عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 19-10-2013, 01:06 PM
الصورة الرمزية على خطى السلف
على خطى السلف على خطى السلف غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
مكان الإقامة: اطمع بالسكن في الفردوس الاعلي
الجنس :
المشاركات: 2,147
افتراضي رد: قضايا انسانية اجتماعية - أفكار شفائية (الجزء الأول )

تبدأ المشكله اختي الفاضله من الآباء أنفسهم و تربيتهم الخاطئه للأبناء فلو قاموا بتربية ابنائهم على تعاليم ديننا الحنيف لوقر الأبناء الكبير و حفظوا الجميل حتي للغرباء ناهيك عن أبويهم .
اما الأبناء الذين يلقون بابائهم في دور العجزه و المسنين سؤالي لهم الم يقرأوا قوله تعالى في سورة الإسراء
{{و قضي ربك الا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما }}
فقد قال جل وعلا 'عندك' اي معك ولم يقل في دار المسنين او الشارع .
ثم ما الذي يدفع الأبناء لوضع أبويهم في دار للمسنين ؟؟
ا لان الابوين اصبحوا في حاجه الى مساعدتهم و رعايتهم فإن مل الأبناء من مساعدة والديهم على السير او تعبوا من تنظيفهما او شعروا بالخجل من كثرة ثرثرتهما او اضناهم السهر بجانبهما في مرضهما فليتذكروا ان والديهم فعلا كل هذه الأشياء لهما في الصغر دون تذمر او ملل ولم يضعوهم في دار للايتام وليتذكروا ان والديهم افنيا عمريهما من اجل تربيتهم و نجاحهم أفلا يستحقان منهما التقدير و رد الجميل وليتذكروا انهم بعد عمر طويل سيكونون في نفس الحالة فهل سيرضون ان يفعل بهم ابنائهم ذلك .
قد يضع الإبن أبويه في دار المسنين تنفيذا لرغبة زوجته أولا تعلم هذه الزوجه انه لولا هذين المسنين لما كان لزوجها وجود ؟ فالاجدر بها ان تحبهما لأنهما انجبا من تحب
وليجرب هذا الإبن ان يمنع هذه الزوجه عن زيارة والديها و التحدث إليهما سيجد انها ستقيم الدنيا و تقعدها وربما يصل الأمر بينهما للطلاق فهل امها وابيها أفضل من امه وابيه؟؟
وليعلم هذا الإبن ايضا ان أبويه لو القياه في دار للايتام او في الشارع ليعيش تحت الكباري و يأكل من صفائح الزباله لرفض والد زوجته الرائعه التي هو مفتون بها ان يزوجها إياه
فليحمد الله حمدا كثيرا من وجد ابوين يرعيانه و يحميانه و يكونا سندا له في مواجهة الحياة و مصاعبها فمن ينظر لحظه إلى أبناء الشوارع الذين لا مأوي لهم ولا معين سيعرف عظمة والديه .
ولا يظن الأبناء ان برهم بابويهم تفضلا منهم بل هو رد لجزء من حقهما عليهم وامر فرضه الله عليهم فقد قال جل وعلا في سورة لقمان
{{ووصينا الإنسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن و فصاله في عامين ان إشكر لى ولوالديك إلي المصير}}
وقد قرن الله عز وجل رضاه برضاهما وجعل برهما أعظم من الجهاد في سبيله
ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل إستاذنه في الجهاد (احي والداك ؟ قال نعم قال ففيهما فجاهد)
وفي صحيح البخاري ايضا عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أي العمل احب الى الله ؟ قال الصلاه في وقتها قال ثم أي قال بر الوالدين قال ثم أي قال الجهاد في سبيل الله قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني)
ولينظر الأبناء إلى الرسل والصحابه والتابعين كيف كانوا يوقرون آبائهم و ويبرونهم
فهذه الأيام المباركة التي نحن فيها 'عيد الأضحي' تذكرنا بقصة من أعظم قصص بر الوالدين و هي قصة امتثال نبي الله اسماعيل عليه السلام لأمر ابيه وابو الانبياء إبراهيم عليه السلام
{{يا ابت إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين }} الصافات
وكلنا نعلم ايضا قصة اصحاب الغار واعجبني جدا بر الحسن البصري رحمه الله بامه فقد حكى عنه انه كان لا يأكل مع امه في صحن واحد خوفا من ان تسبق يده الى شيء تشتهيه امه فاين امثال هؤلاء الآن ؟؟
للحديث بقية ولى عودة إن شاء الله
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.80 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.25%)]