[راغبة في رضا الله]

انا مسلمة ..يكفيني من هذه الكلمة أني أضع رأسي على المخدة كل يوم وانا مرتاحة البال ,وبرغم خوفي من الموت وخشيتي من الله بسبب ذنوبي الا ان حسن الظن بربي ورحمته تجعلني مطمئنة مرتاحة البال لأني مسلمة مؤمنة بأن لا اله الا الله وهذا يعني بفهمي ورؤيتي المتواضعة أن أجمل شيئ في الوجود هو ان لي رب واحد خلقني ويرعاني وهو الغني عني وعن البشر..
كثيراً ماتتعلق قلوبنا بأناس نحبهم ونمضي معهم أوقاتاً كثيرة ولكن شتان بين محبتنا وايضا محبتهم لنا وبين محبتنا لله عز وجل ومحبته لنا ..
الله هو الوحيد الذي يكون معنا في كل لحظة يعلم سكناتنا وحركاتنا وكل مشاعرنا وحاجاتنا ولايتخلى عنا ..
قرأت مرة أن أحدا سأل علي بن ابي طالب كيف يحاسب الله الناس جميعهم يوم القيامة في نفس الوقت فرد عليه علي ولماذا تستغرب أليس يرزقهم جميعهم في نفس الوقت
كان الجواب رائعا ومن عظمة الله تعالى انه يرزقنا جميعنا ويسمعنا جميعنا ويجيبنا جميعا في نفس الوقت وحينما تدعوه وتطلب منه تشعر انه معك يسمعك ويرأف بحالك ويجيبك ...
عندما كانت أمي على قيد الحياة كنتُ حينما امرض أو يصيبني أي مكروه لا ارتاح الا حينما أحكي لها وأرى لهفتها علي فاشعر ان الوجع قد زال ..وحينما أصبحتُ أما علمتُ كم أحبتني أمي وما معنى حب الأم ...فأنا أتمنى لو أصعد للنجوم وأجعلها بين يدي طفلتي وأخاف عليهما من نسمة الهواء..
وحينما علمتُ أن ربي أرحم من أمي بي وبكل عباده المؤمنين وأرحم مني على ابنتي لايسعني حينها الا البكاء من عظمة الخالق ورحمته وهو الغني عنا...
من جهل البشر ان بعضهم اشركوا له زوجة او ولد
والبعض الآخر اتخذوا رهبانهم آلهة والبعض الآخر اتبعوا شيوخهم ومرجعياتهم يحلون لهم الحرام ويحرمون الحلال
ومعنى التوحيد يقتضي ان لانشرك مع الله أحد بالعبودية او نقتنع ان أحدا من البشر يمل لنا ضرا او نفعا كما يفعل البعض بالتوسل بالقبور والاموات والحجارة والبقر والشمس...
والغريب ان جميع البشر في وقت الضيق والهلاك حتى فرعون الذ ادعى انه اله حينما شارف على الغرق قال آمنت ان لااله الا الذي آمنت به بنو اسرائيل ..
حينما تخطئ بحق انسان قد يسامحك مرة مرتين ثلاثة ولكنه لن يتحمل اخطاءك دائما وحتى ان تحملها ينظر لك ولو من داخله نظرة ازدراء
الله سبحانه وتعالى هو الوحيد الذي يسامحنا حتى لو بلغت ذنوبنا السماء بل ويمحوها حين توبتنا بل ويبدلها حسنات فبالله عليكم كيف لنا ان لانحبه ونخلص في عبادته
نعصيه ويرزقنا
نعصيه ويأخذنا بحلمه ويصبر علينا
وحينما نكون في ضيق ندعوه فيجيبنا رغم اننا عاصون ومقصرون ...,مهما اشتد الكرب ايماننا برب قوي يقول للشيئ كن فيكون يجعلنا نتغلب على اي صعوبة
وفي الرخاء نشكره فيزيدنا
نتقرب منه شبرا فيتقرب ذراع
ناتيه مشيا فيأتينا هرولة
ومن ثم بعد موتنا يدخلنا الجنة لو كنا مؤمنين
ومن نحن؟؟!!
وهل نستحق!!
بل ذلك كله لرحمته وكرمه ومنته فهو الغني عنا سبحانه
نعم هو الغني عنا
ولايسعني اخيرا الا القول احبك ربي فاغفر لي ذنوبي وجهلي وتقصيري وامتني على طاعتك انا ووالدي وبناتي وأهلي وجميع المسلمين والمسلمات
والسلام عليكم ورحمة الله