(((توضيح)))
بالنسبة لرحمة الله العامة، التي وسعت البشر والجن والحجر وكل شيء، هذه الرحمة كلما ذكر اسم الله (الرحمن)، فإنك ستجد آثارها، وهناك رحمة خاضعة للمشئية، وهذه عكس العذاب الذي يخضع أيضا للمشيئة، وكلما ذكر اسم الله (الرحيم أو رحيم)، فإنك ستجد آثارها.
انظر معي إلى قوله تعالى: {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} (الأعراف : 156 ).
فعذاب الله خاضع لمشيئته، بخلاف الرحمة العامة فإنها وسعت كل شيء من شجر وحجر وجن وإنس وخلاف ذلك، هذه الرحمة في ذاته وفي كل أفعاله وفي كل أقواله سبحانه وتعالى وهي الرحمة العامة ومنها خلق النار والإنذار بها. ولم يقل ورحمتي تصيب، بل قال وسعت وبينهما فرق كبير، فهذا الكافر الذي كتب عليه الخلود في النار والذي بلغه الإنذار بالنار فقد وسعته رحمة الله بالإنذار والبلاغ بها، والله أعلم،،،