هذا الموضوع "لسرد الحقائق ، والرأي فيها " وليس "للنقاش أبداً " ،
وأعني إن أراد أحد أن يسرد حقائق من الحياة ألا تكون موضوعها هو موضوع الرد الذي قلبها ،
وأضرب مثلاً لو تكلمت عن " الكرسي " سيتكلم من بعدي عن "البطيخ " وهكذا .
* المرأة عندما تريد أن تتزوج هي ليست " مهانة، ولا فاقدة الكرامة ، ولا دجاجة ، و لا أمعة ،
، ولا وضيعة ..، ولا أي صفة حقيرة تنعت بها " أياً كان عمر أو حال زوجها الاجتماعي .
* المرأة التي ترفض الزواج بعد طلاقها أو وفاة زوجها - إن أتاها نصيب - ليست " وفية ، ولا مثالية ، ولا ملاك الله المنزه من السماء في أرضه ، ..، ولا أي صفة أفلاطونية "
فالمسلمة المثالية حقاً التي تحب الله ورسوله تطيع عن إيمان ويقين بالحكمة الربانية ،
و المسلمة الوفية حقاً لأمتها تحب أن يكثر نسلها .
::
* المرأة حينما تتمنى الزواج ليست " مهووسة و متلهفة على العلاقة الخاصة " :
- فهناك الاستقرار النفسي والإقليمي ، والعاطفي في حال قسوة ظروف الحياة أو اليتم ،
أو حتى في العائلات المتكاملة حيث هناك عاطفة مفقودة لن يقدمها الأب ولا الأخ ولا الابن ،
وهي عاطفة "المودة" التي تجمع ربما بين الثلاث عون قوّام ، ولطف صديق ، ومودة حبيب .
- وهناك علاقة الأمومة التي تسمو على كل علاقات الحياة ، وإذا بعكسها جميعاً هنالك بلايين الروابط السيكولوجية -معقدة- ،والبيولوجية -هرمونية في الحليب - ، وإلا لما اُستخدم مثل رحمة الأم في تبيين رحمة الله في أحاديث كثيرة وردت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وكذلك لأن فيها صلاحية شبه مطلقة بعكس كل علاقات الرئاسة والترأس لأغراض تربوية ، فحين يراد الفتى أو الفتاة بذم أول ما يراد بذلك هم أبويه .
::
* و أخيراً الإسلام " قدس الزواج " !
ورغب به ، ورفع من منزلته ، وحث عليه ، وجعل فيه الأجر لمن يحتسب ، وو... إلخ ،
ولكنه " لم يقدس ذالكما " ، فيؤدي كلا من الزوجين وظيفتهما ، و تقديم الخير لأنفسهما ، وصلى الله على نبينا محمد وبارك .." اقرأوا آية المدثر "
وحينئذ عجبت بمن يقبح الأوائل أعلاه ، ويدعو إلى حديث معمق، وثقافة فائضة عن الحاجة في الأخيرة ، قد لا تملأ عقول من يجدون حاجتهم بالحلال إلا مزيداً من خواء ،
ومن حرموا منها إلا عذاباً وصراع .
"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "