
25-02-2015, 07:12 PM
|
 |
قلم فضي
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2013
مكان الإقامة: أرض الخـــلافــة
الجنس :
المشاركات: 2,518
الدولة :
|
|
رد: هل مازلت مصرا على حلق لحيتك؟ تفصيلٌ وبيان

* قال الشيخ العلامة الإمام الألباني في " آداب الزفاف " :
و مما لا ريب فيه ـ عند من سلمت فطرته و حسنت طويته ـ أن
كل دليل من هذه الأدلة ( تقدمت في الأدلة القولية ) كافٍ لإثبات
وجوب إعفاء اللحية و حرمة حلقها فكيف بها مجتمعة ؟!
* قال الشيخ الإمام أبو عبد الرحمن الوادعي في كتابه " إجابة السائل " :
إعفاء اللحية يعتبر واجبا و حلقها محرم، و حالق اللحية يعتبر
فاسقاً؛ لأن النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " أحفوا الشوارب
و أعفوا اللِّحى " .
و يقول أيضاً : " أرخوا اللحى " و كانت لحية رسول الله صلى
الله عليه و سلم تملأ صدره و قيل لبعض الصحابة رضي الله
عنهم : بِمَ تعرفون أن النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ ؟ قالوا:
باضطراب لحيته .
و المسلم يكاد أن يذوب في هذا المجتمع، فينبغي أن يحافظ على
السنن فهي تعطي الرجل هيبة بإذن الله؛ إذا كان يكرم لحيته، أي
بتجنب ما يدنسها، ثم بعد ذلك يتعاهدها بالمشط و يتعاهدها بشيء
من الطيب و بشيء من الدهن.
و حلق اللحى يعتبر تشبهاً بالنساء و يعتبر تشبهاً بالكفار، و
الظاهر أن أول من سن هذه السنة السيئة للمسلمين هم الصوفية
كما في " تلبيس إبليس" ابتلى الله الإسلام بالصوفية و اتلى الله
الإسلام بالشيعة .
و الأخد من طولها و عرضها لم يثبت، اترك لحيتك و أعفها كما
أمرك رسول الله صلى الله عليه و سلم، و قد ورد ذكر اللحية في
القرآن، و هارون يقول :
قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ
بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي . طه ٩٤
و أما ما رواه الترمذي من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن
جده فإنه من طريق عمرو بن هارون البلخي، و شيخه فيه أسامة
بن زيد الليثي، عمرو بن هارون البلخي يقول فيه يحيى بن معين
: ( كذاب خبيث)، و أسامة بن زيد الليثي محتمل حديثه للتحزين،
فالحديث لا يثبت .
و من العجيب أمر أصحاب الهوى أنهم يطعنون في أحاديث اللحية
و يقولون : هي آحاد، و يستدلون بهذا الحديث الذي رواه الترمذي.
قال شلتوت : إننا لو لاحظنا المعنى لحلقنا لحانا، لماذا ؟ قال : لأن
النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " خالفوا اليهود " و قد وجدنا
اليهود الآن يعفون لحاهم إذاً فنحن نحلق لحانا . هذه وساوس
شيطانية [ و قد نبه شيخ الإسلام على هذا فقال : فإن أعفى
المشركون لحاهم فقد سلمت فطرتهم في هذه الجزئية من سنن
الفطرة، ووافقوا فيها شرائع الأنبياء عليهم و على نبينا الصلاة و
السلام، و حينئذ تأتي المخالفة في وصف الفعل لا في أصله ... و
على كل حال فإنه لا يسوغ لنا رفض ما شرعه الله لنا و فطرنا
عليه لمجرد أن يلتبس به بعض المخالفين لنا في الدين .
" اقتضاء الصراط المستقيم " ] .
و هناك وسواس آخر أن النبي صلى الله عليه و سلم يقول : "
أعفوا اللحى ". يقول في اللغة : عفى عفت الديار بمعنى أزيلت .
و يتركون وفروا اللحى أرخوا و ما كان عليه النبي صلى الله عليه
و سلم .
فأصحاب الهى يتشبثون بشبهات أوهى من خيط العنكبوت .
بعض أهل اللحى يكون ربما يُعفِي لحيته و هو خادع مخادع
غشاش، هذا ليس الذنب ذنب اللحية، الذنب ذنب ذلك المجرم، و
إلا فقد كان المشركون مشركين و يعفون لحاهم، فرب شخص
يحلق لحيته و إيمانه و محبته للدين أكثر من بعض الذين يعفون
لحاهم لكن هو فاسق و مرتكب لمحرم لمنكر و مخالف لأمر النبي
صلى الله عليه و سلم، و لسنا نخرجه من الدين .
و إذا اعتقد أن اللحية تعتبر من القاذورات، مثل العانة، و الإبط،
فهو يعتبر كافرا مرتداً .
فمن استهزأ بشيء من الله أو ثوابه أو عقابه كفر، و الدليل قوله
تعالى :
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ . التوبة ٦٢ ـ ٦٦
__________________
,, ,,
سبحان الله والحمد لله ولا إلــه إلا الله والله أكبر ,, أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.. سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
|