رسالة لقلبي وقلبك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كلمات أسأل الله عز وجل أن تكون كالغيث تسقط على قلوبنا فتحييها.
ماذا أصابك؟
ماذا دهاك أيها القلب؟
ما الذي جعلك كالحجر في قسوته.. وكالحديد في قبضته.. وكالقيود المقفلة..!
لا تهزك الأحداث.. ولا تحرك فيك ساكناً..!
لماذا لا تتألم..لمصاب إخواننا المسلمين في كل مكان..
لماذا لا تحزن..لا تتوجع؟!!
وجّه إحساسك واجعل مشاعرك منصبة تجاه إخوانك الذين يقتّلون ويدمّرون كل يوم وكل ليلة.. لا بل كل ساعة!
::
تخيّل:
لو أن هذا الطفل الذي مات..ابنك!
والمرأة التي انتهك عرضها..أمك أو أختك أو زوجك!
والشيخ الذي لم تشفع له شعراته البيضاء..المكبّل بالقيود..أباك!
والشاب الذي قضى سنوات شبابه خلف القضبان..أخاك!
ماذا ستفعل؟
بالله عليك أخبرني!!..لماذا لا تجيب!
::
أريد منك..الدعاااء..الدعاااء..لإخوانك للمسلمين المضطهدين..المظلومين..المأسورين في كل مكان..
اجعل عبراتك تسقي عباراتك..وإن لم تستطع ذلك ...حاول أن تجبر نفسك على التباكي..
اشعر..ارحم..استفيق مما أنت غارقٌ فيه!!
أخذتك الدنيا بزخرفها ونسيت إخوانك..!!
::
اشكر نعمة الله عليك..وأنت آمن مطمئن..تأكل..وتشرب.. وتنام..وغيرك ... لا يجد كسرة خبز يسّد بها جوعه!
ولا جرعة ماء ترويعطشه! ولا دواء يعالج به جرحه! ولم ينم ساعةً واحدةً..فقط!!!
::
ولا تدري ماذا تخبئ لك الأيام بعد ذلك لك..؟!
قد تصير إلى ما صاروا إليه.! ؛ فتحتاج لقلب..يساندك..يساعدك. يدعو لك..فلا تجده!!
مما راق لي وأحببت التذكير به
عملاً بقوله تعالى
((إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد))