اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زارع المحبة
شكرا على التوضيح والبيان أختنا عبير .
وهل فكرت في قوله تعالى :
"وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ"
|
ظاهر هذه الآية الكريمة بحسب الوضع اللغوي هو التخيير بين الكفر والإيمان ..
ولكن المراد من الآية الكريمة ليس هو التخيير ، وإنما المراد بها التهديد والتخويف ...
والتهديد بمثل هذه الصيغة التي ظاهرها التخيير أسلوب من أساليب اللغة العربية ، والدليل من القرآن العظيم على أن المراد في الآية التهديد والتخويف أنه أتبع ذلك بقوله :
(إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا)الآية ..
وقد كان عليك لزاما أن تتم الآية لكي يتم المعنى..
وهذا أصرح دليل على أن المراد التهديد والتخويف ، إذ لو كان التخيير على بابه لما توعد فاعل أحد الطرفين المخير بينهما بهذا العذاب الأليم ...
أنظر ...
كقوله في سورة " البقرة " : الحق من ربك فلا تكونن من الممترين [ 2 \ 147 ] ،
وقولـه في " آل عمران " : الحق من ربك فلا تكن من الممترين [ 3 \ 60 ]
هذا من باب التهديد والوعيد الشديد ،فالله تعالى يحذر الرسول الكريم أن يشك مما يوحي إليه...
وعيد من الله ، فلا أحد بمعجز الله في الأرض..
قال تعالى
﴿ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ﴾الآية