
16-04-2014, 02:23 AM
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2009
مكان الإقامة: EGYPT
الجنس :
المشاركات: 17
الدولة :
|
|
تابع: أسباب رفع العقوبة عن العبد لشيخ الإسلام ابن تيمية
تابع
توثيق
التّعريف
1 - التّوثيق لغة :
مصدر وثّق الشّيء إذا أحكمه وثبّته ،
وثلاثيّه وثق.
يقال وثق الشّيء وثاقة : قوّى وثبت وصار محكما.
والوثيقة ما يحكم به الأمر ،
والوثيقة : الصّكّ بالدّين أو البراءة منه ، والمستند ،
وما جرى هذا المجرى والجمع وثائق.
والموثّق من يوثّق العقود.
ولا يخرج استعمال الفقهاء عن هذا المعنى.
الألفاظ ذات الصّلة
«التّزكية والتّعديل»
«التّزكية»
2 - التّزكية : المدح والثّناء ،
يقال : زكّى فلان بيّنته أي مدحها ، وتزكية الرّجل نسبته
إلى الزّكاء وهو الصّلاح ، وفي الاصطلاح :
الإخبار بعدالة الشّاهد.
والتّعديل مثله وهو نسبة الشّاهد إلى العدالة.
فالتّزكية والتّعديل توثيق للأشخاص ليؤخذ بأقوالهم ،
وعلى هذا فالتّوثيق أعمّ لأنّه يشمل التّزكية وغيرها
من الرّهن والكفالة وغيرهما.
«البيّنة»
3 - البيّنة من بان الشّيء إذا ظهر ، وأبنته : أظهرته ،
والبيّنة اسم لكلّ ما يبيّن الحقّ ويظهره ،
وسمّى النّبيّ صلى الله عليه وسلم الشّهود بيّنة
لوقوع البيان بقولهم وارتفاع الإشكال بشهادتهم
وعلى ذلك فالتّوثيق أعمّ من البيّنة
لأنّه يتناول البيّنة والرّهن والكفالة.
«التّسجيل»
4 - هو الإثبات في السّجلّ وهو كتاب القاضي ونحوه.
وفي الدّرر : المحضر : ما كتب فيه ما جرى بين الخصمين
من إقرار أو إنكار والحكم ببيّنة أو نكول على وجه
يرفع الاشتباه ، والصّكّ : ما كتب فيه البيع والرّهن والإقرار وغيرها.
والحجّة والوثيقة يتناولان الثّلاثة.
وقال ابن بطّال : المحاضر : ما يكتب فيها قصّة المتحاكمين
عند حضورهما مجلس الحكم وما جرى بينهما
وما أظهر كلّ واحد منهما من حجّة من غير تنفيذ
ولا حكم مقطوع به ، والسّجلّات :
الكتب الّتي تجمع المحاضر
وتزيد عليها بتنفيذ الحكم وإمضائه.
وعلى ذلك فالتّسجيل هو إثبات الأحكام الّتي يصدرها
القاضي وتختلف مراتبها في القوّة والضّعف.
فهو من أنواع التّوثيق.
«حكمة مشروعيّة التّوثيق»
مجموع الفتاوى - (ج 7 / ص 22)ومجموع الفتاوى
- (ج 7 / ص 683) ومجموع الفتاوى
- (ج 10 / ص 317) ومجموع الفتاوى
- (ج 10 / ص 322) ومجموع الفتاوى
- (ج 10 / ص 325) ومجموع الفتاوى
- (ج 11 / ص 670) ومجموع الفتاوى
- (ج 14 / ص 291)ومجموع الفتاوى
- (ج 15 / ص 51) ومجموع الفتاوى
- (ج 15 / ص 55) ومجموع الفتاوى
- (ج 16 / ص 20) ومجموع الفتاوى
- (ج 34 / ص 171) وفتاوى الأزهر
- (ج 6 / ص 43) وفتاوى الأزهر
- (ج 8 / ص 55) وفتاوى الأزهر
- (ج 9 / ص 153) وفتاوى الأزهر
- (ج 10 / ص 201) وفتاوى الأزهر
- (ج 10 / ص 222) وفتاوى اللجنة الدائمة
للبحوث العلمية والإفتاء
- (ج 1 / ص 87) وفتاوى اللجنة الدائمة
للبحوث العلمية والإفتاء
- (ج 7 / ص 311)وفتاوى اللجنة الدائمة
للبحوث العلمية والإفتاء
- (ج 7 / ص 328) وفتاوى اللجنة الدائمة
للبحوث العلمية والإفتاء
- (ج 16 / ص 60) وفتاوى السبكي
- (ج 4 / ص 441)وفتاوى الرملي
- (ج 6 / ص 248) والفتاوى الثلاثية
- (ج 1 / ص 39) والمنتقى من فتاوى الفوزان
- (ج 21 / ص 1) ولقاءات الباب المفتوح
- (ج 5 / ص 25) ولقاءات الباب المفتوح
- (ج 14 / ص 19) ولقاءات الباب المفتوح
- (ج 43 / ص 11) ولقاءات الباب المفتوح
- (ج 64 / ص 23) ولقاءات الباب المفتوح
- (ج 124 / ص 4)ولقاءات الباب المفتوح
- (ج 124 / ص 6)ولقاءات الباب المفتوح
- (ج 153 / ص 3)وفتاوى يسألونك
- (ج 1 / ص 178) وفتاوى يسألونك
- (ج 2 / ص 179) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 2 / ص 116) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 4 / ص 143) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 4 / ص 220) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 4 / ص 409) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 5 / ص 383) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 5 / ص 393) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 6 / ص 319) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 6 / ص 322)ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 6 / ص 327) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 6 / ص 328) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 6 / ص 332) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 6 / ص 407) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 9 / ص 282) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 10 / ص 219) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 11 / ص 226) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 14 / ص 16) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 15 / ص 95) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 15 / ص 103) ومجموع فتاوى و مقالات ابن باز
- (ج 15 / ص 225) ونور على الدرب
- (ج 1 / ص 97) وفتاوى الإسلام سؤال وجواب
- (ج 1 / ص 260) وفتاوى الإسلام سؤال وجواب
- (ج 1 / ص 925) وفتاوى الإسلام سؤال وجواب
- (ج 1 / ص 1212) وفتاوى الإسلام سؤال وجواب
- (ج 1 / ص 1311) وفتاوى الإسلام سؤال وجواب
- (ج 1 / ص 1401) وفتاوى الإسلام سؤال وجواب
- (ج 1 / ص 1430) وفتاوى الإسلام سؤال وجواب
- (ج 1 / ص 1531) وفتاوى الإسلام سؤال وجواب
- (ج 1 / ص 1689) والموسوعة الفقهية1-45 كاملة
- (ج 2 / ص 4950) وغيرها
أسباب رفع العقوبة عن العبد لشيخ الإسلام ابن تيمية(3)
وَهَذَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ تَعَالَى :
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }(1)
__________
(1) - ذكر المفسرون فى سبب نزول قوله - تعالى -
{ قُلْ ياعبادي الذين أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ } روايات منها :
ما رواه محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر
عن أبيه عمر بن الخطاب قال :
لما اجتمعنا على الهجرة .
تواعدت أنا وهشام بن العاص بن وائل السَّهْمى
وعيَّاش بن أبى ربيعة بن عتبة ، فقلنا :
الموعد أضَاةَ بنى غفار - أى : غدير بنى غفار
- وقلنا : من تأخر منا فقد حبس فليمض صاحبه فأصبحت
أنا وعياش بن عتبة ، وحبس عنا هشام ،
وإذا به قد فُتِن فافتَتنَ ، فكنا نقول بالمدينة :
هؤلاء قد عرفوا الله - عز وجل - وآمنوا برسوله
صلى الله عليه وسلم ، ثم افتتنوا لبلاء لحقهم
لا نرى لهم توبة ، وكانوا هم - أيضاً -
يقولون هذا فى أنفسهم . فأنزل الله - عز وجل
- فى كتابه : { قُلْ ياعبادي الذين أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ . . }
إلى قوله - تعالى - { أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ }
قال عمر : فكتبتها بيدى ، ثم بعثتها إلى هشام .
قال هشام : فلما قدمت على خرجت بها إلى ذى طوى فقلت :
اللهم فهمنيها ، فعرفت أنها نزلت فينا ، فرجعت فجلست
على بعيرى فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم .
والأمر فى قوله - تعالى - :
{ قُلْ ياعبادي الذين أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ
لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ الله } موجه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
وإضافة العباد إلى الله - تعالى - للتشريف والتكريم .
والإِسراف : تجاوز الحد فى كل شئ ،
وأشهر ما يكون استعمالا فى الإِنفاق ،
كما فى قوله - تعالى - :
{ يابني ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ
وكُلُواْ واشربوا وَلاَ تسرفوا }
والمراد بالإِسراف هنا :
الإِسراف فى اقتراف المعاصى والسيئات ،
والخطاب للمؤمنين المذنبين . وعدى الفعل " أسرفوا "
بعلى ، لتضمنه معنى الجناية ، أى جنوا على أنفسهم .
والقُنُوط : اليأس ، وفعله من بابى ضرب وتعب .
يقال : فلان قانط من الحصول على هذا الشئ ،
أى يائس من ذلك ولا أمل له فى تحقيق ما يريده .
والمعنى : قل - أيها الرسول الكريم - لعبادى المؤمنين
الذين جنوا على أنفسهم باتكابهم للمعاصى ، قل لهم :
لا تيأسوا من رحمة الله - تعالى - ومن مغفرته لكم .
وجملة { إِنَّ الله يَغْفِرُ الذنوب جَمِيعاً } تعليلية . أى :
لا تيأسوا من رحمة الله - تعالى - لأنه هو الذى تفضل
بمحو الذنوب جميعها . لمن يشاء من عباده المؤمنين العصاة .
{ إِنَّهُ } - سبحانه - { هُوَ الغفور الرحيم } أى :
هو الواسع المغفرة والرحمة لمن يشاء من عباده المؤمنين ،
فهم إن تابوا من ذنوبهم قبل - سبحانه - توبتهم
كما وعد تفضلا منه وكرما ، وإن ما توا دون أن يتوبوا ،
فهم تحت رحمته ومشيئته ،
إن شاء غفر لهم ، وإن شاء عذبهم ،
ثم أدخلهم الجنة بفضله وكرمه
أما غير المؤمنين ، فإنهم إن تابوا من كفرهم
ودخلوا فى الإِسلام ، غفر - سبحانه -
ما كان منهم قبل الإِسلام
لأن الإِسلام يَجُبّ ما قبله .
وإن ماتوا على كفرهم فلن يغفر الله - تعالى - لهم ، لقوله :
{ إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلك لِمَن يَشَآءُ }
قال الإِمام الشوكانى :
واعلم أن هذه الآية أرجى آية فى كتاب الله ،
لاشتمالها على أعظم بشارة ، فإنه أولا :
أضاف العباد إلى نفسه لقصد تشريفهم ، ومزيد تبشيرهم ،
ثم وصفهم بالإسراف لى المعاصى . .
ثم عقب على ذلك بالنهى عن القنوط من الرحمة . .
ثم جاء بما لا يبقى بعده شك ولا يتخالج القلب
عند سماعه ظن فقال :
{ إِنَّ الله يَغْفِرُ الذنوب . . }
فالألف واللام قد صيرت الجمع الذى دخلت عليه للجنس
الذى يستلزم استغراق أفراده ، فهو فى قوة إن الله يغفر كل ذنب
كائنا ما كان ، إلا ما أخرجه النص القرآنى وهو الشرك .
ثم لم يكتف بما أخبر به عباده من مغفرة كل ذنب ،
بل أكد ذلك بقوله { جميعا }
فيالها من بشارة ترتاح لها النفوس . .
وما أحسن تعليل هذا الكلام بقوله :
{ إِنَّهُ هُوَ الغفور الرحيم . . } .
وقال الجمل فى حاشيته ما ملخصه :
وفى هذه الآية من أنواع المعانى والبيان أشياء حسنة ،
منها إقباله عليهم ، ونداؤهم ، ومنها :
إضافتهم إليه إضافة تشريف ، ومنها :
الالتفات من التكلم إلى الغيبة ، فى قوله :
{ مِن رَّحْمَةِ الله } ، ومنها :
إضافة الرحمة لأجل أسمائه الحسنى ، ومنه :
إعادة الظاهر بلفظه فى قوله :
{ إِنَّ الله يَغْفِرُ } ومنها : إبراز الجملة من قوله :
{ إِنَّهُ هُوَ الغفور الرحيم } مؤكدة بإن ، والفصل ،
وبإعادة الصفتين اللتين تضمنتهما الجملة السابقة .
وقال عبد الله بن مسعود وغيره :
هذه أرجى آية فى كتاب الله تعالى .
الوسيط لسيد طنطاوي - (ج 1 / ص 3669)
إنها الرحمة الواسعة التي تسع كل معصية .
كائنة ما كانت وإنها الدعوة للأوبة .
دعوة العصاة المسرفين الشاردين المبعدين في تيه الضلال .
دعوتهم إلى الأمل والرجاء والثقة بعفو الله .
إن الله رحيم بعباده . وهو يعلم ضعفهم وعجزهم .
ويعلم العوامل المسلطة عليهم من داخل كيانهم ومن خارجه .
ويعلم أن الشيطان يقعد لهم كل مرصد .
ويأخذ عليهم كل طريق . ويجلب عليهم بخيله ورجله .
وأنه جاد كل الجد في عمله الخبيث! ويعلم أن بناء هذا
المخلوق الإنساني بناء واه . وأنه مسكين سرعان ما يسقط
إذا أفلت من يده الحبل الذي يربطه والعروة التي تشده .
وأن ما ركب في كيانه من وظائف ومن ميول ومن شهوات
سرعان ما ينحرف عن التوازن فيشط به هنا أو هناك؛
ويوقعه في المعصية وهو ضعيف
عن الاحتفاظ بالتوازن السليم . .
يعلم الله سبحانه عن هذا المخلوق كل هذا فيمد له في العون؛
ويوسع له في الرحمة؛ ولا يأخذه بمعصيته حتى يهيء له
جميع الوسائل ليصلح خطأه ويقيم خطاه على الصراط .
وبعد أن يلج في المعصية ، ويسرف في الذنب ،
ويحسب أنه قد طرد وانتهى أمره ، ولم يعد يقبل ولا يستقبل .
في هذه اللحظة لحظة اليأس والقنوط ،
يسمع نداء الرحمة الندي اللطيف :
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم
لا تقنطوا من رحمة الله . إن الله يغفر الذنوب جميعاً .
إنه هو الغفور الرحيم } . .
وليس بينه وقد أسرف في المعصية ، ولج في الذنب ،
وأبق عن الحمى ، وشرد عن الطريق ليس بينه
وبين الرحمة الندية الرخية ، وظلالها السمحة المحيية .
ليس بينه وبين هذا كله إلا التوبة . التوبة وحدها .
الأوبة إلى الباب المفتوح الذي ليس عليه بواب يمنع ،
والذي لا يحتاج من يلج فيه إلى استئذان
-في ظلال القرآن - (ج 6 / ص 240)
_______
فتحـــى عطــــــــــا
fafhy - atta
|