اخلع قناعك ها قد صار شفافا
والبس خماراً بهيج اللون وصَّافا
اترك وشاحاً كذوباً كنت تلبسه
والبس وشاح الردى لو رمت إنصافا
للقدس قلت عزمت الزحف من أمد
فصار جيشك عكس القدس زحّافا
تعلو بصوتك إن القدس غايتنا
ترنو اتنقامك من حيفا ومن يافا
فما نراك سوى في حمص مجترئاً
على الأسود لسفك الروح سيافا
لا بارك الله سيفاً أنت حامله
ولا رفعت لهتك العرض أطرافا
في حمص خالد قد باتت أنامله
سيفا على هامة الكفار طوَّفا
واليوم أحفادُهُ صالت سيوفهم
تُقطِّعُ الرفض أشلاءً وأطرافا
لا تحسبنَّ لربي فيك مكْرُمةً
فما يكرمُ ربُّ الكون مِقْرافا
فاصنع لنفسك تبجيلاً ومفخرةً
وجِدْ لنفسك بين الناس أشرافا
أحفادُ زينب هم أهلُ الشآم فلا
تزْعُم لقومك حبَّ البيتِ إجحافا
أهلُ الشآم همُ أهل النبي وقد
عاد الشعارُ لآهلِ الحقِّ رفرافا
إنَّ العُقابَ إذا طارت حمائمُهُ
تخلو السماء فكلُّ الطير قد خافا
فليس ينفعُ تهويلٌ لترعبَنا
خاف الجميعُ وطفلُ الشام ما خافا