عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 14-02-2015, 08:42 PM
زهراوند زهراوند غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
مكان الإقامة: أرض الله الواسعة
الجنس :
المشاركات: 41
الدولة : Aland Islands
افتراضي رد: احب معلمتي واحس انها تحبني

تحية طيبة للجميع

و الشكر موصول لصاحبة الطرح
و لكل الذين أجادوا و أفادوا بردودهم و نصائحهم


لفت انتباهي جملة شبهة أو شبهات
و لا أعرف موطن وجود الشبهة في موضوع الأخت السائلة ؟

نتمنى ممن له رأي دعم ذلك ببعض التوضيح


أختنا الكريمة
ذكرت أن أهلك لا يحبونك و ربطتي ذلك بالضرب

و كما هو معلوم أن مسألة ضرب الأطفال و تعنيفهم من قبل أفراد أسرهم من أكبر الأساليب التي
تهدم التربية و تفسد مسار السلوك التربوي العاطفي و غيره

لكن أود الإشارة إلى أن ربطنا ذاك لا يكون دوما و في كل الحالات صحيحا
فمع تجريمنا
لتعريض الطفل للأذى عن طريق الضرب و العنف تحت أية ذريعة
و عظم الأثار السلبية الناجمة على ذلك
غير أنه
قد لا تكون دوما هناك علاقة تضاد أو تنافر بين الضرب و الحب

بل يجب أن تكون خبراتنا مبنية على الفصل بينهما أولا

إذ أن الكثير من الأباء يحبون أطفالهم أشد الحب و مع ذلك يضربونهم لأسباب عديدة

منها تعرض الأباء أنفسهم في صغرهم للتعنيف فيصبح سلوكهم ذاك ينبع من منطلق خفي من الاشعور
فيتعامل بعنف دون معرفته للسبب الحقيق
أو منطلق معلوم حيث يكون قد رسخ في ذهنه ذاك الأسلوب التربوي الخاطئ
فيكتسب كسلوك يعاد تأطيره على نفس المقاس طولا و عرضا ليتعامل به دون غيره

و كذلك قلة الخبرة و المعرفة بالأساليب التربوية الناجحة لتحسين السلوك

و كذلك تعرض المربين أو الأباء لبعض الضغوطات النفسية الشديدة

و أسباب كثيرة ليس هنا مجال ذكرها و لسنا نبرر ذلك الأسلوب الخاطئ و المشين

و لذلك أختي الكريمة
حتى و إن تعرضتي للضرب فلا تضعي في عقلك أن أهلك يكرهونك
لأن ذلك قد يكون سبب مشكلتك ..

إذ فقدانك الحب و الإشباع العاطفي
جعلك تتعلقين تعلقا عميقا بمعلمتك لأنك وضعتها موضع المربي الكامل
فهي تختلف عمن حولك عن أبيك أو أمك أو من تولوا تربيتك
إذ لم تجدي منها تعنيفا أو تقريعا
بل بالعكس رأيت لطفا و معاملة حسنة و طيبة ..
لكن عليك أن تعلمي أنه لا يوجد من ضحى ويضحي من أجلك مثل والديك
هذا هو الأصل و خلاف ذلك قليل

هم أحبوك كما أنت و تحملوك صغيرة حتى كبرتي
و مرت بهم الكثير من التجارب و المعاناة لا شك ...
أما معلمتك
فلم تختبري معها تجربة واحدة تبين لك حقيقة معدنها
و لذلك أدعوك أختي للتفكير جيدا في المسألة
و أن تتخذي مكان التوازن و الأعتدال حتى إن تعرضتي
-لا قدر الله - لموقف ما لا تقتلك صدمة ذلك الحدث

نشكرك لأنك طرحت مشكلتك هنا
و هذا من لطف الله بك
فلعل في ذلك خير لك
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.31 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.37%)]