة التي تكون في الحالة التي يصبح الواحد منا منفردا مع نفسه داخل غرفته مثلا، اما الاحاديث التي ذكر فيها معنى الخلوة بمفهوم المكوث في المغارة فهي احاديث مكذوبة موضوعه مثل حديث (من عرف نفسه فقد عرف ربه) الذي قال به الزنديق ابن عربي، واصل الكلام الوارد في الحديث جاء في الغنوصية المسيحية، سبق ان تحدثت عن هذا وساتيكم بالدليل لاحقا من خلال مقطع فرنسي يؤكد بان الحديث الملفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم مسروق من الغنوصية المسيحية. الامور المتعلقة بالخلوة وغيرها سابدا في كشفها ابتداء من ردي اسفله، لكن ساؤجل ذلك ليوم آخر باذن الله
وفقكم الله