عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-06-2013, 12:13 PM
أتعبها الزمن الغدار أتعبها الزمن الغدار غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
مكان الإقامة: بين القهر والحزن
الجنس :
المشاركات: 3,837
الدولة : Palestine
63 63 قصة أعجبتني ومنها عبرة

في إحدى المطارات كانت سيدة شابة تنتظر طائرتها

وعندما طال انتظارها – اشترت علبة بسكويت وكتاباً تقرأه بانتظار الطائرة

وبدأت تقرأ...

...أثناء قراءتها للكتاب جلس إلى جانبها رجل وأخذ يقرأ كتاباً أيضاً

وعندما بدأت بتناول أول قطعة بسكويت كانت موضوعة على الكرسى إلى جانبها فوجئت بأن الرجل بدأ بتناول قطعة بسكويت من نفس العلبة التى كانت هى تأكل منها

فبدأت تفكر بعصبية بأن تلكمه لكمة فى وجهه لقلة ذوقه

وكلما كانت تتناول قطعة بسكويت من العلبة كان الرجل يتناول قطعة أيضا ً وكانت تزداد عصبيتها

ولكنها كتمت غيظها

وعندما بقى فى العلبة قطعة واحدة فقط نظرت إليها وتساءلت "ترى ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن؟"

لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف الأخر

فقالت فى نفسها "هذا لا يحتمل"

كظمت غيظها مرة آخرى وأخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة

وبعد أن جلست فى مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها وإذ بها تتفاجأ بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة !!

كانت الصدمة كبيرة وشعرت بالخجل الشديد

عندها فقط أدركت بأن علبتها كانت طوال الوقت فى حقيبتها وبأنها كانت تأكل من العلبة الخاصة بالرجل !!

فأدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها وقاسمها علبة البسكويت الخاصة به دون أن يتذمر أو يشتكى!!

وازداد شعورها بالخجل والعار حيث لم تجد وقتاً أو كلمات مناسبة لتعتذر للرجل عما حدث من قله ذوقها !

هناك دائما ً أشياء اذا فقدناها لا يمكنك استرجاعها:

لا يمكنك استرجاع الحجر بعد إلقائه

لا يمكنك استرجاع الكلمات بعد نطقها

لا يمكنك استرجاع الفرصة بعد ضياعها

لا يمكنك استرجاع الشباب بعد رحيله

لايمكنك استرجاع الوقت بعد مروره

لذلك عزيزي ...

احرص دائماً على أن لا تتسرع بالحكم على الأشياء ...

واحرص على أن لا تضيع فرصة أو لحظة حلوة قد لا تتكرر...


مع خالص تحياتيــ
أتعبها الزمن الغدار
__________________
أصبح لكل منكم بيت في عالمي الصغير..فأتمنى أن تدخلوا إليه ولا تقرروا الرحيل..لأني أتعذب من الحنين..
سعادة تمتد,صلي على خير البشر,فراشة مصرية,لمسة حنان,زهرة المحبة

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.13 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.27%)]