
21-09-2015, 10:17 AM
|
 |
مراقب الملتقيات
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: صــنعاء
الجنس :
المشاركات: 26,983
الدولة :
|
|
رد: رياض الصالحين
497
وعن أبي هُريرةَ رضي اللَّه عنه قال :
خَرَجَ رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ذاتَ يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ ،
فَإِذا هُوَ بِأَبي بكْرٍ وعُمَرَ رضي اللَّه عنهما ،
فقال :
« ما أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُما هذِهِ السَّاعَةَ؟»
قالا :
الجُوعُ يا رَسولَ اللَّه .
قالَ :
« وَأََنا ،
والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ،
لأَخْرَجَني الَّذِي أَخْرَجَكُما .
قُوما »
فقَاما مَعَهُ ،
فَأَتَى رَجُلاً مِنَ الأَنْصارِ ،
فَإِذَا هُوَ لَيْسَ في بيتهِ ،
فَلَمَّا رَأَتْهُ المرَأَةُ
قالَتْ :
مَرْحَباً وَأَهْلاً .
فقال
لها رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« أَيْنَ فُلانٌ »
قالَتْ :
ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الماءَ ،
إِذْ جاءَ الأَنْصَاريُّ ،
فَنَظَرَ إلى رَسُولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَصَاحِبَيْهِ ،
ثُمَّ قالَ:
الحَمْدُ للَّه ،
ما أَحَدٌ اليَوْمَ أَكْرَمَ أَضْيافاً مِنِّي فانْطَلقَ فَجَاءَهُمْ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وتَمْرٌ ورُطَبٌ ،
فقال :
كُلُوا ،
وَأَخَذَ المُدْيَةَ ،
فقال لَهُ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
« إِيَّاكَ وَالحَلُوبَ »
فَذَبَحَ لَهُمْ ،
فَأَكلُوا مِنَ الشَّاةِ وَمِنْ ذلكَ العِذْقِ وشَرِبُوا .
فلمَّا أَنْ شَبعُوا وَرَوُوا قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لأَبي بكرٍ وعُمَرَ رضي اللَّه عنهما :
« وَالَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ ،
لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هذَا النَّعيمِ يَوْمَ القِيامَةِ ،
أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمُ الجُوعُ ،
ثُمَّ لَمْ تَرْجِعُوا حَتَّى أَصَابَكُمْ هذا النَّعِيمُ »
رواه مسلم .
قَوْلُها :
« يَسْتَعْذبُ »
أَيْ :
يَطْلبُ الماءَ العَذْبَ ،
وهُوَ الطَّيبُ .
و « العِذْقُ »
بكسر العين وإسكان الذال المعجمة :
وَهُو الكِباسَةُ ،
وهِيَ الغُصْنُ .
و « المُدْيةُ »
بضم الميم وكسرِها :
هي السِّكِّينُ .
و « الحلُوبُ »
ذاتُ اللبَن .
وَالسؤالُ عَنْ هذا النعِيم سُؤالُ تَعدِيد النِّعَم لا سُؤالُ توْبيخٍ وتَعْذِيبٍ .
واللَّهُ أَعْلَمُ
وهذا الأنصارِيُّ الَّذِي أَتَوْهُ هُوَ أَبُو الهَيْثمِ بنُ التَّيِّهان رضي اللَّه عنه ،
كَذا جاءَ مُبَيناً في روايةِ الترمذي وغيره .
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
|