احبائى الكرام اردت اليوم ان اشارككم الحديث عن موضوع غاية فى الاهمية وهو:
كم تساوى او ماهى قيمتك؟
فكل واحد نا يريد ان يعرف قيمته فى هذه الحياة ومكانته بين الناس
فهل هو ذو شان بين قومه او انه على هامش هذه الحياة؟
وبراى ان الاهم من هذا كله ان يعرف مكانته عند الله وكم يساوى عند الله
ولمعرفة هذا يجب عرض نفسك على امور عده
<ان اردت ان تعرف عند الله مكانك فانظر فيما اقامك>
فان يسرت لك الطاعات فانت اهل لها بفضل الله لرضاه عنك فاصطفاك لطاعته
اما اذا غلقت ابواب الطاعة ويسرت المعاصى فراجع حساباتك فانت على خطر عظيم
المقياس لمعرفة قيمتك
قيام الليل فقيام الليل يشرف به الوضيع ويعز به الذليل <شرف المؤمن>
فقيام الليل محياة للبدن ونور فى القلب وضياء فى البصر وقوة فى الجوارح
واذا قام العبد للتهجد من الليل ناداه ملك :
<طوبى لك سلكت منهاج العابدين>
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :ينزل الله الى السماء الدنيا حين يمضى ثلث الليل الاول فيقول من يدعونى فاستجيب له ومن يسالنى فاعطيه ومن يستغفرنى فاغفر له فكيف تنام وحبيبك لاينام
وكيف تغفل وحبيبك ينتظرك
وكيف تجافيه وهو يشتاق اليك
وكيف تعرض عنه وان تحتاج له
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :اذا جمع الله الاولين والآخرين يوم القيامة نادى منادى اين الذين كانوا تتجافى جنوبهم عن المضاجع فيقومون وهم قليل ثم يحاسب سائر الناس فاجعل نفسك من هؤلاء القليل
واستعد من الآن ليوم الرحيل
وقد انشد بعضهم: لو علم الراقدون ما رقدوا
ولاتهنى منامه احد
يايها النائمون ويحكم
قد فاز من فى الظلام اجتهد
وفى النهاية اهمس فى آذانكم بكلمة:
<كن من اهل الله وخاصته فصلاة القيام هى صلاة الخواص>
فبطول التهجد تقر عيون العابدين
وبطول الظما تفرح قلوبهم