فصل المقال في مفتاح الأقفال....
السبب الحلال لفتح كل الأقفال
الحلقة الثانية:
وتعالوا نتخيل معا ماذا بعد السعادة لنعي العديد من الأمور ومن ثم نأخذ المفتاح ونجيد استثماره على بصيرة ....
كل شيء على ما يرام أيام وأشهر، والله تعالى خلقنا ولا يعاقبنا....
لا مناسك ولا مسؤوليات...
ولنضرب مثالا كلنا نحب الصيف والعطلة والبحر والنزهات.... تخيلوا معي أن كل حياتنا صيف..
وأغلبنا يحب رمضان، تخيلوا معي كل الحياة رمضان..
النتيجة = ملل، تبلد عدم تجدد روتين كل شيء على ما يرام والعلاقات دائما جيدة، لا حرارة فيها....
وأمراض وتنافس على الدنيا وتناحر ولا أحد يقنع بما لديه...
وهذه ليست بحياة سعيدة، الحياة بدون إنجازات ومعوقات تتعب عليها لتصل... تخيلوا معي عداء يجري بسهولة ولا يتعب على لقب البطولة، هل يشعر بالسعادة والنشوة؟؟؟
بالمقابل هل المطلوب حياة كلها مشاكل وفوضى؟ أكيد لا
ولنتأمل فيمن المسؤول عن سعادتنا؟
هل هي الأشياء أم الأشخاص أم الأفكار...
أم إله الكون مالك القلوب وكل شيء؟؟؟
أيعقل أن نسعد بعيدا عنه؟ مستحيل طبعا... كيف نسعد وهو خلق لنا عقيدة كاملة صافية نقية تضمن لنا الحرية والعزة والرفعة وشريعة تنظم حياتنا وتضبط كل شيء بمقدار، حفاظا علينا ولضمان حياة خالية من المنغصات من الأمراض الجسدية والنفسية وأيضا الصراعات....
وضوء يطرد المشاعر السلبية ويريح النفس
صلاة تقوي قلوبنا وتريحها وتنهانا عن الفحشاء والمنكر لنحيا في مجتمع آمن
زكاة تزكي النفس وترفعها عن البخل وضيق الأفق، وفائدة للمجتمع ومحرك لعجلة الاقتصاد لحياة كريمة لمجتمع كله
وصيام يرتقي بالنفس ويرتقي بها ويروض الطبيعة الطينية ويعطي لروح الله التي نفخها في الإنسان قيمة ونتائج على السلوكيات
وحج يضعك في محكات الزحام والحرارة والمضايقات، لترى سلوكك أمام مراية نفسك
في الحلقة الأخيرة غدا بعون الله، سأذكر المفتاح مع تفاصيل استخدامه ودلائل ثبوته في شرعنا الرائع وآلية عمله ونتائجه المذهلة....
بقلم: نزهة الفلاح