وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
طرح قيّم بارك الله فيك واوافقك الرأي ..
.
.
كما ان الحديث كتابيا يفتقد بعض الايحاءات التي من خلالها ينظر المتلقي بأن حديث الطرف المقابل فيه من الجفاف وعلى اثره يجد الشيطان فرصتة المنشوده للوسوسه بانه يقصد كذا وكذا ويبدأ يتلاعب به حتى يحدث الشرخ من خلال وسواسه ..
كما ان الناس مختلفين عن بعضهم بفهمهم وعقولهم ودرجات استيعابهم وحكمتهم إلا إن الانسان المدرك ينبغي ان يراعي هذا الاختلاف ويخاطب الناس على قدر عقولهم لا على قدر عقله فإن كان ذو حكمة فسيحتويهم وإن كان غير ذلك فلابد ان يجد من هو مبصر ويتفهمه ..
والاختلاف موجود ولكن لايجب ان يطغى على الاخلاقيات مهما كان إلا إن كان هناك مايجب الحزم به اذا كان المتحدث مؤثرا سلبا فيجب أن يردع ويفهم الصواب وإن كان مجادلا فالأولى أن يترك وشأنه ..
والقارئ لاشك يميز وله حكمه الذي يميز به الحق من الباطل والعاقل من لاعقل له ...
كما أن الخطأ وارد ومن منا لايخطي وكل يوم يتعلم الإنسان من اخطاءه ويراجع نفسه ويحاول جاهدا ان يعطر سيرته بما هو اجمل ممافاته ...
إلا إن للكلمة الطيبة دورها في كل الأحوال ومالها من أثر طيب في نفوس الأخرين حتى لو اختلفوا ..
وهذا مايحثنا عليه ديننا الحنيف ..
الحديث يطول إلا إنني اترك المجال للإخوة والأخوات لنستزيد بعلمهم ...
اشكر طرحك الجميل والرائع ..
اخي الكريم ارجو زيارة هذا الموضوع على الرابط التالي
قصيدة تبين فضائل الكلمة الطيبة التي شبهها الله عز وجل بالشجرة الطيبة...
قُلهـا أخي قلـها فإن لها صدى *** يمحو عن القلب الخبائث والصَّدا
قلهــا وأكثر، فـاز منا مُكثر *** من قولها أمضى الحياة مفــرِّدا
جدِّد بها الإيمان من فـرط البِلى *** أكرم بها متصدِّقــا متــزوِّدا
هي كِلْمة ضرب الرسول لنَا بِها *** مَثَلَ الأصيلة فرعها يَطوي المدى
كــالنخلة الهيفـاء تؤتي أكْلها *** دوماً بإذن الله يا نِعْــمَ الجَـدَا1
هــي كِلْمة السّر التي إن قلتها *** صِدْقاً نجوت من المهالك والعِدى
قُــلها قيامـا أو قعودا لا تَنِي *** قُلها إذا رُمت الكَرى متوسِّــدا
رطِّب لســانك يا أُخَيَّ بذكرها *** زيِّن جَنانك إنها قطر النَّــدى
قــل لا إله سـواه إني مؤمن *** بكتابه ورسـوله نفسي الفــدا
هي كِلْمــة التقوى وخير مقالة *** من قالها عند الممــات تجرَّدا
ختَــم الحياة بمـا يؤمِّن فوزه *** ومضى وقد ترك الأصيلة موعِدا
بــل حازها تأشيـرة لرحيـله *** لمنازل السعداء نال المقصــدا
لا ديــن إلا للذي أدْلى بــها *** فهي الشهـادة لُذْ بها متشهــدا
هي عهــد بارينا وميثاق التُّقى *** وبِقوْلها يُمســي الكفور مُوحِّدا
فــاملأ بها وقتا نفيسا في الدنى *** لتنال في الأخرى المُنى والسؤددا
عــلِّم وليدك قولــها أوْلى له *** من هَرْطَقاتٍ ذكرها يمضي سدى
تحيى القلـوب بها وتُضحِي قِبلة *** للنور في الظلمات تُمسي فرقـدا
أمُّ الصُّوى ومنار درب المصطفى *** والشُّعبة الأعلى ومفتاح الهُـدى
وبهــا يؤلف ربُّنـا بين الورى *** جسدا يفيض تراحما وتــودّدا
صفّــاً على أتقى فُــؤادِ مُؤَيَّدٍ *** والناس شتى كالهشيم تبــدّدا
مــن لم يجد غـوثا وليّا مرشداً *** يبقى كقاعٍ صَفْصفٍ أو فدفـدا
إن كنت بالفُضـلى زُرِعْت مُلَقَّنا *** وسقاك غيث لم يزل متعهــدا
أُنشئَت طيِّبَةً رفيـــعٌ أُكْلُهــا *** وخبيثة الأشجار تُعطي الأنْكـدا
من ذا يُلقِّنك الأصيــلة ذكـرها *** من ذا يعلِّم مقتضاها الأبْعَــدَا
لتصيـر عَادَةَ قوْلك الجَاري على *** شفتيك من قلب تحول عسْجَـدا
كالمعــدن الصافي فلا ريْن وهل *** يبقى الفؤاد بقولها متلبـــدا
قُـــل طيبا أو فالسكوت مفَضَّلٌ *** إن الحكيم إذا تكلَّم ســـدـَّدا
فــإذا أضاف إلى الأطايب قومةً *** نال المحامِد لم يُجانب مَحْمَـدا
ذكـــرُ المجاهد قوتُه وسلاحُه *** من ذا بلا هذين يقتحــم الرّدى
حِصْــنٌ حَصينٌ ذكرُها وعدوُّنا *** يغدو ضعيفا واهنا ومقيَّـــدا
حسنــــاتُنا شتّى ومنها قولها *** بل أفضل الحسنات صدِّق أحمدا
هــلِّل أخي واسعد بها مستبشراً *** نِلْت الفَلاح إذا أَجَبْت محمَّــدا
صــلُّوا عليه وآله وصحــابه *** ما البلبل الصَّدَّاح حنَّ وغــرَّدا
مـــا واردُ الإحسان هلَّ هلاله *** لمفرِّدٍ جعل الأصيلةَ مـــوْرِدا
مـــا حجَّ مكة مؤمن أمسى بها *** مُتمتِّعا أو مُقْرِناً أو مُفْـــرِدا
مــا زار طيبة عاشق من عشقه *** أمضى اللياليَ قائما متهجِّــدا
حتّى إذا مـــا لاَمَس الشُّبّاك لمْ *** يعْقِلْ ولم يَحفِل بمن قد نــدَّدا
بـل أسْكب الدمع الهَتُون مردِّدا *** يا ربِّ أنزلني بطيبة سَرْمَــدا
واجعل لروحيَ في حِماها مسكنا *** واجعل لجسميَ في ثَراها مرقدا
حـتى أكون مع الحبيب محمد *** في جنة الفردوس، في الأعلى غدا
وعـلى المنابر والأسِرَّة ناظراً *** وجه الإله وفي النعيم مُخلَّـــدا
دمت في حفظ الرحمن