الموضوع: كلمات من ذهب
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-09-2006, 07:30 PM
almsri_2 almsri_2 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 888
افتراضي كلمات من ذهب


منذ متى صحبتني؟ سأل عالم تلميذه :
منذ ثلاثة وثلاثين سنة : فقال التلميذ
فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟! فقال العالم
ثمان مسائل :قال التلميذ
تتعلم ألا ثمان مسائل؟! إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم :قال العالم
يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب :قال التلميذ
هات ما عندك لأسمع فقال الأستاذ

قال التلميذ

الأولى:

‏أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه
فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.

الثانية:

‏أني نظرت إلى قول الله تعالى: " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى "
‏فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله.

الثالثة:

‏أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع
ثم نظرت إلى قول الله تعالى: " ما عندكم ينفذ وما عند الله باق " فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.

الرابعة:

‏أني نظرت إلى الخلق فرأيت كلا يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه
ثم نظرت إلى قول الله تعالى: " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.

الخامسة:

‏أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد
‏ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا " فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت ان القسمة من عند الله فتركت الحسد عني.

السادسة:

‏أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضا
‏ونظرت إلى قول الله تعالى: " إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا " فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.

السابعة:

‏أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى انه قد يدخل فيما لا يحل له.
‏ونظرت إلى قول الله عز وجل: " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها " فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده.

الثامنة:

‏أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله , هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه .....
‏ونظرت إلى قول الله تعالى " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله.


__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.06 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (4.64%)]