السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
- بعزة الإسلام والإيمان كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن جاء بعدهم من التابعين وتابعيهم، حتى صارت الأمة الإسلامية هي القائدة وهي الرائدة بين الأمم، وحتى صارت الأمة الإسلامية هي التي تقول الكلمة فيسمع لها الناس في مشارق الأرض ومغاربها. أما اليوم فقد انعكست -ولا حول ولا قوة إلا بالله- الأمور، وأصبح الكفار يتكلمون فنسمع، وأصبح أعداء الإسلام يحاربوننا بالغزو الفكري، وبالأفكار الجاهلية، وبالتبشير وغيره، ونحن ننتظر! والسؤال: لماذا تغيرت الصورة؟
والجواب:
تغيرت الصورة لأننا حتى الآن ما اعتصمنا بالله وبهذا الإيمان حق الاعتصام، لأننا حتى الآن لا يزال فينا ويوجد بيننا ومن يتكلم بلغتنا من يريد أن يبحث عن مكامن العزة في القوميات الجاهلية والقوانين الجاهلية والأنظمة الجاهلية، ويريد أن يجلبها من الشرق ومن الغرب، فهل لقوم بينهم من يقول مثل هذا الكلام أن تكون لهم عزة؟ لا.
السؤال:
كيفية إقناع الناس بأن العزة للإسلام؟
كيف نغير المفاهيم عند بعض الناس ونقنعهم أن العزة بالإسلام؟ الجواب: تغيير المفاهيم يكون بأمرين:
الأمر الأول:
أن تكون -أيها الداعية- معتزاً بالإسلام؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فإذا لم تكن أنت عندك الحرقة على هذا الدين والعزة به فكيف يمكن أن يقتنع بك الآخرون؟
الأمر الثاني:
أن تبين له الإسلام الحق والإيمان الحق؛ لأن هذا البيان مع ذكر النماذج لذلك من عزة الإسلام في تاريخه السابق قد يولد عند أخيك القناعة بإذن الله وبعونه على أن العزة للإسلام.