رد: زوج تابع لزوجته
سبحان الله اختي الكريمة، ابعد كل دفاعي المستميت عن المراة في مواضيع عديدة، تقولين لي بانني متحامل على جنس النساء، فانا ادافع عنها عندما اجد ظلما لها وتجنيا في حقها، وانتقدها عندما ارى بانها تريد ان تاخذ اكثر من حقوقها، وساعتها يتحول دفاعي الى جنس الرجال، مثل هذا الموضوع.
حسنا طالما ان الزوج مقصر، لماذا لا تساله اولا او تنبهه بدل لجوئها الى العناد او اظهار تذمرها، لماذا لا توضح له بطريقة لبقة ولطيفة لا تشعره بانها تتطاول عليه، بانه لا يؤدي واجباته الزوجية كما يجب. اما عن كونها تفعل ذلك للتعبير عن مطالبها، فالعناد لا يجدي مع رجل يضع بينه وبين زوجته خطوطا حمراء عليها الا تتعداها في تعاملها معه، وهنا عليها ان تعرف كيف تجعله يلبي طلباتها دون ان تغضبه، وهذا ما قصدته بالحكمة، لانه يوجد ازواج يمتازون بالحدة، لكنهم يحملون قلبا كالجوهر، فقط على الزوجة ان تعرف كيف تستميل قلبه ليغدق عليها بالحنان، والاكثر يحاول ان يؤدي واجباته الزوجية كما يجب. اما في حالة ان كان الزوج خائنا او سكيرا، ففي هذه الحالة ليس فقط عليها ان تعاتبه، وانما من حقها ان تؤنبه وتوبخه، لان فعلته تستدعي التقريع من قبل زوجته له، لكنني اقصد في حالة ما ان كان الزوج طيبا محترما ولا يظلم زوجته، هنا هي من عليها ان تعرف كيف تصل لقلبه اولا، ثم بعدها تبث شكواها دون اغضابه.
من قال لك بان بانني احمل فكرة ان كل امراة مهووسة بالسيطرة على زوجها، ما علاقة هذا بموضوعنا، لانني اعرف بوجود نساء كثيرات مسالمات، لكنني خصصت موضوعي للحديث عن النوعية الثانية، اذن بديهي جدا ان اتكلم عن صنف النساء اللائي يعتقدن بانه بالعناد والتطاول سياخذن حقهن، في حين انه ربما العكس هو ما سيحدث، لانه بالحكمة تستطيع الزوجة ان تاخذ من زوجها الحاد والطيب في نفس الوقت كلما تريده، وذلك بالكلمة الطيبة والبسمة المشرقة اثناء كلامها معه.
وهل قلت انا العكس، اكيد انني اقصد ان الزوج تاج راس زوجته ان كان شخصا فاضلا محترما قائما بجميع واجباته، والا لتغيرت الصورة ولاصبح جديرا بازدراء الزوجة له. لو قرات ردا لي ستعرفين بانني اكدت بانه ليس كل رجل كذلك، وانه يوجد رجال لا يستحقون فقط عصيان زوجاتهم، وانما التنكيل بهم واهانتهم، مثل زوج خائن او زير نساء وقيسي على ذلك.
المقولة ليست دائما صحيحة، فكم من رجال بكل ما في الكلمة من معنى تزوجوا بنساء قللن عليهم ادبهن، بل قصرن في اداء واجباتهن نحوهم، رغم انهم لم يهملوا طلبات البيت ولا الانفاق على الزوجة والابناء، ولا الاحسان اليهم. لهذا قالت ام لابنتها المثال المشهور وهي تنصحها كيف تجعل زوجها طوع امرها (كوني له امة يكن لك عبدا)، تقصد بانها كلما اطاعته ورضخت له، كلما لبى جميع طلباتها وكلما اصبح كالحمل الوديع وسهر على راحتها كما تفعل هي.
|