عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 27-11-2014, 02:38 PM
أبو مالك المعتز أبو مالك المعتز غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
مكان الإقامة: الصالحية الجديدة، مصر
الجنس :
المشاركات: 205
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الفاتحة سبع آيات

استشكل البعض هذا الرأي لأن كبار العلماء يرى بخلاف ذلك ومنهم شيخنا الجليل العظيم الشيخ العثيمين الذي نفع الله به المسلمين في هذا العصر وإن شاء الله ينتفع بعلمه خلق كثير إلى قيام الساعة.

والحقيقة أنني ظللت فترة أرى هذا الرأي لقوة أدلته ولحبي الشديد للشيخ إلا أنني عندما نظرت في الأدلة التي سقتها، وجدت أن الحق أحب إلي من شيخي الحبيب، فتركت قول الشيخ الذي أحبه حبا جما إلى الحق الذي ظهر لي.
وعلى كل حال فالشيخ مأجور في اجتهاده وعمل بما صح عنده وتبع في ذلك علماء كبارا قبله، ونسأل الله أن يجزل لهم الثواب.

وعموما أدلة الفريقين لا تسلم من النقد - اللهم بصرنا بالصواب -، وإن شاء الله نتعرض لها في موضعها.
وسأكتفي بما سقنا من أدلة، عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: ((المراء في القرآن كفر))رواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وصححه ابن حبان.
وأحب أن ألفت نظر المتابعين أن الله تكفل بحفظ كتابه، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل لهم افعلوا كذا في رسمه، وافعلوا كذا في نقطه، وافعلوا كذا في حروفه، وافلعوا كذا في تشكيله، وافعلوا كذا في عد آياته، وافعلوا كذا في أصول ترتيله...، لأن الله هو الذي يحفظ القرآن وليس العلماء، وما يمحى من كتاب الله وما يثبت فهو خاضع لإرادته الكونية القدرية ولا يخضع لأدلة شرعية تحكمه، ولو وكل كتاب الله إلى العلماء لما وصلنا كتاب الله بهذه الصورة، انظر مثلا إلى لغات العرب فكلام الصحابة رضوان الله عليهم كان يفضل لغة قريش، وكذا كتب أهل اللغة تفضل لغة قريش، وكذا كتب القراءات، وكتب توجهها، وجل كتب التراث تفضل لغة قريش، والنتيجة أنهم لو وكل إليهم حفظ الكتاب كانوا سينشورن لغة قريش على غيرها، لكن انظر إلي قراءة نافع في المدينة إنها ذهبت إلى أهل تونس والجزائر والمغرب وغيرهم، لأنها والله أعلم تناسب لكنتهم السريعة، وانظر إلى قراءة حفص التي طالما ضعف كثير من أهل اللغة وتوجيه القراءات وغيرهم ضعفوا وجوها منها، فماذا كان مصير قراءة حفص، إنها انتشرت وحلت في الحجاز وكثير من المناطق، من نشرها إنه الله وحده، فالقرآن محفوظ بحفظ الله بدون أسباب ملموسة، بخلاف السنة فإنها محفوظة بحفظ الله بأسباب، فإذا أهمل أهل زمان في سنة رسول الله ضعفت سنته بين الناس، كما هو الحال قبل مجدد الإسلام الشيخ الألباني، فلما أراد الله رفعة لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ظهر شيخنا الجليل رحمه الله لينشر سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أما القرآن فإنه محفوظ بالعلماء أو بغيرهم إلى قيام الساعة، اجتهد أهل العلم أم لم يجتهدوا.

بارك الله لنا ولكم في القرآن العظيم، وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 12.83 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.53%)]