عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 01-08-2015, 04:01 PM
أبو مالك المعتز أبو مالك المعتز غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
مكان الإقامة: الصالحية الجديدة، مصر
الجنس :
المشاركات: 205
الدولة : Egypt
افتراضي رد: محور سورة البقرة (التقوى) - متجدد

عرض تفسيري لموضوع التقوى
في سورة البقرة


((1))
اختبار الإيمان
الم (البقرة : 1 )

نحن نؤمن بهذه الآية العظيمة، ونؤمن بكل آيات الله أنها من عند الله أنزلها الله بعلمه وحكمته تتضمن كل آيات الله حكما كثيرة وعلما غزيرا.
وقد لا يظهر الله لنا من هذا العلم والحكمة إلا القليل اختبارا لنا.
فهنيئا لمن آمن عن غيب، وخسرانا لمن شك عن ريب.

وقد توسع أهل تدبر القرآن قديما وحديثا في الكلام عن هذه الآية العظيمة، وسنقتصر هنا على نقاط:

1- أن كل آية من آيات الله فيها علم جم ولا يحيط بهذا العلم إلا الله الحكيم العليم، فيظهر للناس على مر الزمان بعض هذه الحكم، ونأمل أن نكون من أصحاب الجنة الذين يتمتعون بهذا العلم في الآخرة.

2- تلقى أهل مكة وكل الناس بعدهم الحروف المقطعة على أنها أدوات تنبيه، ولم ينقل لنا أن أهل مكة اتخذوا هذه الحروف ذريعة للنيل من هذا الدين، ولو كان في ذلك مدخلا للنيل من القرآن لكانوا أحرص عليه لشدة عدائهم له.

3- تلقى علماء الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين هذه الحروف المقطعة على أنها رموز قد ترمز إلى شيء خفي، وهذا الأمر يحتاج إلى دليل قاطع، وليس هناك من يقين في ذلك، وإن كنا لا نعيب على من يرى ذلك فقد قال به أكابر المفسرين من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، ومن جاء بعدهم.

4- هناك بحث قيم يعدد الحروف المقطعة في كل سورة ويربط ذلك بالآية الكريمة عند قوله تعالى: عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (المدّثر : 30 )، وبأول آية في المصحف: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (الفاتحة : 1 )، وبعدد سور القرآن الكريم، وإن صحت الأرقام في هذا البحث تكون معجزة لا يقدر عليها إلا علام الغيوب الحكيم القادر المقتدر، معجزة مادية لا تنافي الغرض الأسمى من نزول القرآن، ألا وهو الهداية ورسم الصراط المستقيم للناس.

5- مهما ظهر لنا من معجزات ومناسبات وحكم للآيات، فإن القول فيها لا ينقطع إلى قيام الساعة، وأسأل الله أن لا يحرمنا من هذا العلم في الآخرة.

6- لم تظهر لي مناسبة مباشرة بين هذه الآية العظيمة ومحور السورة، وفوق كل ذلك علم عليم.
إلا أن المؤمنين بهذه الآية لهم حظ أوفر في الانتفاع بأسباب التقوى التي أنزلها الله هداية ورفعة لأهل الإيمان عن غيب.
__________________
بارك الله لنا ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الذكر الحكيم،،،
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 12.90 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.66%)]