عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 18-03-2016, 10:12 PM
الغاضب لصحابة محمد الغاضب لصحابة محمد غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2016
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 779
الدولة : Algeria
افتراضي معلومات مختصرة عن حقيقة الإباضية

معلومات مختصرة عن حقيقة الإباضية

لقد رأيت من يسأل عن هذه الفرقة وعن معتقداتها، وهل هم سنة أم شيعة ،وماهي عقيدتهم ، فأحببت أن أكتب ملخصاً عنهم



٢- فهي من فرق الخوارج مع أنهم ينفون عن أنفسهم هذه النسبة، لكن المؤسس ابن إباض كان يعتبر نفسه إمتداداً للمحكمة الأولى الخوارج



٣- ونفيهم لهذه النسبة ربما تكون لأسباب سياسية أو خوف الحكام الذين كانوا يتتبعونهم ، أو هروباً من النصوص والآثار الواردة فيهم



٤- يعتبر عبدالله بن إباض التميمي هو المؤسس لهذه الفرقة، وقد عاصر معاوية وتوفي في عهد عبدالملك، كما ينسبون لهم جابر بن زيد



٥- وهو من أئمة الحديث والفقه والرواية وممن أخذ العلم عن الصحابة ، لكنه كان يتبرأ منهم ، ويكذبهم في إنتحالهم له ويرد على بدعهم


٦- ومن أشهر رجالهم الربيع بن حبيب الذي ينسبون إليه المسند المشهور الذي يعتبر من أهم مراجعهم الحديثية، وهو مطبوع متداول عندهم


٧- ما عن عقائدهم وأفكارهم فهي خليط من أقوال الخوارج وعقائد المعتزلة ، فأما في المسائل الكلامية فهم عالة على المعتزلة


٨- مثلهم في ذلك مثل الإمامية والزيدية، فليس لهم جميعاً في المسائل الكلامية غير أقوال المعتزلة وكتبهم وردودهم وتأصيلاتهم


٩- وقد كان المغرب الإسلامي هو محل تمددهم ودويلاتهم ومكوناتهم السياسية في غالب مراحلهم التاريخية،فقد قامت لهم عدةدويلات هناك


١٠- ومن قرأ تاريخ تلك الدويلات لا يشك أنها كانت تدار بسياسة خارجية دموية ، لا تختلف كثيراً عن طريقة الخوارج الأول وسفك الدماء


١١- وإن فارق الإباضية الخوارج الأوائل في شيء ،فهو التقية في الضعف ، ثم السيف عند الغلبة ،وهذه الطريقة أخذوها عن المعتزلة


١٢- كما تتميز الإباضية عن سلفها الخوارج ،بالكتابة والتأليف ،وهذا مالاتجده عند الأوائل،وقد نشطوا في العصور المتأخرة


١٣- وخصوصاً بعد أن أصبحت مرجعيتهم العلميةفي عُمان واتسقت لهم السياسة والمال ،وبعض التحالفات الفكرية والعقائدية في المنطقة


١٤- ومن أبرز ما احتفظت به من موروثها الخارجي مسألة تخليد صاحب الكبيرة في النار فهي من أهم مسائلهم التي استماتوا في تقريرها


١٥- ويعتر الشيخ أحمدالخليلي أبرز علماءهم اليوم ،وقد جعل خصمه فيما يكتب ويحاضر به ،الدعوة السلفية خصوصاً،فهي هُجّيراه


١٦- ومن عجيب أمر إباضية اليوم أنهم قد أضاعوا البوصلة ،فقد تحالفوا فكرياً مع الرافضة في سبيل التصدي للسلفية عقيدة ومنهجاً


١٧- مع أنهم والرافضة أشد الفرق تباعداً ،فهذه تأله علياً وتدعوه وهذه تكفره ،لكنه الهوى والضلال ،يعنيه الخصومة وليس الحق


١٨- ومن الملفت قلة ردود علماء السنة عليهم ،وسببه أولاً:لأنهم لم يأتوا ببدعة جديدة ،إنما هي اجترار لبدع سابقة سبق الرد عليها


١٩- ثانياً:محدوديتهم زماناًومكاناًوكتابة، فمن أراد معرفة أقوالهم فهي أقوال المعتزلة ،وردها هي ردود العلماء على المعتزلة


٢٠- وأشهر ما كتبه شيخهم الخليلي كتاب(الحق الدامغ)وقد كرسه لثلاث مسائل هي كلها من مقالات المعتزلة ولم يأت فيها بجديد عنهم


٢١- المسائل الثلاث هي ١-إنكار رؤية الله في الآخرة،موافقاً بذلك المعطلة ومخالفاً كلام الله(وجوه يوم إذن ناضرة إلى ربها ناظرة)


٢٢- ومخالفاً ما تواتر من السنة عن عشرة من الصحابة في إثبات أن المؤمنين يرون ربهم في الجنة،فمن أنكرها فحري أن يحرمه الله منها


٢٣- كل ذلك تقليداً لأسلافهم من أهل الكلام ، والمسألة الثانية التي عني بها الخليلي في كتابه:القول بخلق القرآن وهو أصل اعتزالي


٢٤- وخصومة أئمة السلف أحمد ابن حنبل وغيره معروفة مع أسلاف الخليلي في هذه المسألة، وهي فرع من تعطيلهم لصفات الله تعالى


٢٥- وكأنهم لا يقرأون قوله تعالى(وكلم الله موسى تكليماً)وقوله(وكلمه ربه)وغيرها عشرات الآيات ، ثم يقولون الحجة كتاب الله!؟


٢٦- وقد أشبع أئمة هل السنة هذه المسألة حتى اقتلعوا البدعة من عروقها ومن أفضل من لخص كلامهم وهذبه فيها الدكتور ع الجديع


٢٧- في كتابه البديع(العقيدة السلفية في كلام رب البرية)في مجلد متميز جداً ومن أراد التوسع فيها فعليه بكتاب التسعينية لشيخ


٢٨- الإسلام ابن تيمية فقد أبطل هذا القول الفاسد من تسعين وجه لا يحلم بها الخليلي ولو في منامه ،حررها عقلاً ونقلاً


٢٩- أما ثالث مسائل كتاب الخليلي فهي:تخليد صاحب الكبيرة في النار ،وهي من أصول الوعيدية(الخوارج والمعتزلة)فجعلوا الذنب موجباً


٣٠- للخلود في النار ، ثم يتهمون السلفيين بتكفير المسلمين ، وهذا القول منهم يجعل جموعاً عظيمة من المسلمين خالدين في النار


٣١- متجاهلاً بهذا القول نصوص الوحي(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فهل بقي لوعيدي مع هذا النص كلام!؟


٣٢- هذه المسائل الثلاث هي أبرز ما يدندن حوله شيوخ الإباضية قديماً وحديثاً ،وهي كما رأيت مصادمة لصريح القرآن والسنة والعقل


٣٣- ولهم غيرها بدع في أصول الدين وفروعه ، فمنها تأولهم للصراط والميزان وبعض أمور الآخرة حينما عجزت عقولهم عن إدراكها


٣٤- ومنها كذلك،قولهم في القدر بقول يقارب قول الأشاعرة(الكسب)ففارقوا المعتزلة فيها وأتوا بقول أبعد وأضعف،فلم يقربوا من الحق


٣٥- وأما في صفات الله فكما سبق ،هم ينكرونها تبعاً للعتزلة والجهمية،ويجعلون صفات الله هي ذاته لافرف عندهم بين صفة وصفة


٣٦- ومن غرائبهم ، أن مخالفيهم من أهل القبلة كفاراً وليسوا مشركين، وفي الآخرة في النار ، ويستحلون غنيمة أموالهم الحربية والمالية


٣٧- ويصححون مناكحتهم والتوارث معهم ، ومن تمويهاتهم القول بكفر النعمة ، الذي هو في الآخرة مثل الكفر المطلق،لكنهم يموهون


٣٨- ومما تبعوا فيها أسلافهم الخوارج والمعتزلة عدم اعتدادهم بالسنة في العقائد مطلقاً ، ولا في الأحكام إلا ما ورد في كتبهم


٣٩- ولهم مذهب فقهي خاص ، أكثر فروعه من المذهب الشافعي ، لكن لهم مسائل انفردوا بها خالفوا الكتاب والسنة والإجماع والقياس


٤٠- وقد ركبت الإباضية الموجة في محاربة السنة السلفية مما اضطرها إلى التواصل مع كل من حاربهم ،من رافضة أو صوفية أو زيدية


٤١- وهذا الذي أدخل بعض رموزهم في تحالفات ضد السلفية ،ظاهرها العقيدة وباطنها المصالح والمواقف الشخصية والحسابات الخاصة


هذه معلومات مختصرة عن هذه الفرقة البدعية ،نكتفي بهذا القدر وأشكر كل من شاركنا فيه ،ونسأل الله لنا ولهم الهداية للحق

منقول
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.18 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]