اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الشيماء
من أكثر الأمور التي تميّز بها عصرنا الحديث هو التطور التكنولوجي الذي شهدته جميع المجالات، وخصوصاً الشبكة العنكبوتية التي سهّلت تبادل الأفكار والثقافات، ومتابعة الأخبار والمستجدات في جميع المجالات والميادين، فما كان بعيداً صار بها قريباً جداً، كما وصار تداول المعلومات بكافة أشكالها أمراً متاحاً لكلِّ من استفاد من هذا التطوّر التكنولوجي الهائل..
حتى أنَّ الشبكة العنكبوتية وخصوصاً بعض أنواعها كالمواقع الاجتماعية، صارت مرتكزاً من مرتكزات التعبئة التحرّرية للشعوب المظلومة، وآلية لترتيب الجهود والنهضة والتطور، ممَّا جعل أثرها أكبر من الخطب الرنَّانة، والكلمات المنمَّقة، وغيرها.
لكن وفي الوقت نفسه، فإنَّ التطوَّر التكنولوجي أحدث نوعاً من الفوضى والبلبلة الفكرية والدينية لدى البعض، فصار مكاناً لترويج الأفكار الهدَّامة، والسلوكيات المنحرفة، والفساد الخلقي.
وصار البعض تحت مسمَّى التكنولوجيا، يحاول أن يظهر حالة النفاق التي تعتريه، فصار يهاجم أركان الدِّين وركائزه، ويستهزئ بتشريعاته ومقاصده، ويحاول أن يضعف تمسك المسلمين بثوابت دينهم وقضاياهم، عبر التخفي والتستر خلف ستار التكنولوجيا، والضرب على وتر حالة الضعف الإيماني والتربوي والفكري، التي تعتري نفوس الناس، وخصوصاً الشباب؛ كونهم الأكثر استخداماً لهذا الأمر.
ومع بالغ الأسف، وجدنا بعض أصحاب النفوس الضعيفة قد أجابوا هذه الدَّعوات الهدَّامة، فصاروا مروّجين لها؛بشكل أو بآخر.. وبحكم أن ملتقى الشفاء الإسلامي منبر للدعوة لمن لا منبر له
يجب أن يحتاط من هؤلاء ولا يكون لهم سند في نشر أفكار هدامة للإسلام.
وعليه أعتقد أن ملتقى الشفاء الإسلامي ليس لديه شروط تجعل العضو في ضيق من أمره بل هي متساهلة بالمقارنة مع مواقع أخرى .. وما هو محظور في الملتقى فهو يخدم الجميع دون اسثناء للحفاظ على الثوابت الإسلامية و الأخلاقية....
وعليه كذلك أن يلتزم(الإداريين) بنفس الثوابت الإسلامية و الشروط الإنتسابية التي يطبقها في عالمه الحقيقي على عالمه الافتراضي، فالكثير انحرف عن مسار دعوته نتيجة تخليه عن تلك الثوابت، مما ادى إلى ضياع البوصلة والوجهة، وهو ما أدَّى إلى تحقيق نتائج عكسية على الدَّعوة ..(سواء غادر الأعضاء الملتقى نتيجة الشروط و الثوابت أو لم يغادروا)
قال تعالى..
..فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ (سورة الرعد)
خلاصة القول، إنَّ ملتقى الشفاء الإسلامي لابدَّ أن يكون كالقطار الذي يسير بين سكتين لا يحيد عنهما؛ سكة الثوابت والأركان، وسكة التطور الذي يتماشى مع تغيّر الأحوال والأزمان..
والله الموفق والهادي إلأى الصراط المستقيم.
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مراقبنا ,المربي الفاضل , ابو الشيماء
بارك الله فيك واشكرك على المشاركة القيمة التي تحمل الكثير من التنبيهات والتوجيهات للكبير والصغير
..
كاعضاء واقلام لها بصمات دائمة وقيمة على صفحات الشفاء الاسلامي , حتما لن نختلف في التعامل مع من يريد التلاعب في جانب العقيدة والمرجع الديني ان شاء الله
اما سؤالي الذي طرحته فكنت اود سماع اراءكم حول
كيف نتصرف مع من يريد العيش داخل بيت الشفاء الاسلامي السُني, وفي الوقت نفسه يتضايق من بعض التوجيهات ( لقصور في جانب الالتزام عنده )
كأن تقوم ورد جوري بتنبيهه لعدم وضع الصورة الفلانية في توقيعه وابو الشيماء يعدل على بعض ردوده " من منظور اسلامي وفتوى من الشيخ الفلاني "
حينها نوصَف بالتضييق عليهم
لانهم ببساطة لم يعتادوا على ذلك ( التضييق) في بيئتهم ومجتمعهم
...
ذكرت حضرتك :
إنَّ ملتقى الشفاء الإسلامي لابدَّ أن يكون كالقطار الذي يسير بين سكتين لا يحيد عنهما؛ سكة الثوابت والأركان، وسكة التطور الذي يتماشى مع تغيّر الأحوال والأزمان..
ما نوع التطور الذي تقصده ؟
وكيف نوفق بينه وبين ثوابتنا ؟
لا بأس ان يكون جوابك عن سؤالي الاخير شامل لمجتمع الشفاء والمجتمع الواقعي , كما رغب البعض وطلب مني على الخاص
.. شكر الله لك اخي الفاضل
واعذروني على التأخر في الرد