الموضوع: حقوق الأقارب
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-05-2013, 02:08 PM
عوض الحربي1 عوض الحربي1 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2013
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 1
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي حقوق الأقارب

حقوق الأقارب

يقول الشيخ / محمد بن عثيمين رحمه الله :

للقريب الذي يتصل بك في القرابة كالأخ والعم والخال وأولادهم وكل من ينتمي إليك بصلة فله حق هذه القرابة بحسب قربه ، قال تعالى : (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ )(الإسراء: الآية26) الآية وقال : (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى ) (النساء: الآية36) فيجب على كل قريب أن يصل قريبه بالمعروف ببذل الجاه والنفع البدني والنفع المالي ، بحسب ما تتطلبه قوة القرابة والحاجة وهذا ما يقتضيه الشرع والعقل والفطرة .

وقد كثرت النصوص في الحث على صلة الرحم وهو القريب ، والترغيب في ذلك ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة . فقال الله : نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى . قال : فذلك لك ) . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤوا إن شئتم : (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) (محمد:22- 23) (9) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه )(10) .

وكثير من الناس مضيعون لهذا الحق مفرطون فيه ، تجد الواحد منهم لا يعرف قرابته بصلة ، لا بالمال ولا بالجاه ولا بالخلق وتمضي الأيام والشهور من رآهم ولا قام بزيارتهم ولا تودد إليهم بهدية ، ولا دفع عنهم ضرورة أو حاجة ، بل ربما أساء إليهم بالقول أو بالفعل أو بالقول والفعل جميعا ، يصل البعيد ويقطع القريب .

ومن الناس من يصل أقاربه إن وصلوه ويقطعهم إذا قطعوه . وهذا ليس بواصل في الحقيقة وإنما هو مكافئ للمعروف بمثله وهو حاصل للقريب وغيره ، فإن المكافأة لا تختص بالقريب ، والواصل حقيقة هو : الذي يصل قرابته لله ولا يبالي سواء وصلوه أم لا ، كما في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) (11) . وسأله رجل فقال : ( يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني ، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ّ ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك )(12) . رواه مسلم .

ولو لم يكن في صلة الرحم إلا أن الله يصل الواصل في الدنيا والآخرة فيمده بالرحمة وييسر له الأمور ويفرج عنه الكربات . مع ما في صلة الرحم من تقارب الأسرة وتوادهم وحنو بعضهم على بعض ومعاونة بعضهم بعضا في الشدائد والسرور والبهجة الحاصلة بذلك كما هو مجرب معلوم . وكل هذه الفوائد تنعكس حينما تحل القطيعة ويحصل التباعد .

المصدر : الموقع الرسمي للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله

التعديل الأخير تم بواسطة اخت الاسلام ; 28-05-2013 الساعة 06:25 PM. سبب آخر: حذف رابط اخر
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.46 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (4.52%)]