السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
****
بعض العادات والتقاليد - غير المحمودة - ربما تفرض على الفتاة ( حصاراً )
عن أن تختار شريك حياتها كما تتمناه أو تراه في أحلامها وخيالاتها . .
فالبنت لابن عمها !!
وبعض هذه العادات - المذمومة - ربما حرمت الفتاة من أن تنظر إلى خاطبها في أول لقاء بينهما
ولا ينكشف لها الستار إلاّ حين تراه على فراش الزوجية
فلربما تفاجأت به إنساناً غير الذي كانت تأمل وتتمنى !!
وزوجات يعشن في أكناف أزواج في سعادة واستقرار
ثم بعد فترة من الزمن تتفاجأ إحداهنّ بتغيّر في سلوك زوجها ومعاملته لها !!
زوجي مدخن !! زوجي لا يصلّي !! زوجي عصبي وعنيد !! اكتشفت أن زوجي يخونني !!
يضربني .. زوجي بخيل . . دائماً ما يخرج مع أصحابه ويتركني وأبنائي وحيدة !! لسانه بذيء . . !!
إلى غير ذلك من قائمة عريضه ترفعها كثير من الزوجات على أزواجهن
في دعوى وإعلان صريح عن تعاستهنّ في حظّهن بأزواجهنّ !!
وهنا تقف بعض الزوجات إمّأ يائسات تندب حظّها وتغصّ بمرارة البقاء
من أجل ضغوطات اجتماعية أو مادّية أو لأمر آخر ،
وبعضهنّ جعلت حدّاً لمعاناتها بطلب الطلاق والانفصال عن زوجها
والرضا بقيود العنوسة والطلاق بقيّة العمر على أمل !!
والسؤال هنا : هل للزوجة دور في تأديب زوجها ؟!
وهل من الصعب أن تغيّر أو تهذّب الزوجة من سلوك زوجها ؟!
لقد أشار القرآن الكريم إلى دور الزوجة في تهذيب وتأديب خُلق زوجها
، والتهذيب هنا ما نستطيع أن نعبّر عنه بالتغيير وإصلاح السلوك ،
قال الله تعالى : " وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً
وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (128) "
ومن هنا نعرف أن للزوجة دوراً مهمّاً في تهذيب سلوك زوجها وتأديبه ،
وعليها أن تضطلع بهذا الدور الذي قوامه سلوك الطرق الحكيمة الموصلة إلى التغيير أو التهذيب ؛
و لعل هناك بعض الطرق والصفات المهمّة التي تفتح لهنّ آفاقاً
في إيجابيّة التعامل وتغيير السلوك - المنحرف - في زوجها !!
منقول