62.وسئل فضيلة الشيخ:عن قول (شاءت الظروف أن يحصل كذا وكذا)،و(شاءت الأقدار كذا وكذا)؟ .
فأجاب قائلا :
قول ( شاءت الأقدار)، و(شاءت الظروف) ألفاظ منكرة ؛ لأن الظروف جمع ظرف وهو الأزمان ، والزمن لا مشيئة له ، وإنما الذي يشاء هو الله ، عز وجل ،
نعم لو قال الإنسان : ( اقتضى قدر الله كذا وكذا) . فلا بأس به .
أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة ، ولا إرادة للوصف ، إنما الإرادة للموصوف .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
63.سئل فضيلته :عن حكم قول ( وشاءت قدرة الله ) و ( شاء القدر) ؟ .
فأجاب بقوله :
لا يصح أن نقول ( شاءت قدرة الله ) لأن المشيئة إرادة ، والقدرة معنى ، والمعنى لا إرادة له ، وإنما الإرادة للمريد ، والمشيئة لمن يشاء ،
ولكننا نقول اقتضت حكمة الله كذا وكذا ، أو نقول عن الشيء إذا وقع هذه قدرة الله أي مقدوره كما تقول : هذا خلق الله أي مخلوقه .
وأما أن نضيف أمرا يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز
ومثال ذلك قولهم ( شاء القدر كذا وكذا ) هذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويات ولا مشيئة لهما ،
إنما المشيئة لمن هو قادر ولمن مقدر .
والله أعلم .