لعل الخير يأتِ من حيث لا نحتسب
يفاجئنا بهطوله بل بروعة تفاصيله
لم يكن موضوع الزواج في بالي نهائيا ، بل ولم أعلق تفكيري فيه مطلقا ، وقد كانت بعض صديقاتي تعيب علي أمر تجاهلي ، لكنها قناعتي ، وقناعتي لا تتغير بسهولة.
ببساطة: هو أمرٌ لا أملك مفتاحه ، فعلامَ أتعب قلبي وذهني!!
مضيتُ أحقق أحلامي واحدة تلو الأخرى ، لا أبالي بما أسمع .
تحدَّثَ البعض فقالوا: ( تخرجَتْ من الجامعة ولم تتزوج بعد) وكأنه إلزاما أن تتزوج الفتاة وهي في الجامعة ، مع العلم أني حديثة التخرج ، فهذا هو الفصل الدراسي الأول لي بعد التخرج!.
بل ومن جهلهم لم يعلموا أني أنا التي رفضتُ كل من تقدم لأسباب مختلفة لا تتشابه بين واحدٍ و آخر .
ثم فكرَتْ هذه الشرذمة من الناس ودبروا لجرح كرامتي وقلبي لكن ربي العالم الرحيم غلبهم بقوته سبحانه.
في المدرسة الصباحية أعمل بمنصب مشرفة على برنامج رياض الأطفال وعَمَلِي تَطَوعي ، اعتبرته صدقة جارية عن نفسي ، وصدقة عن العلم الذي اكتسبته ، ورغبةً مني في تطبيق ما تعلمت .
ثم وبعد ثلاثة أشهر من العمل المتواصل المتقن وكأنني أستلم راتبا - حيث لا يعلم أحدٌ أنني متطوعة إلا الوكيلة و المديرة - فاجأتني الوكيلة بالخبر.
أسَرّتْ إليّ أني أريد أن أخطبك لإبن بنت خالتي فنحن نبحث له عن عروسة ولم أجد أفضل منك.
والله ثم والله لم أعتبر الأمر إلا هدية ومكافأة لي من رب العالمين عن ما قدَّمت ، بل والمدهِش أن الأمر قد تحقق بأدق التفاصيل التي تمناها قلبي من أمور لا يعرفها أحد إلا أنا و ربي فقط ، فالحمدلله رب العالمين.
هذه هي قصة خطوبتي ، و في ختامها أقول:
لكل من تعسّر أمر عليها ، لكل من تطلب الرزق ، لكل من يشتاق قلبها لأمر لا يعرفه أحد سواها
عليكم بالصدقة فوالله إن لها سحرا عجيبا.