رد: اريد زوجة ثانيه ...وانا في حيرة من امري
هداك الله اختي، لا تجعلي تعاطفك مع بني جنسك يعميك عن الحقيقة، اولا انا لم اؤيد قتل الزوج لزوجته، فهي جريمة لا تغتفر سيعاقب الزوج عليها يوم القيامة، وان استفزته زوجته لكن لا يوجد مبرر لقتلها لان قتل النفس محرم في ديننا، نفس الشيء، حري بك الا تبرري تصرف تلك الزوجة، فكلاهما تصرف تصرفا خاطئا، القاتل لزوجته والتي تطرد زوجها من منزله وترمي عليه اغراضه وتفضحه امام الجيران، اي رجل شريف يقبل على نفسه هذا الا رجل ذليل، الرجل لديه هيبته يجب ان تظل راسخة، والتي تتجرأ على زوجها ولم تؤدب على فعلتها فانها ستكرر ذلك. صدقيني اختي الزوجة الصالحة مستحيل ان تتصرف مثل ذلك التصرف امام زوجها حتى في اشد حالات غضبها، صحيح انها قد تتطاول عليه في كلامها، قد تشتمه، لكن ليس لدرجة طرده، فلا تقولي بان تصرف الزوج حكيم لانه صبر عليها، انا لا اقول بانه كان عليه ان يطلقها، لكن كان حريا به تاديبها ولو معنويا وان لم يضربها، على الاقل يسلمها لاهلها ولن يرجعها الا بعد تعتذر له. ثم الحديث الذي استشهدت به ليس موضعه هنا، فكثيرا ما استدل بذلك الحديث في غير موضعه، فالزوج الذي يضرب زوجة وقحة هو اصلا حليم، لان المتهور قد يقوم بقتلها والعياذ بالله، فمهما كانت طائعة ومحترمة له، فان ذلك لا يشفع لها ان تتصرف مثل ذلك التصرف الاحمق، فهي التي ينطبق عليها ذلك الحديث عن الشديد الغضب ليس زوجها لو انه قام بضربها، لانها تصرفت تصرفا صبيانيا ومسحت بكرامة زوجها. ربما قد اجد لها مبررا لو انها تصرفت ذلك التصرف حيال زوج خائن زان صاحب خليلات وعشيقات، لكنه قام بشيء اباحه الشرع، فلم يخنها ولم يخدعها بل كاشفها بزواجه بالثانية، فهي بذلك تعترض على حكم الله الذي اباح له ان يتزوج باخرى، صحيح انني بنفسي بينت بانه يحرم التعدد الا في حالة ضمان العدل، لكن كان عليها على الاقل ان تعاتبه او تقسو عليه في كلامها لا ان تطرده، فاي هيبة بقيت لزوجها بعد ذلك، وتحمله وصبره على ذلك ليس حكمة وانما جبن وهوان، او على الاقل تفريط في حقه كزوج، انت تعرفين عظم حق الزوج على زوجته، الا تهينه ولا تتمرد ولا تتطاول عليه، بالاضافة الى حديث يؤكد بان الزوجة الصابرة على زوجها التي تتجنب اغضابه هي من نساء الجنة، ولو اردت ان آتيك بالحديث لا باس. انا قرات موضوعك وانت قلت فيه بانه على الزوج ليس فقط عدم ايذاء زوجته وانما الصبر عليها، لكن ما رايك اذا قلت لك بانني قرات في الموضوع سواء للقرضاوي او لغيره، لم يقل بان الصبر يعني الصبر على اذلاله واهانته، وانما الصبر على تقصيرها وعلى عصبيتها، و ليس على وقاحتها كما فعلت تلك الزوجة.
اعرف بانك ما سالتيني هذا السؤال الا لانه حدث في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، قبل ان اجيب عن سؤالك، ثقي بانني قرات الكثير من الكتب المحترمة حول كيفية تعامل الرجل الطيبة لزوجته، وكثيرا ما استدلوا بتصرف الرسول صلى الله عليه وسلم امام زوجاته، اولا ذلك لم يكن مسا بكرامة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا اهانة له، وحاشا ان تفعله زوجات الرسول، ثانيا ذلك كان من باب الغيرة، والمراة جبلت على ذلك، ثالثا ان الواحدة من نساء الرسول صلى الله عليه وسلم لم تعترض على زواجه باخريات.
وانا ايضا لو تصرفت زوجتي مثل ذلك التصرف اكيد انني لن اكون حليما مثل الرسول صلى الله عليه وسلم، وساعاتب زوجتي على تصرفها لكن مستحيل ان امد يدي عليها بالضرب، فانا من اشد الناس احتراما للمراة، ومن اشد الرجال استنكارا لضرب الزوجة، لكن هناك حالات توجب ضربها كما قال يوسف القرضاوي في المجلد والجزء الثاني من (فتاوى معاصرة)، حيث قال :
" فلا يجوز ضرب المراة الا في حالة اوجبتها الضرورة وهي -حالة النشوز- والتمرد على الرجل، وعصيان امره فيما هو حق من حقوق الزوجية، واشعاره بالتعالي عليه"
|