عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 02-02-2014, 07:21 PM
الورّاق الورّاق غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
مكان الإقامة: السعودية
الجنس :
المشاركات: 41
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: فقدان البركة، بين عدم شكر النعم و الاصابة بالعين


وعليكم السلام

الحق له مقاييس وله ارتباطات وله أدلة ، لا يوجد في القران شيء يثبت أن العين موجودة ، بل العكس نجد أن النفع والضرر كله بيد الله ، وهذه عقيدة المسلم الحق ، وهذا هو الحق ، فالله الحق وليس العين ، لأنه لا أحد يضر أو ينفع الا الله ، والاعتقاد بأن بشرا ما يستطيع أن يضر من دون الجوارح هذا اعتقاد بحد ذاته يخدش العقيدة ، لو قلت لك أن شخص يستطيع بنظرة أن يجعلك صحيحا بعد مرض ، أو غنياً بعد فقر ، هل ستصدق هذا ؟؟!، إن صدقت هذا فصدق عكسه أن شخص يستطيع أن يجعلك مريضاً بعد صحه أو فقيراً بعد غنى بمجرد نظرة ، لن تصدق الأولى لأنه نسبة شيء مما لله لغيره ، فكيف تصدق الثانية ؟، نفس الخلل في العقيدة سيقع إذا اعتبرت أن في الأولى خلل ، لأن النفع والضرر بيد الله إلا ما ارتبط بالقدرة المادية غير الخارقة ، كل ماخالف العقيدة فهو غير حق ، لماذا حرم الإسلام إتيان الكهنه مع ادعاءهم أنهم يستطيعون نفع الناس والإضرار بهم؟؟ ، لأن الإسلام جاء ليلغي الخرافات والدجل ويلغيها كلها ، لا أن يبقي أحدها ويصفها بالحق والبقية باطل ، اليس الله يشفيك عن بعد ويرزقك عن بعد ويضرك عن بعد ، إذا ليس محتاج لعيون أحد ليوصل نفعه أو ضره ، هذا غير المشاكل الكثيره التي تنتج بسبب الاعتقاد بقدرة أحد على النفع أو الضر غير الله بالغيب ، حتى لو قلت أن الله قد خوله فلابد من الإدعاء بأن الساحر الله أعطاه القدرة والمشعوذ سيقول أن الله أعطاني القدرة على النفع والضر ، وهكذا تفسد العقول بفساد العقيدة ويستغل المستغلون السذج من الناس .



الحق لا يجتمع مع الباطل ، وأيهما أفضل أن تمشي متوكلا على الله لا تبالي بالجن ولا بعيون الناس ولا حسدهم ولا سحرهم، أو أن تمشي خائفا ذليلا متوجسا لا تريد أن يعرفوا ماعندك من النعمه مخالفا لأمر ربك الذي قال ( وأما بنعمة ربك فحدث ) .
ليس كل ماروي يأخذه العلماء كما هو ، لابد من عرضه على القران ، وماوافقه يؤخذ ، أما الآية التي استشهدت بها فهي لا تدل على العلم قدر ماتدل على الحيطة حتى لا يقبض عليهم جميعا فلا يبلغ أحد عنهم وهذا ماحصل عندما أُلقي القبض عن بنيامين أخو يوسف ، ولو كان هذا تحذير من الله لكي لا يصابوا بالعين بسبب كثرتهم وجمالهم لحذر نبيه سليمان الذي يفوقهم قدرة وملكاً ولقال له اخفي ماأعطيناك لكي لا تصاب بالعين .


ينبغي عرض أي حديث على القران لأنه هو الأساس وهو كلام الله المحفوظ وهو المهيمين على الدين كله ، والحديث من الدين ، هناك حديث مصحح يقول لا يدخل الجنة ولد زانية بينما الله يقول ( ولا تزر وازرة وزر أخرى) ، فهل تقبل هذا الحديث أو تعرضه على القران؟ ، وحديث - ابن الزنا شر الثلاثة - رفضه ورده ابن عباس وعائشه وابن عمر لأنه يخالف القران بينما صححه الألباني ، إذا حديث العين حق يخالف القران الذي أمر بخشية الله بالغيب وحده وعدم صرفها لغيره من جن أو ساحر ولا عائن ولا مشعوذ ولا مدعي علم غيب ، كل هؤلاء ينبغي أن لا نخاف منهم ونخاف من الله فقط ، هذا غير أن فكرة العين مأخوذه من اليهود الذين نقلوها عن الفراعنه ومنها عين حورس الذي صارت رمزا للماسونية .


والله أعلم
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.07 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.14%)]