اولا لتعلموا بان التامل يعتمد عليه كثيرا سحر الكابالا لانهم يرون بانه واحد من
بين السبل للانتقال بوعيك لوعي آخر، اوما يسمى بالوعي البديل وهو موضوع كبير
جدا جدا لن استطيع شرحه لكم مهما حرصت، لانه موضوع علمي معقد
بامتياز، لهذا ساستعين بنقل معلومات لكم حتى تتوضح الصورة عندكم
اليكم هذه المقالة اولا، وبعد ذلك ساشرح لكم حجم المؤامرة في ردآخر
الموجات الدماغية وحالات الوعي البديلة عند الإنسان
فضاءات
الاثنين5-3 - 2012
عمر مهملات المكان:حلب
بدعوة من نقابة المهندسين بحلب ألقى الدكتور المهندس زاهي اسبيرو محاضرة بعنوان ( الموجات الدماغية وحالات الوعي البديلة عند الإنسان) وقد عرّف فيها الموجات الدماغية، مشيراً إلى أنواعها وإلى التأمل وحالات الوعي البديلة، وفي هذه الأسطر ملخص عن هذه المحاضرة: الموجات الدماغية: هي إشارات كهربائية دقيقة جداً تعكس التغييرات الحاصلة في تردد موجات الدماغ خلال حالات عقلية وذهنية مختلفة. وقد لعبت دراسة الموجات الدماغية دوراً جوهرياً في فهم طريقة عمل الدماغ والعقل. ومن رسم خريطة شاملة للدماغ وربط أقسامه بوظائف عصبية وعقلية محددة. إن النشاط الكهربائي في حقيقته هو أنشطة خلايا دماغية عصبية مفردة ، أي إن لكل خلية موجة تذبذبية خاصة بها إلا أن ما يمكننا قياسه هو أنشطة كل خلايا الدماغ مجتمعة فقط . التخطيط الكهربائي للدماغ EEG : في عام 1908م، أعلن الطبيب النفسي النمساوي «هانز بيرغر» Hans Berger أنه بالإمكان تسجيل تيارات كهربائية ضعيفة تنبعث من الدماغ (موجات دماغية)، وذلك دون حاجة إلى فتح الجمجمة، بل عبر ملامسة أقطاب تحسّس خاصة بجمجمة الشخص، هذه الأقطاب تلتقط نشاطات الدماغ بحيث يتم قياسها بواسطة جهاز خاص لاستشعار كهرباء الدماغ، ثم تُرسم الإشارات على شريط ورقي. أطلق «بيرغر» على هذه الصيغة الجديدة من التسجيل «التخطيط الكهربائي للدماغ» electroencephalogram EEG. أكّد «بيرغر» بأن هذه النشاطات الموجية للدماغ تتغيّر حسب الحالة الوظيفية للدماغ، مثل : النوم، التخدير، نقص الأكسجين في الدماغ، وبالإضافة إلى بعض الحالات المرضية العصبية مثل «الصرع». أنواع الموجات الدماغية: تُصنّف الموجات الدماغية إلى أربعة أنواع رئيسة: 1- موجات بيتا Beta 2- موجات ألفا Alpha 3- موجات ثيتا Theta 4- موجات دلتا Delta هذه التصنيفات تعتمد على وتيرة تردّد الموجات الدماغية. وقد تبيّن أن نماذج معيّنة من نشاطات الموجات الدماغية لها علاقة بحالات عقلية معيّنة. مثل
اليقظة والاسترخاء والنوم الخفيف والنوم العميق ) . 1 ـ موجات بيتا Beta: ذبذبات بيتا الدماغية مرتبطة بحالة الوعي الطبيعية (الصحوة). فالانتباه موجّه نحو البيئة الخارجية المحيطة بالشخص. أي خلال قراءة هذه السطور مثلاً، تكون أنت في حالة بيتا الدماغية . تتذبذب موجات بيتا بين 14 و30 (Hz) هرتز. 2ـ موجات ألفا Alpha: تمثّل حالة استرخاء، دون تفكير بأي شيء تحديداً، وتجسّد أحياناً شعور ممتع كأنك تطوف في الهواء. هذه الحالة الدماغية تتجسّد في أنواع معيّنة من رياضة التأمّل واليوغا .وهي طاقة المعالجين بالطاقة وقد ارتبطت موجات ألفا بحالة الهدوء العقلي، والاستغراق في أحلام اليقظة والتخيل، والرؤية الإبداعية وغيرها. وهي تتجسّد أيضاً في مرحلة الحلم أثناء النوم. تتذبذب موجات ألفا بين 7 و14 دورة في الثانية (Hz) هرتز. 3ـ موجات ثيتا Theta: يتجسّد مستوى ثيتا في حالة الاسترخاء العميق. وعادة ما تكون مترافقة مع الحدس (الحاسة السادسة) وتسمح لنا بدخول عتبة اللاوعي. وتكون موجات ثيتا نشطة خلال الأحلام، وفي حالات التأمل العميق. يرتبط نشاط ثيتا بانتفاضات البصيرة المبدعة، والأفكار المُلهمة، والخيال الخصب جداً. هذه الحالة تتجسّد عند المتأملين المتقدمين. تتذبذب موجات ثيتا بين 4 و7 دورة في الثانية (Hz) هرتز. 4ـ موجات دلتا Delta : إنها أبطأ الموجات الدماغية. تظهر خلال النوم العميق الذي يخلو حتى من الأحلام. ويمكن أن تكون هذه الحالة موجودة عند المتأملين المتمرّسين جداً. تتذبذب موجات دلتا بين 1 و4 دورة في الثانية (Hz) هرتز. تكون النشاطات الدماغية في حالة تغيّر دائم ومستمرّ خلال الليل والنهار. إن أي نشاط جسدي أو ذهني يسبب حصول تغييرات في النشاطات الدماغية. مولد الموجات الدماغية Brain Wave Generator : تم تطوير تقنيات عديدة تمكّن الفرد من الدخول في أي من الحالات الدماغية المذكورة سابقاً المختلفة بشكل طوعي، خاصة حالة ألفا Alpha وحالة ثيتا Theta. وقبل ذلك، كانت الوسيلة الوحيدة التي تمكنك من الدخول في هذه الحالات الذهنية البديلة هي رياضة التأمّل. تعتمد التقنيات الحديثة التي تمكّن الأشخاص من الدخول بشكل طوعي في هذه الحالات الدماغية العميقة على مبدأ واحد يُسمى «استجابة تعقّب الموجات» frequency following response. هذا المبدأ يمثّل عملية بسيطة جداً، هي تعريض الدماغ لمصدر تذبذب خارجي، مما يجعل الدماغ يتناغم مع تذبذبات ذلك المصدر الخارجي. فمثلاً، إذا كان الإنسان في حالة بيتا الدماغية (أي حالة يقظة قصوى) ثم تعرّض دماغه لمصدر تذبذب مقداره 10Hz، لفترة معيّنة من الزمن، فسوف تتغيّر ترددات دماغه من مستوى التردد الطبيعي إلى مستوى التردد الذي يولّده المصدر الخارجي. (أي موجات ألفا) أشهر الوسائل الحديثة المُتبعة الآن في مؤازرة الأشخاص على الدخول في حالة وعي بديلة هي الاستماع إلى نوع من النبضات الصوتية الخاصة (تُسمع من كلتا الأذنين binaural beats) التي تساعد على الدخول في حالة استرخاء فكري وهدوء ذهني معيّن يناسب جميع أنواع التأمل وما شابهه من أعمال ذهنية أخرى. أي المستوى المشابه تماماً لذلك الذي يصل إليه دماغ ممارس اليوغا بعد أن قضى عدة ساعات في التأمّل. لكن هل هذا الكلام صحيح؟ هذا الكلام ليس دقيقاً؟ لقد تبيّن أخيراً، ومن خلال التجربة العملية، أن هذه الوسيلة لا تنجح دائماً مع كل الأفراد. بل تنجح مع الذين لديهم درجة عالية من الاستعداد النفسي والجسدي. ماذا تتوقّع من شخص قرّر التعامل مع العالم التجاوزي هكذا دون أي تحضير مسبق، ودون أن يتمتع بأقلّ درجة من الاستعداد؟ ماذا تتوقّع أن يحصل مع هذا الفرد الذي لا يفهم العالم التجاوزي أساساً أو المبادئ الخاصة للتعامل معه؟ حالات الوعي البديلة : حالة الوعي البديلة هي حالة وعي تختلف تماماً عن حالة الوعي الطبيعيّة التي يتمتع بها الشّخص العادي . يمكن أن تتفاوت هذه الحالة البديلة من الوعي من مجرّد حالة شرود ذهني إلى حالة غشية أو شبه غيبوبة Trance أو حالة غيبوبة كاملة. وهذا يجعلنا نستنتج بأن هناك درجات متفاوتة للوعي. تُعتبر حالة الوعي البديلة حالة طبيعية وبسيطة، حيث هي ذاتها التي يدخلها الفرد خلال النوم العادي. لكن يمكن استنهاضها اصطناعياً (بواسطة التدريب) عبر البقاء في حالة صحوة خلال نوم الجسد. يمكن تفسيرها بسهولة من الناحية العلمية، حيث يصفها العلم بأنها حالة : تغيّر ترددات الموجات الدماغية تجاوباً مع تغيّر مستوى النشاط العقلي. فكلما قلّ النشاط العقلي، زاد عمق الغيبوبة (الوعي البديل). التأمل والوعي البديل : أفضل الوسائل المتبعة للدخول في حالات وعي بديلة هي ممارسة التأمّل. القصد من التأمّل هنا هو أي تمرين أو ممارسة عقلية و/أو جسدية تمكّن الفرد من تبديل حالة الوعي لديه، أو بمعنى آخر، تحقيق مستويات أعلى من الوعي. يستطيع المتأملون إحداث حالة وعي بديلة من خلال الصيام الشديد، الجلوس بوضعيات جسدية مجهدة لفترات طويلة، أو التركيز المُكثّف. يصبح المتأمل عند دخوله هذه الحالة من الوعي البديل، غير شاعر ببيئته الفيزيائية بما في ذلك المضايقات الجسدية التي يعانيها. وبدلاً من ذلك، يغوص في رحاب الوحي الوجداني العميق أو يخوض مغامرات عقلية وفكرية استثنائية . وهناك نوعان رئيسيان من التأمّل: التأمّل الديني والتأمّل الدنيوي. التأمّل الديني : يُعتبر التأمّل الديني أرقى أشكال التأمّل لأن الشخص الذي يمارسه يسعى إلى التواصل المطلق. وينشد الارتقاء الروحي. يُمارس عادةً في أجواء غير دنيوية، كالدير مثلاً، حيث يعيش الممارسون في حالة منعزلة عن العالم، حياة زاهدة، منظومة غذائية صارمة، التأمّل الدنيوي : أما التأمّل الدنيوي، فهو الذي يُمارس لأهداف دنيوية (لا ينشد الارتقاء الروحي)، حيث يساعد الممارس على تحسين حالته الصحية والفكرية، ويعزّز عناصر الإبداع، الثقة بالنفس، النجاح في شؤونه الدنيوية، وتحسين علاقته مع الآخرين والعالم من حوله. كما يستطيع هذا النوع من التأمّل أن يعزّز القوى الكامنة (الوسيطية ) داخل الممارس وإحراز المعرفة التلقائية (إلهامات أو معلومات غيبية). التأمّل وحده لا يستطيع تحقيق هذه الأمور طبعاً، بل يمثّل مرحلة أساسية لإحرازها. التأمّل هو ممارسة عالمية. لقد تم تحويله في الشرق إلى نظام روحي قائم بذاته يشمل تقنيات فعّالة ومتطورة. التركيز : هو العنصر الأكثر جوهرية في التقاليد الشرقية، خصوصاً تعاليم اليوغا، حيث تسعى إلى تبديل حالة الوعي عبر التحكم العقلي، وتذهب إلى ما وراء حالة غياب الفكر. في الوقت الذي تهدف تمارين التركيز التأملي إلى تحقيق غايات صوفية، إلا أن الوضعية الجسدية مهمة أيضاً في العملية. يكون التركيز منصباً على شيء واحد بعينه، مثل عملية ضبط التنفّس، المانترا (تلاوة صلوات وأشعار)، اليانترا (التحديق إلى أشكال هندسية)،أو شعلة شمعة، أو إشغال الذهن بأحجية أو حزّورة، وهكذا إلى آخره. الهدف الأوّلي وراء ممارسة التأمّل في كل الفلسفات الدينية يتمثّل : بالتحرّر من العالم الدنيوي والارتقاء إلى العالم الروحي. وهذا يعني تحديداً التحرّر من الجسد وحاجياته واهتماماته ووظائفه التي هي جميعاً ذات طبيعة دنيوية. هذا بالإضافة إلى إضعاف سيطرة «الأنا» لدى الفرد. الخلاصة: إذا تناولنا المسألة وفق المفاهيم العلمية، أحد الجوانب المهمة في ممارسة التأمّل هو حالة الاسترخاء العقلي، حيث يسعى الممارس إلى الدخول في حالة استرخاء عميقة تتناغم مع موجات «ألفا» alpha، أو حتى موجات «ثيتا» theta للنشاط الدماغي، بدلاً من موجات «بيتا» beta التي تمثّل حالة الوعي العادية. يساهم التأمّل في خِفض وتيرة الأيض في الجسم، ويُبطئ وتيرة الموجات الدماغية، ويحدث حالة راحة واسترخاء عميقين. كما اكتشف الباحثون بأن الذين يمارسون التأمّل بشكل دائم ومنتظم يظهرون مقاومة ضد الأرق والإجهاد والمرض، كما يشهدون تحسّناً ملموساً من الناحية النفسية أيضاً.