السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الشهور والاسابيع الماضية جرى في مصر جدال ونقاش بين مختلف التيارت الاسلامية حول قرض صندوق النقد الدولي، واهم خلاف كان قائما بين مؤيد للفكرة وهم الاخوان، ومعارض لها وهم السلفيين، الاخوان يقولون بالاضطرار، وبانه لا يوجد هناك ربا، لان الفائدة تكاد لا تذكر، والسلفيين قالوا بوجود شبهة الربا، لذلك فالقرض حرام، ومن اهم الشيوخ المعترضين محمد حسين يعقوب وياسر برهامي، لكن للاسف نسوا اهم شيء بغض النظر عن حرمتها او حليتها، فصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، هما من الاسباب المباشرة لخراب اي دولة اقتصاديا ومن اسباب انتشار الفساد فيها، ومن قرا عن مصطلح "القاتل الاقتصادي" سيعرف جيدا عما اتكلم عنه، فامريكا تريد ان تجعل من مصر بعد الثورة تابعا اقتصاديا لها لتتحكم فيها كما شاءت، مثلما تفعل مع جميع الدول العربية، لانه للاسف لم تسلم من القروض الغربية معظم الدول العربية بما فيها الخليجية، وعندما تكون هناك اكوام من الديون على الدول العربية، تتدخل في سياساتها وتظطرها لبيع شركاتها وخصخصتها، بل ارغامها على التدخل في شؤونها الخاصة بما فيهلا التعليم والصحة ...الخ. وساعطي مثالا من كلام مقتطف من احد العضوات كتبته في احد مواضعي بما جرى في المغرب، وطبعا نفس الشيء جرى في اغلب الدول العربية، والا لما وجدنا مؤسسات وشركات تحمل رموزا ماسونية في كثير من الدول العربية، حيث قالت الاخت
نأخد المغرب على سبيل المثال هل تتذكر الضجة التي أحدثتها
خطة إدماج المراة انصياعا لأوامر البنك الدولي
وطبعا ساعتها خرجت مسيرة عبارة عن مئات الالاف من المغاربة لرفض الخطة،
فهذا مجرد مثال من التدخل السافر الذي تفرضه امريكا على الدول التي تاخذ منها القروض. بناء عليه حري بمصر رفض اي قروض خارجية والاستعانة بجلب الاموال المهربة وخلق الاسثمارات حتى لا يكون شانها شانها كل دولة عربية اصبحت تحت رحمة امريكا والغرب عموما