عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-06-2014, 03:49 PM
امال الداعية امال الداعية غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2014
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 16
الدولة : Algeria
افتراضي رد: لا تحزن ومعك القرآن "وداعًا للأحزان فربك الرحمن"

- ابكِ مع القرآن ، تقول البكاء هذا عواطف ومشاعر كيف أحصل عليها؟ أقول لك إن لم تستطع البكاء فتباكى، وهذا كلام حبيبك النبي عليه الصلاة والسلام، كان يقول: "اتْلوا القرآنَ وابْكُوا فإنْ لمْ تَبْكُوا فَتَباكَوْا"اسناده جيد، تباكى مع القرآن.

كيف أتباكى؟
عندما تقف على آيات التهديد والوعيد تخيل نفسك بأنك المُخاطب بهذا الكلام، تأمل تقصيرك تجاه أوامر ونواهي ربنا، عندما تقف على آيات الجنة تباكى خوفًا ألا تكون من أهلها، لمَّا تقف على آيات العذاب والرهبة تباكى خوفًا أن تكون من هؤلاء.


6- الإسرار في قراءة القرآن قدر المستطاع، أحيانا توجد جلسات تعليمية؟ لا مشكلة في ذلك، نتكلم عن القراءة التي تبني بها قلبك، تُغير بها حياتك، إسرار بينك وبين الله، تقرأ مع الله، قال رسول الله "الجاهرُ بالقرآنِ،كالجاهِرِ بالصَّدقةِ، والمسرُّ بالقرآنِ،كالمسرِّ بالصَّدقةِ"صححه الألباني

7- حسن قراءتك، قال النبي صلى الله عليه وسلم "زيِّنُوا القرآنَ بأصواتِكم"صححه الألباني، حاول تُنغم في حدود أن لا تُخل بالأحكام، وقال النبي أيضًا "ماأذِن اللهُ..." أي ما استمع الله "لشيءٍ، ماأذِنَ لنبيٍّ حسنِ الصوتِ، يتغنَّى بالقرآنِ، يجهرُبه"صحيح مسلم، أي يُحسن صوته بالقرآن، فأجمل صوت يحبه الله عز وجل أن تُحسن صوتك بالقرآن الكريم

8- استحضر عظمة الله وأنت تقرأ القرآن فالقرآن كلامه، ياله من شرف عندما تقرأ القرآن فأنت تنطق كلام الله! ليس أحد يتشرف بأنه ينطق كلام الله، فالذنوب والمعاصي أكبر مانع من أنك تنطق كلام ربنا، فإذا استحضرت عظمة الله رزقك الإخلاص فيفتح الله لك باستيعاب معاني كلمات الله وهذا قول ربنا كما فسره ابن القيم {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}الواقعة:79 أي لا ينال فهم معانيه إلا من طهَّر الله قلبه من الرياء وتحلى قلبه بنقاء وطهر الإخلاص لله عزوجل.


يوجد معنى أريد التنبيه عليه

كما لا يمس المصحف كل يد كذلك لا يصلح لتلاوته كل لسان- لسان العاصي لن يقرأ، لابد أن تتوب وترجع- ولا لنيل معانيه كل قلب.

9- تفهمْ، لاتمر على الآيات مر الكرام، حاول أن تفهم الآيات التي تتكلم عن أسماء الله ، تفهم أحوال الأنبياء وخذ العبرة من حياتهم وكيف نصرهم الله، تفهم أحوال المكذبين وكيف أهلكهم الله

10- تخلى عن موانع الفهم، العلماء دائمًا يقولون التخلية قبل التحلية، نظف قلبك فلن تدخل معاني القرآن على قلب مُتكدر، ومن موانع الفهم الإنشغال المفرط بالأحكام بحيث تنسى أنك تقرأ قرآن وأيضًا أن يكون العبد متصفًا بكبيرة من الكبائر أو مُصر على ذنب أو متصف بشهوة

11- التخصيص: تعامل مع القرآن كأن كل حرف يخصك، فعندما تقرأ {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ.. }النور:30، لا تقل لستُ أنا أو عندما تقرأ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا}آل عمران:130، لا تقل لست أنا، كما قال محمد بن كعب القرظي "من بلغه القرآن فكأنما كلمه الله"

12- تدبر القرآن وهو انفعال القلب مع القرآن

كان أبو ذر يقول "قام النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بآيةٍ حتى أصبحَ يُرددُها والآيةُ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"حسنه الألباني، رددها النبي ليلة كاملة! ..... انتهى كلام الشيخ



لماذا ترتبط السعادة بتدبر القرآن


[فضيلة الشيخ/ عبد العزيز الفايز]



لأن الذي خلق البشرية هو الذي أنزل القرآن، سبحانه وتعالي وهو أعلم بما يسعد البشرية، فهذا القرآن العظيم الذي أنزله ربنا فيه رحمةً للعالمين، فيه سعادتنا في الدنيا والآخرة، فما فيه من خير يسعد البشرية في الدنيا والأخرة إلا أمرنا الله سبحانه وتعالى به،

وما فيه من شر وضرر علينا في الدنيا والآخرة إلا أمرنا الرؤوف الرحيم عنه، فإذا عمل الإنسان بكلام الرحمن وتمسك به وجعله منهج في حياته فلا شك أنه سيسعد في الدنيا وسيسعد في الآخرة؛ لأن الله جل وعلا هو الذي يعلم ما يصلح القلوب وما تطمئن به النفوس وما ترتاح به الخواطر
فأمرها ربها جل وعلا بها في كتابه وما فيه ضرر على الإنسان وعلى قلبه وما فيه شقاء لأن الله جل وعلا قال
{طه*
مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى}طه 1: 2،

أنزل الله القرآن لسعادة البشرية، ولطمأنينة البشرية ولهداية البشرية من الحيرة والزيغ والضلال والهم والكرب إلى الهناء والسعادة، فإذا قرأ الإنسان القرآن وعمل به فإنه لا شك سيطمئن قلبه، قال الله جل وعلا {
الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}الرعد:28،
وقال ربنا سبحانه وتعالى: {ألم*
ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}البقرة 1: 2، يهدي البشرية إلى ما فيه الفلاح والصلاح في الدنيا وما في الآخرة.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.17 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]