[راغبة في رضا الله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها أنا أعود أختي كما وعدتك
أريد أن نلخص مشاكلك التي ذكرتيها في نقاط حتى نعالجها
1-مشكلة الثقة بنفسك وبالله عز وجل
2-مقارنة نفسك مع الآخرين
3_افتقارك للسعادة

طيعا وهذه الأمور سببها العيب الخلقي الذي يؤثر على نفسيتك ويؤثر على زواجك ويشعرك أنك أقل من الناس حظا وأن الله لايحبك ...
والسؤال الذي تطرحينه على نفسك دوما لماذا انت من دون الناس
طيب أولا علينا أن نتفق على شيئ :كل إنسان على وجه الأرض هو انسان مبتلى يتعرض لابتلاءات هذه الابتلاءات تختلف وتتراوح في شدتها من شخص لآخر
( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون )
هذا التراوح يختلف على حسب امور كثيرة من أهمها قدرة العبد على التحمل ، يقول تعالى
( لايكلف الله نفسا إلا وسعها )
إذا لن يكلف الله نفسا فوق طاقتها وكل ما زاد الابتلاء زاد الأجر ، فلو لم يعلم الله أنك تستطيعين تحمل هذا الابتلاء لما اختصك به من دون الناس ،
من الطبيعي أن تمر بنا حين الابتلاءات لحظات ضعف ويأس ولكن علينا أن لانفقد الثقة بحبيبنا
الله سبحانه وتعالى أرحم بالعبد المؤمن من الأم برضيعها، هل تثقين بأمك ومحبتها لك ؟
لهذا قلت مشكلتك الأساسية هي الخلل بالثقة بالله ،
عندما تثقين أنه لايريد لك إلا الخير حينها فقط سيطمئن قلبك
أريد أن أخبرك بسر منذ سنوات طويلة وكلما زرت الكعبة أدعو الله بأمر ما، دعوات كثيرة حققها الله لي ودعوات كثيرة لم تتحقق ولكن هذا الأمر بالذات كلما تذكرته أبتسم وأشعر بالرضا لأني أعلم أن الله مامنعه عني الا لخير لي وان لم يحققه لي فسيعوضني عنه خيرا كثيرة في الاخرة علي فقط ان أصبر وأنتظر
هذا بالنسبة للثقة وسننتقل بعد ذلك الى النقطة الثانية وهي مقارنة حالك مع باقي الناس
فهل يحبهم ولايحبك ويميزهم ولايميزك سنرى ذلك