رد: المرتبة الثانية من مراتب التدبر
(((((( بين الترتيل، والإنصات، والمناجاة ))))))
المرتبة الأولى من التدبر: وهي الترتيل والقراءة على مكث وعلى مهل وبدون عجلة، مطلوبة لذاتها، لأن الذي يعجل يطلب عشر حسنات على الحرف، أما أنت محسن، تطلب سبعمائة ضعف، والله يضاعف لمن يشاء.
والمرتبة الثانية من التدبر: وهي الاستماع والإنصات ومجاهدة النفس على متابعة كلام الله، مطلوبة لذاتها كذلك، فصاحبها موعود بالرحمة، قال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأعراف:204).
أما المرتبة الثالثة وهي المناجاة: ليست مطلوبة لذاتها، ولم يداوم عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بل هي ثمرة قد تأتي وقد تتخلف، وبعض الناس يتكلفها ولا بأس إن كان في السر، وبعض الناس يظهرها في الجماعات، وهذا مخالف للسنة، فإن ظهرت بدون قصد فلا بأس، وإن تعمدها فهو على خطر عظيم.
فيكفيك أن تكون من المحسنين الذين يقرؤون القرآن بدون عجلة، ويكفيك أن تكون من المرحومين الذين ينصتون لكلام الله، عندئذ تكون على أبواب تدبر كلام الله.
والآن إذا أحببت سورة، وتريد أن تتدبرها، وتنال منازلها في الجنة، فما هي الخطوات؟
ولنا يوم آخر بإذن الله تعالى،،،
__________________
بارك الله لنا ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الذكر الحكيم،،،
|