اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بــيآرق النصـــر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل..
سأقول لك رأيي ووجهة نظري بصراحة
أنت أجبت بأن لك ظروف خاصة لا تسمح لك بأن تسمح للطفلة بالعيش معكم وهذه الظروف تخصك وحدك..
ولكن..مسألة ان تتزوج بالوالدة وتترك الطفلة فإنك بهذا تكون قد حرمت طفلة صغيرة من أمها وأم من إبنتها.
إضافة الى أن الطفلة في هذا العمر تكون بحاجة شديدة وملحة لأمها لأنها لاتزال صغيرة فكما ذكرت ان عمرها لا يزال سنتين ونصف
والطفل في هذا العمر يكون في مرحلة تكوين الشخصية والاسلوب وتكوين الثقة الكاملة في النفس وهنا تكون الطفلة في امس الحاجة لوالدتها
فإذا انت قمت بحرمانها من والدتها وإبعادها عنها تكون قد عرضت الطفلة لإهتزاز الشخصية أو عدم الثقة في النفس فعمرها سنتين ونصف ولا تتحمل صدمة ترك والدتها..
حتى وإن سمحت لها برؤية والدتها بين فترة وأخرى فهذا غير كاف لأن الطفلة في حاجة أمها في كل لحظة ولا سيما انها طفلة صغيرة..
وأن لا احد يعوض حنان الام مهما فعل..
أما لو تغلبت على نفسك وعلى ظروفك الخاصة وأخذت الطفلة مع والدتها تكون قد نلت أجرين
فبالنسبة للام تكون قد نلت اجر الساعي على الارملة فيكون قدرك كالمجاهد في سبيل الله لأنك قد سعيت على ارملة كما في الحديث ( الساعي على الارملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ).
وبالنسبة للطفلة فكفالتك لها هي كفالة اليتيم وانت تعلم ان جزاء كافل اليتيم هو الجنة كما في الحديث (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ....)..
وأقول لك ان تحرم نفسك من الزواج من الارملة خير من ان تحرم طفلة من والدتها
ولك القرار في النهاية...
أوصيك بالاستخارة فالخيرة فيما اختاره الله
|
جزاكى الله كل خير اختى.
كلام مظبوط. ولكنة خاص بالطفلة.
طيب والام. ذنبها اية تعيش بين الوحدة والالم والصعوبة..والمشاق. حتى ولو كانت مرتاحة ماديا. فهناك امور ليس دوائها المادة والمال
مش وارد ان يكون له تأثير سلبى على الطفلة. والسلبى هنا ليس سوء معاملة الطفلة بقدر الحزن الذى تراه الطفلة فى امها والمواقف التى ستعيشها. والالام التى تتحملها امها. علما باننى كتب عمر الام.25 عاما. صغيرة فى العمر.شباب.لاحظى أننى نشأت يتيم الام والاب. فى آن واحد. واعلم جيدا المعاناة. بعد وفاة ابى بشهور معدودة قضيتها مع والدتى قبل وفاتها. وكنت حينها اربع سنوات. والاصغر منى سنتان. والاخيرة فتاه. رضيعه. والى الان اتذكر جيدا والدتى وكيف كان الحزن فيها وكيف كانت تقوم الليل ونحن نيام تنوح بالشجا والشجن. حتى لا نراها ولكنى كنت اسمعها واراها.حتى ابتسامتها ليس كالابتسامه. حتى اثر ذلك على نفسى وحياتى الى الان. فواقعى لا تتحملية وكاننى اعانى من الاكتئاب. حتى فى حياتى الاسرية زوجتى تشتكى كونى انطوى على نفسى واجلس منفردا فى غرفتى. حتى نومى ..لى سرير وزوجتى سرير منعزلين كلانا فى غرفة لوحده. لا احتضن فى نومى الا ابنتى ..و لا نجتمع الا وقت اللزوم.
واتذكر حينها المواقف التى قابلتها والدتى من نساء اخريات وخصوصا من الاقرباء. سواء عن قصد او لاء. وكيف كان هذا التاثير عليها. والحمد لله لقد رديت الكفف كفوف على كل ست اوجعت والدتى . بكلمة او همزة او لمزة ونحن صغار. وذكرتها . وابلغتها تحيات والدتى. الى ان قالت لى احداهما. اسال الله ان يرزقك بلى يخلص منك ده...والعكس ايضا رديت الحسنى الالاف ممن فعلت الخير والمواساة لوالدتى...
المغزى اختى. ان والدة الطفلة. ما ذنبها.
حاولت يا اختى. اخذ الاثنين معا. ولكن الاشكالية ان الطفلة لا تحمل اسمى. ولا نسبى مجرد ابنة زوجى. وهنا الاشكالية فى ظروفى. ولا داعى لشرح اكثر.
والشيء التانى. خايف لضيع من يدى الفرصة بالزواج من الوالدة. وتبقى المشكلة هى هى. بمعنى ان ياتى غيرى ويتزوج الام. ويترك الفتاه.
وفى كلا الحالات خسرت. لا انا كسبت الزوجة. ولا تركت الفتاة وامها معا.
شوفتى الحيرة..
وبالنهاية اشكرك اختى. وان شاء بنصلى استخارة
تحياتى