بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
**سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ**
يقال أن السحر انتشرَ بشكلِ كبير جداًوهذا مبالغٌ فيهِهناك جانبٌ أخر اخطرُ من العقدِ أو العملِ السحري لاقتران الجن بالإنس ألا وهو إفراطُ الشبابِ في الشهواتِ كالذي يعجبُ بصوتهِ وهو يُغني وكالتي ترقصُ وتغني وتخلعُ ملابسها وتتحسسُ مواضعٍِ أنوثتها ظانة أنها منفردةً بنفسها في غرفتها ولكن
إخوتي الشباب هناك عالمٌ أخر أخفاهُ الله عن عيونِنا ولم يُخفنا عن عيونهِفهو يشاهدُ كل هذه الإغراءات فتثار شهوتهُ ويتلبسُ بالجسدِ إعجاباً بهذه المفاتن
ثم يتحولُ مع مرورِ الوقت إلى حب ثم تأتي الطامةُ الكبرى عندما يتحولُ إلى جني عاشقٍ
وقد شُرع الذكر عند خلعِ الثياب أو عند النوم أو عند الاغتسال،أن " يقال بسم الله"
فقد روى الترمذي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال
*سَتْرُ مَا بَينَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمْ الْخَلَاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ *
يدخلُ الجني خادمُ السحر إلي جسدِ الإنسان مجبراً ومكرهاً خوفاً من بطشِ المارد الشيطان
فيتوكلُ هذا الخادمُ بالقيامِ بتنفيذِ تضاريس السحر المطلوبة دون نقاش أو اعتراض
فإذا ما تمَ علاجُ المصاب فور شعورهِ بالأعراضِ السحرية كالاختناقِ والاختلاف في الطباعِ والسلوك يخرجُ الخادم وينتهي الأمرُ دون معاناة تذكر.
أما إذا ما لم يتمُ علاج المصاب وكتفي بالحصينات التي تؤدي إلى خنوس الخادم وشعور المصاب بنوع من الارتياح المؤقت
فهذه التحصينات تعود بالسلبِ على المصابِ في المستقبل لأنها تعطي الخادم فرصة ليتعود على جسدهِ وطباعهِِ ويتأقلمُ عليه ويحسبُ نفسهُ جزءٍ لا يتجزأ من هذا الجسد
فيصبحُ عاشقاٌ متمسكاٌ بالمصابِ قاطعاً علاقاته الاجتماعية منفرداً به لنفسهِ ولا يرضخُ أو يلين للخروج بسهوله
الأصل في علاج الأمراض الروحانية التخريج والتحصين،الحصينات وحدها لا تجدي نفعا خاصة مع الجن العاشق .
يعني على سبيلِ المثال لو أن مريضاً تقرر له إجراءُ عمليهٍ جراحية وكتفي بالمسكنات فإذا ما اقطع هذا المريض عن المسكنات عاد الألم اشدُ من السابق فإذا ما أجريت له العملية بنجاح فلا يحتاجُ إلى مسكنات ولا غيرها وينتهي الأمر.
الجان العاشق يوحي للمصاب والمعالج أن الأمر مستعصي فيصبر على الأم العلاج كي يفلُ بصبرهِ عزم المعالج وأماني المصاب بالشفاء
ولكن مع المتابعةِ الجادة الإرادةِ والعزيمة من قبل راقي شرعي متمكن ينتهي الأمر بإذن الله وقد تكون فترة العلاج أطول بقليل من باقي أنواع السحر الأخرى.
أما بالنسبة لأعراض المس العاشق فهي :
- الميول للوحدة وكثرة الأحلام الجنسية
- النفورُ من الأشخاصِ المقربين
- نفور الأزواج وتردد الدورة الشهرية بشكل غير طبيعي
- إقلاع الشباب عن فكرة الزواج وإذا ما تمت الخطبة ازدادت العصبية والنفور والمشاكل دون أسباب منطقية.
- يجب على المصاب أن يلتزم بالجلسات العلاجية والتحصينات اللازمة
- والمواضبه على الصلاة في وقتها
- قراءة أو سماع آيات الرقية الشرعية بشكل يومي
- قراءة سورة يوسف قبل النوم
- دهان أسفل البطن وأسفل الظهر بزيت الزيتون أو زيت حبة البركة المقروء عليه آيات الرقية والحفاظ عليه بشكل يومي قبل النوم.
هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخصائي علاج حالات الجن العاشق