631
وعن جابر رضي اللَّه عنه
أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
قال :
« إِن مِنْ أَحَبِّكُم إِليَّ ،
وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجلساً يَومَ القِيَامَةِ ،
أَحَاسِنَكُم أَخلاقاً .
وإِنَّ أَبَغَضَكُم إِليَّ وَأَبْعَدكُم مِنِّي يومَ الْقِيامةِ ،
الثَّرْثَارُونَ والمُتَشَدِّقُونَ وَالمُتَفَيْهِقُونَ »
قالوا :
يا رسول اللَّه قَدْ عَلِمْنَا الثَرْثَارُونَ وَالمُتَشَدِّقُونَ ،
فَمَا المُتَفيْهِقُونَ ؟
قال :
« المُتَكَبِّروُنَ »
رواه الترمذي وقال : حديث حسن .
« الثَّرثَارُ » :
هُوَ كَثِيرُ الكَلامِ تَكلُّفاً .
« وَالمُتَشَدِّقُ » :
المُتَطاوِلُ عَلى النَّاسِ بِكَلامِهِ ،
وَيتَكَلَّمُ بِملءِ فيه تَفَاصُحاً وَتَعْظِيماً لكلامِهِ ،
« وَالمُتَفَيْهِقُ » :
أَصلُهُ مِنَ الفَهْقِ ،
وهُو الامْتِلاءُ ،
وَهُوَ الذي يَمْلأ فَمَهُ بِالكَلامِ ،
وَيَتَوَسَّعُ فيه ،
وَيُغْرِب بِهِ تَكَبُّراً وَارتِفَاعاً ،
وإِظْهَاراً للفَضِيلَةِ عَلى غيَرِهِ .
وروى الترمذي عن عبد اللَّه بن المباركِ رحِمه اللَّه في تَفْسير حُسْنِ الخُلُقِ
قال :
هُوَ طَلاقَهُ الوجه .
وبذلُ المَعرُوف ،
وكَفُّ الأَذَى .