[abdelmalik]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ردي السابق لانني كنت على عجلة من امري لم انتبه فاضفت كلمة (القيل)
الى (القال)، وعندما راجعت الكلام الموجود في الكتاب عرفت ان الكلمة زائدة،
لهذا الصحيح هو :



وهذا السر لا يكشف او يعرف بعلم القال ومطالعة الكتب والرسائل،لابد من تعلم
علم الحال، وعلم الحال يحاط به حصرا في السير والسلوك

علم القال داخل فيه الاحاديث النبوية المشهورة عند اهل السنة وعلوم الفقه عموما والمعروفة عند معظم المسلمين عموما، لان كثيرا من المتصوفة ولا اعمم يرون ذلك لا قيمة له، و شيوخهم لديهم عقيدة راسخة بالايمان بتفاهة تلك الكتب وانهم يفضلون الاحاديث التي يتلقونها بالكشف على الاحاديث الصحيحة المشهورة عند اتباع السنة ، وان الذين ينتهجون ما جاء فيها يعتبرون اناس مبتعون متخلفون في رايهم، لان العلم الحقيقي في زعمهم هو العلم الذي يستقونه من الكشوفات بما فيها الاحاديث المكذوبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم منها التي يليقها الشيطان في اذهانهم، وقد تفاجات عندما مشاهدتي للعشرات من شهادات مريدي الطريقة الكركرية انه يستشهدون بالعديد من الاحاديث التي هي كلها موضوعة ولم يذكرها رسول الله وانما تلقوها من مشايخ الصوفية الذين يزعمون بانهم تلقوها من رسول الله عن طريق الكشف !!!!، وطبعا هي كشوفات شيطانية، قدمت ادلة سابقا وساتيكم باخرى لاحقا، بحيث يعتبرون ان كتبا مثل صحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرهما هي منتهى التخلف والجمود، لان المعرفة الحقيقية في رايهم هي التي يتلقونها في خلواتهم وفي كشوفاتهم، مع انها معرفة شيطانية، ولاحقا ساقدم دليلا من منشق ماسوني سابق ذكرت اسمه في الجزء الرابع قال بان الشيطان يغري اتباعه بانهم ان اتبعوه فانهم سيتلقون المعرفة وتكون لديهم علوم وغيرذلك، طبعا لا يظهر للمتصوفة بهيئة الشيطان انما بهيئة ملك او شيء من هذا القبيل، او ربما لا يظهر للمتصوفة اصلا وانما يلقي تلك المعرفة الشيطانية في عقولهم.
فكبار المتصوفة يحتقرون اتباع السنة الصحيحة متاثرين بالغنوصيين المسيحيين الذين هم بدورهم يحتقرون اتباع المسيحية الاصيلة ويعتبرونهم حقمى ومغفلين واغبياء، وهذا يذكرني بقوله تعالى :

( وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم
مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون )

ففعلا تشابهت قلوب الغنوصيين المسيحيين مع الغنوصيين المسلمين (المتصوفة)، لان كلاهما الواحد منهما مغرور متكبر يعتبر انه امتلك علوم الدنيا واسرار العالم، وانه ليس في حاجة لكتب السنة، لانه في زعمه انه يتلقى العلم من الله مباشرة، (حدثي قلبي عن ربي)، ولي عودة لهذه الجملة التي قالها ايضا جلال الدين الرومي لانني سافصل فيها وساثبت بانها ايضا نفس معتقد المسيحيين المبتدعين، وايضا ساعلق على تفضيلهم العلم اللدني كما يسمونه عما جاء في الكتب، وطبعا هو علم شيطاني، وفي انتظار ذلك في ردي اسفله ساواصل كشف حقيقة مشاهدات ومكاشفات المتصوفة وعروج روحهم في السماوات لدرجة انهم يتجاوزن في سفرهم السماوات السبع، بل حتى العرش !!!!، ومن يؤمن بذلك يعتبر كافرا كفر بواحا.
ومع ان ابن مسعود رضي الله عنه قال (ابتعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم)، لان الشريعة الاسلامية لم تترك شيئا الا وتطرقت اليه حتى الاحاديث الشريفة تعرضت لتفاصيل حياة الانسان، وحتى معرفة الذكر المتعلق بدخول والخروج من دورة المياه اشار رسول الله صلى الله عليه وسلم اليه، فما بال اقوام مثل المتصوفة يبتدعون من عند انفسهم بوحي من شياطينهم ويخترعون احاديث وشرائع ما انزل الله بها من سلطان، وبعض تلك الاحاديث مضحك للغاية كما استمعت بنفسي من مريدي الطريقة الكركرية. المهم انا هنا لافضح حقيقية الصوفية واثبت لكم بالدليل بان المتصوفة ياخذون علومهم ومعارفهم من الشياطين وربما من ابليس مباشرة الذي يعتقدون بانه الله، اليكم ما قاله احد كبار المتصوفة

(أخذتم علمكم ميتاً عن ميت، وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت)

وقال ايضا:

(أنتم تأخذون عن عبد الرزاق ونحن نأخذ عن الواحد الخلاق)

يقصد اخذ العلم ميتا عن ميت باخذ ما رواه الصحابة والتابعين وغيرهم من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ادلى به علماء السنة من علوم الفقه وغيرها من الامور المتعلقة بالشريعة، وان المتصوفة افضل لانهم ياخذون العلم مباشرة من الله في زعمهم، هذا ما يقوله ايضا المبتدعين من المسيحيين وساتيكم بالدليل لاحقا

اما معنى السير والسلوك كما جاء في قول جلال الدين الرومي اعلاه


وعلم الحال يحاط به حصرا في السير والسلوك

سبق ان اشرت الى عبارة (السير والسلوك) في ردي رقم (438)
من الجزء السادس جاء فيه :

ومرحلة اللانهائي هي قمة ما يسعى اليه الجميع بما فيهم المتصوفة المسلمون،
اليكم ما جاء في كتاب (ما الصوفية ؟ !) بهذا الخصوص والمؤلف يقصد
بكلمة (المهاجر) الصوفي، لانه اصلا في الصوفية يوجد ما يسمى ب
(السير والسلوك) :

حين يولي المهاجر وجهه شطرها، فانه يامل قبل كل شيء - اذا كان من
الجماعة الصوفية- ان يعود روحيا بأناه الفردي المحدد والمتناهي الى
اللامحدد الذي هو "الهو" الالهي،

والسير والسلوك هي الرياضات والارتقاء الروحي وبلوغ الاحوال (جمع حال) للوصول الى الله في زعمهم، مع انهم يصلون ويدخلون مملكة ابليس، وطبعا ان سالت اي صوفي عن معنى السير والسلوك سيجيبك بجواب مختلف، سيتكلم بلسان الدين والتقوى وهو يفعل ذلك اما عمدا او جهلا، لانه سيقول لك مثلا بان السير معناه اتباع الطريق المستقيم، اما السلوك فهو تهذيب الاخلاق وغير ذلك من الكلام المنمق وهي ضحك على الذقون وذر للرماد في العيون، تماما كما يشرحون معنى تزكية النفس، فهم يقولون لك نحن نهدف لتطهير النفس واصلاحها، على العموم شرحت هذا ابتداء من الجزء السادس فلا داعي لتكرار نفس الكلام.

ثقوا بانني ساتطرق للكثير من المسائل والاسرار والامور المهمة التي
ساكشفها لكم على مدى الايام القادمة باذن الله، حتى يعرف
المتصوفة انهم هم الجهلة الاغبياء وليس اتباع السنة الصحيحة.