السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عودة للكلام الذي قاله العضو السابق في الصليب الوردي emmanuel kone،
عن طريق الخروج من الجسد بامكان عضو الصليب الوردي ان يقابل ما يسميه معلمه الروحي في السماء العلوية، في المعبد الموجود في السماء الثانية، الذي يوجد فيه الشيطان (اي ابليس)، وذلك المعبد هو كرسي (عرش)/مسكن ابليس الموجود في السماء الثانية. عضو الصليب الوردي يعرف بامكانية تواجده في ذلك المعبد استعانة بممارسته للتامل
المعلم الروحي المقصود به ابليس كما شرح الرجل، بخصوص ترجمتي لكلامه :
ذلك المعبد هو كرسي (عرش)/مسكن ابليس الموجود في السماء الثانية.
وهو كما قال يوجد في السماء الثانية، طبعا ليس شرطا ان يكون تحديدا في السماء الثانية وانما الاكيد ان ابليس يوجد في السماء بصفة عامة، وبخصوص العبارة "هو كرسي (عرش)/مسكن ابليس"، فالرجل استعمل كلمة siège بالفرنسية وهي غالبا تطلق على الكرسي او المقعد، لكنها احيانا تطلق على المسكن او المكان اوحتى الموضع، على اي حال ان كان المقصد بها المسكن فان ذلك يبين اهمية المعبد الموجود في السماء بالنسبة لابليس، وان كان مقصود بها الكرسي اي عرش ابليس، فهو يتوافق مع الرواية الشيعية التي جاء فيها كلام صريح باتخاذ ابليس لعرش له بين السماء والارض :
قيل للصادق (ع): جعلت فداك !.. إنّ أبا منصور حدّثني أنه رُفع إلى ربه ومسح على رأسه ، فقال له بالفارسية : " بايست " ، فقال أبو عبد الله (ع): حدّثني أبي عن جدي عن رسول الله (ص) قال:
إنّ إبليس اتخذ عرشاً في ما بين السماء والأرض ، واتخذ زبانية كعدد الملائكة ، فإذا دعا رجلاً فأجابه ووطئ عقبه وتخطّت إليه الأقدام ، تراءى له إبليس ورُفع إليه ، وإنّ أبا منصور كان رسول إبليس ، لعن الله أبا منصور ، لعن الله أبا منصور ثلاثاً.ص213
المصدر: الكشي ص256
لاحظوا كيف ان الرجل بين امكانية مقابلة المعلم الروحي الذي هو نفسه ابليس، واكيد ان اغلب اعضاء الصليب الوردي لا يعرفون هويته والاحتمال الاكبر ان معظمهم لا يعرف انه هو نفسه ابليس، علاوة على ان مقابلة ابليس في السماء الثانية ليس شرطا ان يكون مقابلته وجها لوجه وانما التواجد في مملكته، اضافة على كون الرجل بين بان ذلك يتحقق عبر الخروج من الجسد، ومن تابع سلسلتي بات يعرف بانه عن طريق الانغماس في التامل يحدث خروج من الجسد، هذا يعني ان مقابلة ابليس او على الاقل الدخول في مملكته يكون استعانة بالتامل، وهذا ما اكده الرجل بكلامه
عضو الصليب الوردي يعرف بامكانية تواجده في ذلك المعبد استعانة بممارسته للتامل
وبخصوص مقابلة ابليس سبق ان ذكرته في اكثر من رد ابتداء من الجزء الثالث،
يكفي على سبيل المثال الرد رقم (281) من الجزء الرابع والذي نقلته لردي
رقم (73) من هذا الموضوع، مما جاء فيه :
وطبعا سبق ان بينت في مجموعة من ردود سابقة بان الهدف من التامل في آخر
المطاف بعد تحقيق الاستنارة التواصل مع ابليس، واصلا بلوغ الوعي/العقل الكوني
معناه انك تواصلت مع ابليس وليس شرطا ان تراه او حتى تشعر به.
وبما ان طقوس التصوف من ذكر و ورد ورقص ...الخ هي التامل عينه، فشيء طبيعي ان يحدث خروج من الجسد الذي يسميه المتصوفة بالموت الاختياري كما شرحت في الجزء السادس، بناء عليه فانهم عندما يدخلون مملكة ابليس وربما مقابلته شخصيا، المتصوفة لغبائهم يعتقدون بانهم في ملكوت الله وان الذي قابلوه هو الله (استغفر الله العظيم)، والاعتقاد بمقابلة الله يحدث ايضا لممارسي التامل ومستعملي المهلوسات، هذا ما اكدته احدى ضيفات morgan priest، التي وعدتكم في الجزء السادس بترجمة اهم ما جاء في شهادتها، وان شاء الله سافي بوعدي لانها تحدثت عن مقابلة الله وغير ذلك من الترهات، فذلك اما يكون عبارة عن وهم وهلوسة، واما تكون مقابلة على الحقيقة، لكن الذين يقابلونه وربما يكلمهم هو ابليس وليس الله.