اليكم معلومات مهمة ونادرة بخصوصه، مع ذكر اسم امه واسم ابيه الاله المعروف
والمشهور في الهندوسية والتي سبق ان وضعت صورته في الجزء الاول الاله "شيفا"،
ولما اصبح له راس فيه وغيرها من المعلومات القيمة.
هو إله الحكمة و مذيل العقبات و العوائق وواضعها في بعض الأحيان في المعتقدات الهندية، و يعتبر أحد أهم الألهة و أكثرها شعبية في الهند، و بناءاً علي دوره كمزيل للعقبات فأن معتنقي الديانة الهندوسية يبتهلون طلباً لمباركته دائما قبل البدأ في الأعمال الهامة، كما يذكرون اسمه قبل البدأ بقراءة الكتب و يطبعون صورته علي دفاتر التلاميذ و كتبهم. يتكون اسمه من مقطعين (جاني) و هي مأخوزة من اسم مجموعة اتباع اسطوريين للأله "شيفا" و هم الجاناس، و المقطع الأخر (إيشا) و التي تعني السيد أو الحاكم أو القائد، فأسمه يعني قائد الجاناس، كذلك عرف بالعديد من الأسماء الأخري منها "فينياكا" و تعني القائد، "جاجانانا" و تعني ذو وجه الفيل، "إيكادانتا" و تعني ذو الناب الواحد، "لامبودارا" و تعني ذو البطن الضخمة، "فيغناراجا" و تعني سيد العقبات، و "سيدهاداتا" التي تعني مانح النجاح.
تذكر الميثولوجيا الهندية انه ابن الأله "شيفا" من زوجته الألهة "بارفاتي"، كما تذكر بعض الأساطير ان أمه بارفاتي قد خلقته من جلدها الميت (الجلد الجاف الذي يتقشر مع حكه عن الجلد السليم) و كونته علي شكل شاب وسيم الهيئة اثناء غياب زوجها شيفا، ثم أمرته أن يقف حارساً علي باب حمامها أو مخدعها و يمنع اي أحد من الدخول عليها، و اثناء حراسته للباب جاء شيفا الذي ظنه عشيق لبارفاتي فقطع رأسه، و حينما خرجت بارفاتي و علمت ما حدث غضبت غضباً شديدً، و طلبت من زوجها أن يعيده للحياة، لذلك أمر شيفا اتباعه الجاناس أن يذهبوا و يأتوا له بأول رأس يجدوها في طريقهم، و كان أول كائن يجدوه في الطريق هو فيل فقاموا بقطع رأسه و اتوا به إلي شيفا الذي وضعه محل رأس جانيشا الذي قطعه و اعاده إلي الحياة، و كمكافئة له اعطاه حق قيادة اتباعه الجاناس و اطلق عليه اسم "جانيشا" الذس يعني قائد الجاناس كما ذكرت. و تذكر أسطورة أخري سبباً مختلف لرأس الفيل التي تميز جانيشا، فتقول أن بارفاتي كانت فخورة جداً بجمال أبنها لدرجة أن دعت جميع الألهة لرؤيته و كان بينهم الأله "شاني" و الذي كانت نظرته تحرق كل شيئ يراه، لهذا و بمجرد أن نظر إلي رأس جانيشا احترقت رأسه و تحولت إلي رماد، فنصح الأله الخالق "براهما" أمه بارفاتي أن تأتي له بأول رأس تجدها في طريقها و كانت رأس فيل، أيضاً تعددت الأساطير التي تتحدث عن سبب كونه بناب واحد فقط، فتحكي إحدي الأساطير انه فقد نابه في معركة مع الأله "باراسوراما" و هو احدي صور الأله "فشنو" بينما تحكي أسطورة أخري أنه خلع هذا الناب بنفسه ليستخدمه كقلم ليكتب به ملحمة "المهاباهرتا" الشهيرة.
يصور جانيشا غالبا في شكل رجل سمين ذو بطن ضخمة ترمز إلي العالم الذي يحتويه داخل بطنه، و رأسه رأس فيل ترمز إلي العالم الميتافيزيقي الذي يتواجد خلف عالمنا الواقعي، ذو عيون ضيقة ترمز إلي الحكمة و النظر الثاقب، و يصور بناب واحد فقط يرمز إلي قداسة الرقم واحد و هو الرقم الذي يمثل بداية كل الأرقام و لا بداية له، بينما الناب الأخر مكسور، له أربع أيدي يمسك بهم اشياء متعددة منها بلطة و هي رمز قديم من رموز الكارما و زهرة لوتس ترمز إلي الحكمة و التنوير و طبق من الحلوي يرمز إلي المكافئة التي ينالها الحكماء، إما اليد الرابعة فيرفعها في وضع تقديم البركة، و دائما يظهر تحت كرسي جانيشا فأر، و هذا الفأر هو وسيلة تنقل جانيشا، و هي رمزية لهزم الخوف، حيث أنه من المعروف أن الفيل يخاف الفأر، و هكذا يركب جانيشا الفأر حتي يبلغ رسالة رمزية إلي البشر بأن يسيطروا علي خوفهم و لا يسمحوا لخوفهم بالسيطرة عليهم، كما أن الفأر رمز للجشع و الشهوات حيث أنه كحيوان قارض يستمر في قرض كل ما يقع في طريقه و يمكن مقارنة هذا السلوك بسلوك الأنسان الجشع و الشهواني الذي يتمادي في رغبته لأمتلاك كل شيئ و اشباع شهواته مهما كانت العواقب، لذلك فأن ركوب جانيشا الفأر يرمز ايضا إلي سيطرة الأنسان الفاضل علي جشعه و شهواته.
يعبد جانيشا في كل مكان في الهند وسط الهندوس حالياً، كما انه أله هام في العقيدة البوذية في أندونيسيا أيضاً، و بخلاف المعابد الخاصة به نجده يصور ايضا علي مداخل معابد الألهة الأخري لحمايتها و أزالة العقبات من امام مرتاديها و خاصة المعابد المخصصة لأبيه شيفا و أمه بارفاتي، و رغبة في بركته يضع الهندوس صورته علي العديد من المنتجات و السلع في الهند مثل البخور و الأطعمة المختلفة، كما يضع المؤمنون صوره في بيوتهم رغبة في حلول بركته و حكمته عليهم.