قول العلماء في كفر البصيرية
بعد مئتي عام مع الإمام ابن تيمية الحنبلي السلفي الملقب بشيخ الإسلام، لنجد أن الفتوى في النصيرية لم تتغير. وهو ممن حرض السلطان على قتالهم فخرج إلى جبال كسروان وطهرها منهم.
----
يقول شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى (3|514)
هؤلاء يجب قتالهم ما داموا ممتنعين حتى يلتزموا شرائع الإسلام، فإن النصيرية من أعظم الناس كفرا بدون اتباعهم لمثل هذا الدجال، فكيف إذا اتبعوا مثل هذا الدجال. وهم مرتدون من أسوئ الناس ردة، تقتل مقاتلهم وتغنم أموالهم.
وقال في مجموع الفتاوى (35|149): هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى؛ بل وأكفر من كثير من المشركين وضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم؛ فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار ولا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم ولا بملة من الملل السالفة.
وقال (35|162) عن الدُّرُوز:كفر هؤلاء مما لا يختلف فيه المسلمون؛ بل من شك في كفرهم فهو كافر مثلهم. لا هم بمنزلة أهل الكتاب ولا المشركين؛ بل هم الكفرة الضالون فلا يباح أكل طعامهم وتُسبى نساؤُهم وتؤخذ أموالُهم. فإنهم زنادقة مرتدون لا تقبل توبتهم؛ بل يقتلون أينما ثقفوا؛ ويلعنون كما وصفوا.
****
ثم ننتقل بعده بمئات السنين إلى علماء الدولة العثمانية
نوح الحنفي من علماء الدولة العثمانية:
يقول..
فيجب قتل هؤلاء الأشرار الكفار تابوا أو لم يتوبوا ؛ لأنهم إن تابوا وأسلموا قُتلوا حداً على المشهور وأجري عليهم بعد القتل أحكام المسلمين ، وإن بقوا على كفرهم وعنادهم قُتلوا كفرا وأجري عليهم بعد القتل أحكام المشركين ، ولا يجوز تركهم عليه بإعطاء الجزية ولا بأمان مؤقت ولا بأمان مؤبد...
قال الحافظ ابن كثير المتوفى سنة 774هـ: (( أما النصيرية فهم من الغلاة الذين يعتقدون إلهية علي و الغلاة أكفر من اليهود و النصارى )).
انظر: كتاب تلخيص كتاب الاستغاثة لأبي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي (2 / 583).
يقول الإمام جلال الدين الدواني الصديقي ت 928 هـ : (( إن النصيرية اتخذوا عليا إلها و اعتقدوه ، وذلك ما هو إلا لمعنى فيه يوجب الترجيح.
قلنا: لا شكك بكفر هذه الطائفة اتفاقا. وهل يحتاج للرجحان بقول كافر إلا من أعمى الله قلبه وبصره.))
بعض الفتاوى المعاصرة:
جاء في فتاوى الأزهر: "عقائد النصيرية والإسماعيلية الذين يلقبون بالقرامطة والباطنية الذي ذكرهم صاحب المواقف ونقل عن علماء المذاهب الأربعة أنه لا يحل إقرارهم في ديار الإسلام بجزية ولا غيرها ولا تحل مناكحتهم ولا ذبائحهم". فتاوى دار الإفتاء المصرية (1/ 264، بترقيم الشاملة آليا).
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
"وهؤلاء الدرزية والنصيرية كفار باتفاق المسلمين، لا يحل أكل ذبائحهم ولا نكاح نسائهم، بل ولا يقرون بالجزية فإنهم مرتدون عن دين الإسلام ليسوا مسلمين ولا يهود ولا نصارى" فتاوى اللجنة (4|28).
قال الحافظ ابن كثير المتوفى سنة 774هـ: (( أما النصيرية فهم من الغلاة الذين يعتقدون إلهية علي و الغلاة أكفر من اليهود و النصارى )).
انظر: كتاب تلخيص كتاب الاستغاثة لأبي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي (2 / 583).
عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الراجحي ، تفريغ الجزء 13 يقول
(( النصيرية وهم أغلى طوائف الشيعة فيقولون: إن الله حل في علي، ويقولون: علي هو الإله، وهؤلاء كفار
النصيرية الموجودة في سوريا وغيرها،لا شك أنهم كفار فلا يتوارثون مع المسلمين ولو كانوا أقارب لهم(( ))
انظر : كتاب شرح عمدة الأحكام ، المؤلف: الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جبرين .
*****
(( والعلويون يراد بهم في هذا العصر النصيرية وهم من غلاة الشيعة، واندراجهم في أهل القبلة باعتبار ما يدعونه من الإسلام كما تقدم، ومن أظهر منهم ما يبطنه من الكفر فهو كافر ظاهرًا وباطنًا يجرى عليه حكم المرتدين عن الإسلام.))
فتاوى واستشارات موقع الإسلام اليوم
****
"دم البعوضة عند النصيرية أكثر حرمة من دم المسلم".
"أما سوريا فقد سلّط الله تعالى عليهم أخبث طائفة (النصيرية) "
"لو حكم الشام غير النصيرية لسافرت إليها في كل عام".
العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري (رحمه الله
***
بل حتى الشيعة الإمامية الكافرة كفرت النصيرية
قال ابن شهرآشوب بعد ما ذكر عبداللّه بن سبأ : ( ثم أحيى ذلك رجل اسمه محمد بن ناصر النميري البصري زعم أن تعالى لم يظهر إلا في هذا العصر وأنه علي وحده، فالشرذمة النصيرية ينتمون إليه، وهم قوم إباحية؛ تركوا العبادات، والشرعيات، واستحلوا المنهيات والمحرمات ومن مقالهم: أن اليهود على الحق ولسنا منهم، وأن النصارى على الحق ولسنا منهم ، قال المؤلف:
ذل قوم بنصيـر انتصروا * وعموا في أمرهم ما نظروا
أسرفوا في بغيهم وانهمكوا * ربحوا فيما ترى أم خسروا
فاقـر أن في حقهـم ما قالـه * كيف يهدي الله قوما كفروا
*****
أختم بعبارة ذكرها الإمام ابن حزم الأندلسي -ردا على من يذرف دموع التماسيح على هذه الطائفة من العلمانيين-:
"واعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يجر الله على أيديهم خيراً ولا فتح بهم من بلاد الكفر قرية ولا رفع للإسلام راية وما زالوا يسعون في قلب نظام المسلمين ويفرقون كلمة المؤمنين ويسلون السيف على أهل الدين ويسعون في الأرض مفسدين
مضى على هذه الطائفة اللئيمة قرابة ألف عام لم تقدم للبشرية إلا الموت والفساد والخراب....
****
بالنسبة للقتال في الشام ضد النصيرية الكافرة..
صرَّح كثيرٌ من العلماء وقادة الفِكر الإسلاميِّ السُّوريِّين من خارج سوريَّا، كما صرَّح عددٌ من القادة العسكريِّين من داخلها، كرئيس المجلس العَسكريِّ لمحافظة حلب ورِيفها العقيد عبدالجبَّار العكيدي، وذلك بعد معركة القصير، وقائد حركة أحرار الشَّام الإسلاميَّة حسَّان عبود، وقائد لواء التوحيد عبدالقادر الصالح، وغيرهم؛ صرَّحوا بعدم حاجتهم إلى رجالٍ للقتال، وأنَّ المجاهدين هناك يَتناوبون السِّلاح، واتَّفقت كلمتُهم على حاجة البِلاد إلى السِّلاح والمال؛ لِقلَّتهما، ولرَغبة الجميع في المشاركة، وتَصريحاتُهم هذه كثيرةٌ وموجودةٌ على موقع اليوتيوب وتويتر، يُمكن الرُّجوع إليها، وأهل مَكَّةَ أدْرَى بشِعابها..
.
نقول: إنَّ واجب الوقت الآن هو دعْمُ المجاهدين بالمال والسِّلاح، فإنْ حصلتْ كفايتُهم بذلك ولم يندفع العدوُّ، وظهرتْ حاجتهم للرِّجال بتصريح أهل الشَّأن منهم، أعملنا فتوى العلماء المشهورة، وأنزلناها على هذا الواقِع، وأصبح حينئذٍ الجهادُ بالنَّفْس واجبًا على مَن يليهم، ثم الأقرب فالأقرب، كلٌّ على قدر استطاعته مع مراعاة المصالح والمفاسد.
وكلمة أخيرة للعلماء وقادة الفِكر والدَّعوة، وللحُكومات العربيَّة والإسلاميَّة، وللشُّعوب المسلمة جمعاءَ:
إنَّ المعركة التي تدور رَحاها الآن في الشَّام؛ معركة عقائديَّة طائفيَّة، بين الكُفر والرَّفْض من جِهة، وبين الإيمان والسُّنَّة من جِهة أخرى، فُسطاطانِ لا ثالثَ لهما، أمَا إنَّه لو سقطت سوريَّا في يدِ الروافض - لا قدَّر الله - فلتنتظر دولٌ أخرى دَورَها، والجميع يعرِف مطامع إيران في المنطقة، وذِراعها الممتدَّة إلى اليمن ودول الخليج كلِّها، بل إلى دولٍ من إفريقيَّا، والغربُ ليس له صديقٌ دائم، ولا ينظُرُ إلَّا إلى مصالحِه الخاصَّة؛ فهي عنده فوق كلِّ اعتبار، والعاقل تَكفيه الإشارةُ.
واللهُ غالبٌ على أمرِه.