[ورد جوري]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
زواج مدني ! لم اسمع بهذا من قبل
لكني وجدت التالي في عالم النت:

حكم الزواج المدني

يقول الدكتور وهبه الزحيلي :
هذا الزواج شائع في البلاد الغربية ، لأنه مجرد رباط كبقية العقود المالية، ويخلو من مراعاة الشروط التي تتناسب مع كرامة الإنسان ، وهو في الواقع خالٍ من الالتزام بحقوق الزوجية السليمة ، ونظرة الشرائع الدينية كلها الإسلامية وغيرها نظرة ريب ونفور ومَقْت وتحريم ، لأن الزوجين يتفقان على مجرد الارتباط في قسم الشرطة مثلاً ، دون التزام بأحكام الزواج وآثاره ، لا عند الانعقاد ولا عند الفسخ والانهيار، تلك الأحكام التي تقررها الشريعة الإلهية والقوانين النافذة ، وفيه مخالفات شرعية إسلامية صارخة ، إذ يمكن أن يقوم هذا الزواج بين امرأة مسلمة وغير مسلم ، والله تعالى أبطل هذا الزواج وأجمع العلماء والأمة الإسلامية على بطلانه وأنه زنا وفاحشة ، والأولاد أولاد حرام ،

لقوله تعالى ( َلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) ،

وقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) ،

إن محاولة إقرار هذا الزواج في بعض البلاد العربية بحجة إلغاء الطائفية وصهر الفوارق الدينية ، أمر خطير، لا يتفق مع شرع الله ولا دينه ، بل إن مختلف الطوائف الدينية الإسلامية من سنة وشيعة ، وغير الإسلامية كالنصارى ، رفضت هذا الزواج ، وأنكرته ، فهو إذن منكر وفاحشة وباطل ، وقال المفتي قباني : من يعتد بهذا القانون ( قانون الزواج المدني بلبنان ) يعد خارجا عن الملة 0

وقد رفض الرئيس رفيق الحريري رحمه الله التوقيع على مرسوم الزواج المدني وقال تقطع يدي ولا أوقع على مرسوم الزواج المدني وقال الشيخ بهجت غيث : ما الزواج المدني إلا تنظيم للسفاح والزنا الشائع في المجتمعات الغربية وهو التفاف وتحايل على الزواج العرفي ، ويقول محمد البغدادي : الزواج المدني هو زواج باطل لأنه ضد إرادة المجتمع ، والدين ، والقوانين ، والأخلاق ، ويقول المطلق : الزواج المدني يعد تعديا على ميثاق الزواج الشرعي ، فلا يمت إلى الزواج بصلة لا من جهة الأركان والشروط ولا من جهة الآثار ، بل تسميته بالزواج يعد تعديا على مفهوم الزواج وعلى الدين الإسلامي ، ويقول الدريويش : الزواج المدني باطل ومرفوض ، لا يترتب عليه شيء من أحكام الزواج من حل الوطء والتوارث وإلحاق الأولاد وغير ذلك ، لأن هذا الزواج مخالف للشريعة ، بل للشرائع السماوية كلها ،

وقد صدرت فتوى عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية في المملكة العربية السعودية عن الزواج المدني هذا نصها : 00

فإن اللجنة نظرت في البيانات الصادرة عـن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان ، وعن مجلس المفتين برئاسة سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني المتضمنة رفض مشروع قانون الأحوال الشخصية الاختياري ( نظام الزواج المدني ) الصادر من رئاسة الجمهورية اللبنانية ،
لما يتضمنه هذا المشروع من أمور كثيرة مخالفة للشريعة الإسلامية ، بل للشرائع السماوية كلها ، حيث

يسمح للمسلمة أن تتزوج بغير المسلم ،
وللأخ أن يتزوج أخته من الرضاع ،
ولا يسمح للرجل بالطلاق ،
ولا يجعل اختلاف الدين مانعا من التوارث بين الزوجين ،
ويمنع تعدد الزوجات ،
إضافة إلى أنه لا يرجع في هذا العقد إلى حكم الشرع ،
وإنما يرجع فيه إلى القانون المدني ،
وبناء على ذلك فإن اللجنة تؤيد ما صدر عن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ، وعن مجلس المفتين في لبنان من رفض هذا القانون وإبطاله شرعا ،
وتحذر المسلمين منه ، لأنه قانون مخالف للشريعة الإسلامية فلا يترتب عليه شيء من أحكام الزواج الشرعي من حل الوطء والتوارث وإلحاق الأولاد وغير ذلك

- مساوئ قانون الزواج المدني
نقلا عن صحيفة العالم الإسلامي بأن مساوئ القانون في هذا الزواج ما يلي :
1- القانون أباح التوارث بين المسلمين وغير المسلمين كما في المادة ( 110 ) ، وهذا مخالف لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام:
( لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم)

2- القانون أباح التبني كما في الفصل السادس منه ، والله عز وجل يحرمه كما في
قوله تعالى (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) 0

3- أجاز القانون عدم الاعتراف بالأبناء الشرعيين كما في المادة ( 61 )

أجاز القانون تغيير عدة الطلاق كما في المادة ( 34 )
بل يجوز للموظف المختص في المحكمة تقصير أو تطويل مدة العدة حسب مزاجه !!!!!!!


نسأل الله العفو والعافية