عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 23-09-2013, 02:39 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الخامسة:

في الحلقة الماضية تحدثنا عن الفتى أو الشاب وتعلقه 'حبه' وفي هذه الحلقة بإذن الله سأتحدث عن الفتاة وتفاصيل عن نظرتها للحب... ولكي أكون واضحة فهذه السلسلة هي تحليل لهذا الشعور الرائع الذي أنعم الله به على البشرية، ولكن ليس للتحليل فقط وإنما الهدف الرئيسي هو أن يعيش كل فتى وفتاة شاب وشابة رجل وامرأة في سعادة ووعي بمفاتيح الحياة الرائعة وروائع وأسرار هذا الشعور الذي يعطي للإنسان طاقة مهولة لإعمار الأرض بالخير والروعة..

الفتاة ليست كالفتى، ونظرتها مختلفة للحب... وهناك نوعين أساسيين من الفتيات في هذه النظرة:

ولنبدأ بالنوع الرومانسي الحالم:

هذه الفتاة تكون شديدة الرقة والحساسية، حتى في طفولتها، قمة سعادتها في حضن صادق من أحد أفراد أسرتها، تعشق الحميمية في التواصل حتى مع بنات جنسها، تحب العطور والشعر والورود والموسيقى والجمال، إحساسها عميق بالعالم حولها، مشاعرها مرهفة، تتذوق الجمال وترى الدنيا بنظرة رومانسية حالمة ... تملك عالما فسيحا داخلها تعيش فيه مما يسعدها ويكفيها... ونظرا لأن الأسرة في الأغلب لا تدرك عمق هذه الشخصية فإن الفتاة تصمت في أغلب أوقاتها لأنها لا تجد من يفهم حقيقة ما تشعر به أو تريده... ولأن هذه الفتاة عالية الإحساس فإن إهمال معرفة عمق شخصيتها يشكل خطرا عليها بعد البلوغ إن لم تكن مدركة لطبيعة شخصيتها ولكيفية التعامل مع عالمها الداخلي والخارجي بشكل سليم وسوي ...

فهذه الفتاة تحس بالشهوة في سن مبكر مثلها مثل الفتى... ولديها عاطفة جياشة وقوية وأحاسيس عالية..

ولأنها من النوع الحريص كل الحرص على صورته أمام الناس، فإن لديها عالمين، عالم خارجي تسعى لبناء شخصية هادئة، مسالمة، خجولة، محترمة، محبوبة، محترمة وكل الصفات الحميدة المطلوبة...

لكن عالمها الداخلي شيء آخر وتتعامل معه بإحدى الطرق التالية:

هو عالم فسيح جدا والله رزقها قوة خيال لا تتصور وقوة فهم للآخرين رائعة رغم أنها نادرا ما يفهمها الآخرون...

وفي هذا السياق الفتيان أيضا فيهم من هو كذلك ووصف هذا النوع من الفتيات ينطبق تقريبا على هذا النوع من الفتيان....

يتم التعامل مع هذا العالم الفسيح بإحدى الطرق التالية حسب التربية والبيئة والمحيط وبالتالي القوة على مجابهة الانطلاق الداخلي والتحرر المغلف بالخجل خارجيا... وهذا دون قصد منها وربما لا تفهمه هي نفسها وما كتبت هذا إلا لتفهم وتجيد التعامل مع هذا العالم لتكون في أمان بعون الله وقوته:

+ إذا كان هناك إهمال لها وصحراء قاحلة محيطة بها ولكن رقابة الله موجودة والإيمان مؤسس على أساس متين وليس مجرد تلقين...فإنها تقنن عالمها الداخلي بإرضاء الله وتكبح جماح خيالاتها لترضي الله، وتجاهد لتضبط مشاعرها... أما إن كان تلقين فعند أول مواجهة أمام العفة إما صعود أو انهيار فإنها تنهار أمام مشاعرها ...وتتصرف بإحدى الطريقتين:

إما أنها تمتنع عن علاقة مع شاب حفاظا على صورتها...ولكنها تعوض ذلك بالحياة الداخلية في خيالات شهوانية في علاقات كاملة في الخيال ومع وجود النت يمكنها أن تنشئ إميلا وهميا وتتعامل مع العديد من الشباب الذي يلجأ إلى طريقة تفريغ طاقة الشهوة عبر النت أيضا لأسباب منها أنهم أيضا يخشون على صورتهم أمام الناس أو أنهم غير مقبولين شكلا عند البنات فيعوضوا ذلك بالنت...

أو أنها تتعلق في صمت مطبق بشخص من طرف واحد دون أن تحكي لأحد مخافة كشف سرها...

أو أنها تهرب من مشاعرها وشهوتها وتتجنب أي شيء له علاقة بهما مخافة أن ترتكب الخطيئة...

أما لما تتعلق ' تحب' فإنها تدرك تماما أن لديها طاقة شهوة جبارة ومشاعر ثائرة كالفتى وحين تقنعها الفتيات بمصاحبة شاب معجب بها... ' وهي شخصية تخضع للضغط الخارجي وسهلة التأثر بآراء الآخرين' تتعامل معه بإحدى الطرق:

+ إما أنها تنطلق تماما لأنها تعلم أن مشاعرها قوية فتخضع لتعلقها بالشاب وتضرب عرض الحائط كل شيء...

+ أو أنها تصاحبه دون السماح له بلمسها خوفا من أن تفقد السيطرة على مشاعرها...وهو طبعا يضغط كل ما سنحت له الفرصة ويجتهد ليعلقها به أكثر، لكن هناك ميزة في هذا النوع من الفتيات على أنها عيب في مواقف أخرى... أنها تفكر ألف مرة قبل أن تقوم بأي شيء..

ومما سبق يصير لدينا عالم داخلي وخارجي... وكلما تباعدت بينهما الهفوة أحست الفتاة بعدم توازن وكانت حياتها ضنكا وغليان داخلي لا يحس به أحد...

ومن هنا نستخلص أن هناك طاقة جبارة حقا هي قوة أو ضعف حسب طريقة التعامل معها وفق القناعات الشخصية التي كونتها.. وليس عيبا أن تتواجد هذه الطاقة فهي هبة من رب العالمين ولكن تكون قوة حقيقية إن تعاملت معها بطريقة سلامة، أو دمار إن تعاملت معها بطريقة خاطئة، وسأتطرق بعون الله لكيفية التعامل مع كل هذا...

هذه الفتاة لديها طاقة احتياج جبارة تدفعها للبحث عن الحب من الجنس الآخر...

يجذبها الرجل الشاعري الرومانسي الحساس مثلها، الشهم العاقل الرزين الوسيم ولأنها حالمة بطبيعتها فإن من أولوياتها المشاعر... ولذلك إن صاحبت فإن الفتى يكشف هذه النقطة فيغرقها بكلمات الغزل والشعر والأغاني والرقة والحنان فتطير في سماء الأحلام حتى أني في مرة سألت فتاة تشكو صاحبها، كيف يغازلك؟ فقالت لي يقول لي "يا كبدتي يا خماج قلبي" فقلت لها: يبدو أنه يشتهي الشواء .... أستغرب كيف لفتاة أن ترضى بغزل مثل هذا وتسعد به :d

في الحلقة القادمة بعون الله سأتطرق للنوع الثاني وهو مختلف تماما عن النوع الأول

أسأل الله تعالى أن يحفظ شباب وبنات أمتنا من كل سوء

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.18 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]