عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 18-08-2014, 03:30 PM
الصورة الرمزية بــيآرق النصـــر
بــيآرق النصـــر بــيآرق النصـــر غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
مكان الإقامة: أرض الخـــلافــة
الجنس :
المشاركات: 2,518
الدولة : Iraq
افتراضي رد: لدي مشكلة لم أستطع حلها .. تخص ديني ؟!

مرحبا بالاخت الغالية...
بالبداية يا اختي اسال الله ان يفرج همك وكربك ويشفيك ويشرح صدرك وينور قلبك وان يسعدك في الدنيا والآخرة..اللهم آمين
بالعكس اختي الغالية ان الله تعالى ما ابتلاك لانه يكرهك وإنما يبتلي الله سبحانه وتعالى عبده فقط لانه يحبه ويريد منه ان يقدم افضل ما لديه وكما المثل الذي يقول اصبر على الابتلاء فالابتلاء انما هو قوة تضغط عليك لتخرج منك افضل ما تقدمه فكما ثمار الزيتون يضغط عليها لتخرج افضل ما بها وهو الزيت (والامثال تضرب ولا تقاس).
فالله تعالى رحمن رحيم يحب عباده ولا يرضى لهم سوى الخير ما دامو على الطريق المستقيم ومادامو على طاعته.ولو كان الله يبتلي من يكرهه(حاشا لله) لما ابتلى انبياءه فهذا نبي الله ايوب (عليه السلام) ابتلي بالمرض ولكن ماذا فعل وما كانت النتيجة؟
هل سخط وهل يئس وهل كره حياته وهل ظن بان الله تعالى يكرهه؟؟ بالطبع لا فقد بقي صابرا وقال (ربِ اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين).هكذا فعل فقط دعا ربه وصبر ولم يتعجل بالاجابة والنتيجة كانت ان الله تعالى برأه من مرضه لانه صبر..
والله تعالى خلق عباده وكتب لكلٍ منا قدره فمنا المبتلى ومنا المُنَعم...وقال تعالى(أحسب الناس ان يتركو ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون()ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين).وقال تعالى (ونبلوكم بالشر والخير فتنة).
والابتلاء لا يكون فقط بالشر انما الابتلاء بالشر وبالخير والابتلاء بالشر خير من الابتلاء بالخير وبالنعمة فالانسان عندما يبتلى بالشر فإنه يلتجأ لله سبحانه وتعالى بالدعاء والبكاء والرجاء والمناجاة أما المبتلى بالخير وبالنعمة والرفاهية فإنه ينسى الطاعة والعباده ويظن أنه قد اخذ كل شيء ولا ينقصه شيء طالما انه قد تمت النعمة عليه في الدنيا
بالاضافة الى انه ينسى نعمة الاخرة ولهذا الابتلاء بالخير ينسي الانسان الطاعة والتقرب لله عزوجل الا من رحم ربي.
ولا تحزني فو الله الرحمن الرحيم انتي في نعمة عظيمة ما دمتي على الصبر والشكر.فمن من الله عليه بالابتلاء انما يريد ان يرفع درجاته ويريد ان يرقيه لدرجات عُلى.فالله تعالى عندما ابتلاك انما لمصلحتك وذلك لتصبري وتشكري وتدعي الله وتلتجئين اليه في صلاتك ودعائك وكل هذا ما نتيجته؟؟؟
أليست نتيجته انكي قريبة من الله عز وجل اكثر من كثير من الناس..وانتي قلتيها بنفسك ان بعض الذين لم يصيبهم عيب ولا شر كانت النتيجة انهم قد اعطوا ظهرهم لله(حاشا لله هذا فهو منزه عن كل هذه الافعال ولا يضره عصيان الناس) تعنين انهم لا يهتمون للعبادة كثيرا
وانما انتي قد اصبتي في عيب خلقي (ولا نحسبه عيب بل نعمة وفضل من الله تعالى) وكانت نتيجة هذا الابتلاء هو تقربك الى الله تعالى...
لا تحزني اختي الغالية واستغفري الله والتجأي اليه دائما بالدعاء والاعمال الصالحة وستجدين ثواب اعمالك عند ربك الذي يحبك ويريد لك الخير فهو لا ينساك..
ومهما احزنتك الدنيا فتذكري ان ربك الرحمن يراك ويسمعك وينتظر منك الدعاء ليفرج عنك ما انت فيه وكل هذا يحتاج منك الصبر...
واسأل الله لك الشفاء والسعاده والفرج واليسر وان يرفع مقامك في الدنيا والآخرة.اللهم آمين...
لي عودة ان شاء الله
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.69 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.24%)]