
17-12-2014, 12:51 PM
|
 |
قلم فضي
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2013
مكان الإقامة: أرض الخـــلافــة
الجنس :
المشاركات: 2,518
الدولة :
|
|
رد: الدورة الذهبية للفتاة والزوجة المثالية
الفتيات وتحمل المسئولية 
تكلمنا في الحلقات السابقة عن الإعداد النفسي والبدني و كيفية الاعتناء بالجسم للفتيات واليوم سنتطرق إلى كيفية إعداد الفتاة لتحمل المسئولية .
فعندما تعيش الفتاة مدللة في بيت أهلها لا تلبث أن تتفاجأ بالواقع الأليم بعد الزواج ..... فتجد أن عليها مسئولية بيت كامل يجب أن تعتني فيه بكل أركانه وتنظفه مع الاهتمام بالطبخ والتفكير في عمل الوجبات وفوق هذا كله مسئولية الزوج والتي تكون أصعب وأصعب .....
وفي هذا الواقع الجديد تصدم الشابة وتتعثر خطواتها ويشار إليها بأصابع الاتهام لأنها كانت مدللة ولم تتعلم كيفية تحمل المسئولية ....
ولكن قبل أن نشير إليها بأصابع الاتهام دعونا نسأل سؤالاً .... هل تم إعداد الفتاة للقيام بدورها في الأسرة من الأساس ؟ إذا كنا منصفين ستكون الإجابة بـــــ لا ...
فالفتاة لم يتم إعدادها جيداً لتحمل المسئولية في بيت أسرتها وبذلك يكون الفشل حليفها لترجع إلى بيت أهلها تجر أذيال الخيبة .
ومع ذلك فلن نضع اللوم كله على الأهل اللذين من حبهم الزائد لبناتهن، تركوهن بدون تعليم لفنون الحياة
ونسوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: {عن عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل راع مسئول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها ...},
وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله ( مروا نساءكم بالمغزل فإنه خير لهن وأرزن )
عن عائشة رضي الله عنها قالت المغزل في يد المرأة مثل الرمح في يد الغازي
وهذا يدل على أهمية تعلم الحرف التي هي من الكماليات فما بالك بالأساسيات؟!!
و اللوم أيضا على الفتيات اللاتي زهدن مسئولية الحياة الأسرية وفهمن هذه الحياة بكل ما فيها بالفهم الخاطئ ولذلك فنحن هنا نمد إليك يد المساعدة لتفهمي هذه الحياة وتستمتعي بها بقدر المستطاع ولتكوني أكثر قدرة على تحمل المسئولية تدريجيا وبخطوات بسيطة :
الثقة بالنفس
فعندما تكون الفتاة واثقة بنفسها تظهر أهميتها في الأسرة فالكل يقدرها ويفخر بها ..... واعتمادها على نفسها في شئونها يزيد من ثقتها بالنفس كثيرا فتحس بأهميتها.
ولا تنسي الرغبة الأكيدة من داخلك في تحمل المسئولية تعطيك هدفا تسعين له وهو أن تكوني سيدة بيت ماهرة.... بعدها ستتذلل لك كل الصعاب وكل عسير يصير سهلا ...أما إذا لم تكوني راغبة من الأساس في تحمل المسئولية فلن تستفيدي بكلامي او كلام غيري.
تحمل المسئولية يأتي بالممارسة
فلا تظني أنك ستستطيعين تحمل المسئولية كاملة في ليلة وضحاها وإنما الأمر يحتاج لتدريت وتدرج وممارسة ....ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة كما يقولون.
فتعودي من الآن بالإهتمام بأشياء بسيطة مثل :
خزانة الملابس ... لأن هذه الخزانة تكون عادة مقفولة فلا تهتم الفتيات بترتيبها أو تنظيمها للأسف ...وتكون الملابس فيها مكومة وكأنها جبل مهدد بالانهيار في كل مرة تفتحين فيها الخزانة ...وهذا بالطبع ليس منظرا جميلا ...خصوصا أن هذه الخزانة لفتاة على أبواب الزواج وليست لشاب يحتاج لمن ينظم ويرتب خلفه ..أليس كذلك ؟؟
تعودي على ترتيب خزانتك وتنسيقها على الأقل مرة شهريا......ونظميها بحيث تعرفين مكان كل قطعة فيها ...حتى إذا أردت إحدى الملابس لم تحتاجي لقلب الخزانة رأسا على عقب .......ولا تنسي الملابس التي تحتاج لتعليق قومي بكيها ووضعها على الشماعات لتكون جاهزة وقت استعمالها.
السرير .....اجعلي سريرك دائما مرتب (سواء كان خاص بك أو مشترك مع أخوتك)...بمجرد أن تستيقظي ( لا تتركي الغرفة غير نظيفة بعد استيقاظك وبادري بالتنظيف فورا )قومي بنزع الملاءة وتنفيضه جيدا ثم ضعيها مرة أخرى بطريقة متقنة ( الملاءة تتغير أسبوعيا مرة على الأقل )ولا تنسي تنظيف الأرضية بكنسها مرتين أو مرة يوميا على الأقل مع ترتيب الحجرة من كل ما هو مبعثر أو غير نظيف.
الطبخ....... أعلم أن هذا الأمر كابوس عند الكثيرات ...عن نفسي كنت أخشى الاقتراب من المطبخ نهائيا وكنت أظن أن أمي تفعل الأعاجيب عندما تطبخ هذه الوصفات الرائعة وكنت أسأل نفسي هل من الممكن أن يأتي اليوم الذي أكون في مهارة أمي في الطبخ ؟؟؟ كنت وقتها أستبعد هذا نهائيا ....ففي ظني أن الطبخ هذا أمر صعب جدا ولا تتقنه إلا المرأة الماهرة ...ولكن الغريب أن رؤيتي هذه تغيرت تماما بعد الزواج ...فوجدت أن الطبخ أمر سهل يحتاج فقط للتدريب والمثابرة والعزم على النجاح .
نصيحتي لك أن ترافقي والدتك دائما في المطبخ على الأقل يوم بالاسبوع ويا حبذا لو جعلتيه يوم ثابت في الاسبوع لمشاركة والدتك والتعلم منها ومساعدتها ( هذا الأمر سيزيد من قوة العلاقة بينكما كثيرا وأكيد ستلاحظين ذلك ) .......اسأليها عن كيفية عمل هذه الأكلة ؟؟؟ وسر هذه الطبخة ؟؟ ولماذا تضع هذه البهارات في هذا الطبق ولا تضعه في الآخر ؟؟؟ وهكذا.
وما أجمل أن تفاجئي أسرتك يوما بعمل وجبة العشاء بطريقة مميزة دون طلب المساعدة من أحد ..وهذا طبعا بعد أن تكوني تدربت قليلا ...وإلا أصبح العشاء كارثة ^_^.
بعد فترة ستجدين نفسك مكتسبة خبرة لن تجديها في أي كتاب، وربما لن يقولها لك أحد؛ لأن الممارسة الذاتية للعمل تعطيك علماً به مختلفة تماماً عن المعرفة النظرية.
__________________
,, ,,
سبحان الله والحمد لله ولا إلــه إلا الله والله أكبر ,, أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.. سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
|