وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوعك أخي ذكرني بقولة الأمام الشافعي رحمه الله تعالى :
نَعِيبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِينَا ** وَمَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا
وَنَهجُو ذَا الزَّمَانَ بِغيرِ ذَنْبٍ ** وَلَوْ نَطَقَ الزَّمَانُ لَنَا هَجَانَا
نعم كثر في زمننا من يسب الدهر والوقت واللحظة والساعة ..وهذا راجع للضنك الذي أصبحنا نعيشه بسبب بعدنا عن منهج ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وكما في الآية الكريمة :"وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا "
وفي حالة الغضب والهياج تجد العبد يشفي غليله ويصب جم غضبه في الدهر فيسبه ويشتمه وهذا يُخشى عليه من أن يشمله كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ) رواه البخاري
بارك الله فيك أخي على التذكرة ونقلك المبارك