[الورده الحمراء]

حين تتوارى خيوط الشمس عن السماء ..


ويرعبني المساء ..


يرتمي القلم بين أصابعي ..


ترتعش يداي ..
تحترق المشاعر تارة ..
وتارة تنطفي ..
ترتفع اصوات انذارات ..
من أفكاري المتأرجحة ..
لأني مدركة ..
غير الأحزان لن أكتب ..
وغير الآهات لن أسكب ..
فالحزن كتب ميلادي ..
نسج صورتي ..
أدمى ضحكاتي ..
حتى الابتسامة غدت على وجهي كاذبة ..
مصطنعة ..
مزيفة ..
**************

ان تفنى الهموم من ذاتها ..




في ذاتي لن تموت ..
أطلق صرخاتي ..
فترتد في جوفي مكسورة ..
مذعورة ..
أقبع الى زاوية من زوايا الأوجاع ..
أجهش بالبكاء ..
بسبب .. ودون سبب ..
أغرق بالعبرات ..
أعاني من اختناق النبرات ..
أداوي آلامي بالألم ..
وأشكي همومي للعدم ..
تهرب الكلمات من القلم ..
وأعجز عن فهم أبجديات الحلم ..
ربما أتخلص من واقعي الموحش ..
وأتحرر من أصفاد الحرمان ..
تكبلني ..
تسجنني ..
فأغدو كالمأسورة في محاجرها ..
ضعيفة ..
تائهة ..
يائسة ..

***********


أرتشي من سواد الظلمات ..




ألطخ لعبة التحديات ..


فما ذنبي أنا ..


ما دامت الحياة لم تعلمني قوانينها ..
ولم تشرح لي دساتيرها ..
ولم تدرفل لي معانيها ..
لم .... ولم ... ولم ...!!!
لم اشعر لحظة بالأمان ..
رغم ازدحام المكان ..
وكثافة السكان ..
سأبقى وحيدة ..
حزينة ..
باكية ..
وغريبة ..
أرتجي السعادة فتنساني ..
أصافح الحب فيخاصمني ..
أرافق الصحبة فتهجرني ..
والراحة بساقها تركلني ..

***********


أجوب الأوطان ..




بلا عنوان ..


يجن جنوني ..


تتوتر معاناتي ..
أهلوس مع نفسي ..
تتلاشى كل معاني الفرح ..
أعاود البكاء ..
فتنهمر الدموع ..
تتلظى على وجنتي ..
تدعج عيني ..
يطول أنيني ..
تفنى سنيني ..
فهل لي بقلب أحيا به ؟؟
فقلبي مات والجاني آهاتي