*** موقف الرسول الباسل إزاء عمل التطويق***
- كان رسول الله "ص" في تسعة نفر من أصحابه في مؤخرة المسلمين ، وأمام الوضع الجديد كان أمامه طريقان : إما أن ينجو بنفسه وبأصحابه إلى ملجأ مأمون ،وإما أن يخاطر بنفسه فيدعو أصحابه ليجمعهم حوله .
رفع صوته مناديا عباد الله ليسمعه المشركون ويخلصوا إليه قبل أن يصل إليه المسلمون.
*** تبدد المسلمين في الموقف***
- فقدت طائفة من المسلمين صوابها وأخذت طريق الفرار ، منهم من دخل المدينة ومنهم من انطلق نحو الجبل ومنهم من التبس عليه الأمر فاختلط بالمشركين ، وبينما هم كذلك صاح صائح إن محمدا قد قتل . فانهارت معنوياتهم وتوقف من توقف عن القتال ورمى سلاحه ، وفي المقابل استبسلت طائفة من الأنصار وأبدوا رغبة في الموت بعد سماع مقتل النبي. وأخذوا سلاحهم يهاجمون المشركين لشق الطريق إلى مقر القيادة ، وزادهم قوة أن خبر مقتل النبي كذب ، فنجحوا في الإفلات عن التطويق .
وطائفة ثالثة كان همها الدفاع عن الرسول "ص" وهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وغيرهم رضي الله عنهم.
*** احتدام القتال حول رسول الله "ص"***
- وكما سبق لما نادى الرسول "ص" المسلمين : هلم إلي أنا رسول الله ، سمع صوته المشركون وعرفوه وهاجموه ، وكان حوله تسعة نفر ، وجرى بين المسلمين وبين هؤلاء النفر التسعة من الصحابة عراك عنيف أظهروا فيه التفاني والبسالة والبطولة.
***أحرج ساعة في حياة رسول الله"ص"***